أحمد عبده: كانت هناك سيارة واقفة منذ السادسة صباحا وظننا أنها لأحد أقارب سكان العقار. علي محمود: وجدنا مصحفا بجوار النائب العام كان يقرأ فيه قبل الحادث الأليم. شاهد عيان: الحادث تسبب في تدمير قرابة 20 سيارة و25 محلا وتحطيم واجهات المنازل. الخراب والدمار والحزن والألم، كلمات تعجز عن وصف حادث اغتيال النائب العام صباح اليوم بالقرب من منزله، في أحد الأحياء الراقية بمصر الجديدة، إثر إنفجار سيارة مفخخة استهدفت موكب النائب العام المستشار هشام بركات صباح اليوم الإثنين فى تمام التاسعه والنصف مما أدى إلى استشهاده وإصابة عدد من حراسه. ورصدت "الوادى" ملابسات الحادث، واللحظات الأخيرة في حياة النائب العام، واستطلعت روايات شهود العيان حول الحادث. حيث أكد حارس العقار المجاور لموقع الحادث ويدعى أحمد عبده أنه شاهد في تمام الساعه السادسه سياره إسبرانزا تقف بجوار العقار الذى يمر منه النائب العام، وسألنا عن صاحب السيارة ولم نتوصل لهوية صاحبها، وظن البوابون أنه السيارة لأحد أقارب السكان. ويتابع عبده ل"الوادي" عقب مرور موكب النائب العام أنفجرت تلك السيارة الغريبه وتصاعدت ألسانة الهب وتحطمت السيارات التى تفق بالشارع، وحملنا النائب العام رحمة الله عليه، وهو مصاب بكسور فى الوجه والزراع والصدر وفاقد الوعي وتم نقله لمستشفى النزهة. ويضيف أحمد عبده بأن أكثر من 20 سيارة تحطمت جراء الإنفجار وسادت حالة من الرعب والفزع حيث تسبب الحادث في تحطم أكثر من 25 محل. وقال صاحب محل ملابس والذي وقع أمامه الانفجار بأن المحل كان مغلق أثناء الإنفجار ورغم ذلك تطايرت قطع من السيارة وتسببت في إحراق أجزاء من المحل، وحطمت جميع محتوياته وتسببت في خسائر بقيمة 100 ألف جنيه. وقال صاحب المحل أصعب ما حدث هو إغتيال النائب العام الذى يمثل قضاء مصر الشامخ، وحسبى الله ونعم الوكيل فى الإخوان، وطالب بسرعة العدالة الناجزة فى محاسبة هولاء المجرمين، مؤكدا بأنهم مهما فعلوا من تلك التصرفات الإجراميه يزيدنا إصرارا. كما شهد شارع عمار بن ياسر المتواجد فيه المسكن الخاص بالمستشار هشام بركات حالة من الحزن الشديد والتقينا مع أحد جيرانه رفض الإفصاح عن إسمه، وطالب بصرورة ضبط المتسبب فى الحادث وتقديمه للعدالة ليكون عبرة لمن تسول له نفسه أن يتطاول على رجال القضاء. كما شهد موقع الحادث تشديدات أمنية، وقامت قوات الأمن بوضع متاريس بوسط الطريق ومنع مرور السيارات منه أو تصوير وأكد ضابط من قوات الحراسة بمنزل النائب الراحل بأن الأسره لم يتواجد منها أحد منذ إندلاع الحادث والجميع ذهب للمستشفى. وأكد على محمود، شاهد عيان، على حادث اغتيال المستشار هشام بركات بأنه في تمام التاسعة والنصف مر موكب النائب العام وفجأة وقع سمعنا دوي انفجار كبير وارتفعت ألسنة النيران، وتهشمت واجهات المنازل المواجهة للحادث حتى الأدوار العليا، كما تهشمت واجهة العمارة المواجهة للحادث، ولم يتمكن أحد من إنقاذ النائب العام بسبب شدة الانفجار وتصاعد ألسنة اللهب، وخوف الناس من أن يكون متفجرات أخرى في الموقع. ويتابع محمود أن كثير من سكان المنطقة نزلوا للشارع بالملابس المنزلية وسادت حالة من الفزع بين الأطفال، خاصة أن هذه المنطقة معروفة بهدوئها. ويضيف محمود وجدنا النائب العام يحمله عدد من الناس وطقم الحراسه وهو غارق فى دمه ولم تظهر ملامحه من كثرة الدماء، ووجدنا مصحف بجواره كان يقرأ فيه داخل السياره قبل الانفجار، وتم وضعه دقيقه على سلم العماره وبعد ذلك حُمل بسيارة خاصه إلى المستسشفى. وختم محمود بأن عمال النظافة وحراس العقارات في المنطقة حاولوا من جهتهم حمل زجاج السيارات المتهشمة والسيطرة على الحريق لحين وصول سيارات الإطفاء والدفاع المدني.