مازالت رائحة الدخان المنبعث من احتراق السيارات تخيم علي اجواء شارعي مصطفي مختار وعمار بن ياسر حيث استشهاد محامي الشعب المستشار هشام بركات.. وسيطر الوجوم والحزن علي وجوه أهالي منطقة النزهة بمصر الجديدة بعد العملية الغاشمة .. انتقلت « الأخبار « إلي موقع الحادث لترصد آثار العدوان بعد 24 ساعة.. نوافذ وشرفات مهشمة ومحلات خاوية تم تدمير جزء كبير منها .. حبيبات الزجاج المتناثرة في كل مكان كأنها قطرات دموع.. عمال النظافة يعملون علي قدم وساق لإزالة الآثار التي خلفها هذا العدوان. في الصباح الباكر بدأت الحياة تدب في أرجاء المكان بوصول مهندسي الحي وعمال النظافة والتجميل التابعين لحي النزهة لازالة المخلفات الناتجة عن الانفجار الهائل حيث قاموا بإزالة المخلفات وبقايا السيارات التي تطايرت في كل مكان من شدة الانفجار . وذلك بعد انتهاء النيابة العامة من المعاينة المبدئية.. ومن جانب آخر كثف رجال الشرطة من وجودهم في كل شوارع المنطقة وفرض كردون امني حول منزل الفقيد. «الاخبار» التقت مع بعض أهالي المنطقة الذين عبروا عن غضبهم واستيائهم من العمليات الارهابية التي تستهدف رجال الجيش والشرطة ورجال القضاء .. في البداية قالت جميلة عبد العليم صاحبة محل ملابس حريمي وترتدي الملابس السوداء وعلامات الحزن علي وجهها حدادا علي شهيد العدالة أنني كنت أشاهد الفقيد في أوقات كثيرة وذلك خلال ذهابه إلي عمله او عودته إلي منزله حيث كان يخرج حوالي الساعة التاسعة صباحا ويعود في حوالي الساعة السادسة والنصف مساء. كنا نشعر أنه فرد من عائلتنا وكنا نفتخر انه من سكان المنطقه ونحتسبه شهيد وتضيبف ابنتها منة ان الحادث خلف وراءه موت وخراب ديار وتشير بيديها من نافذة المحل والتي تحطمت بفعل الحادث إلي مكان السيارة المفخخة التي كانت تقف امام المحل.. وتضيف انه من شدة الانفجار طار جزء كبير من السيارة داخل المحل وهذا ساهم بقدر كبير في احداث خسائر كبيرة في محتويات المحل والتي تقدر بحوالي 120 ألف جنيه.