خيم الحزن أمس علي أرجاء مدينة المنصورة بل محافظة الدقهلية بأثرها, فعلي الرغم من مرور يومين علي الحادث الارهابي فإن الحزن استوطن قلوب الأهالي, وفي منطقة شارع العباسي خلف مديرية الأمن كان الخراب والدمار يلف أرجاء المنطقة. وتقع تلك المنطقة خلف مديرية أمن الدقهلية من جهة الانفجار, ثلاثة شوارع رئيسية وتجارية كبري, هي شوارع: العباسي, والصاغة, والصالح الصغير, وبها العشرات من محال لأجهزة المحمول, حيث سوق المحمول في المنصورة, بالإضافة إلي عيادات الأطباء والعمارات السكنية التي لحق بها الدمار..وهناك حيث تتسارع الخطي من كل الرجال والأجهزة الموجودة بمحيط مديرية الأمن, حيث رفع آثار الحادث من المكان, وبدء إصلاح ما أفسده الإرهابيون.. يقف أصحاب المحال التجارية الموجودة بمحيط مديرية الأمن, في حالة من الوجوم, وليس علي ألسنتهم سوي: حسبي الله ونعم الوكيل. وفي لقاء ل الأهرام المسائي بأصحاب المحال التي أضيرت, ولحق بها الخراب, قال هارون مصطفي توفيق(صاحب محل أجهزة محمول التوفيق) إنه فوجئ بصوت الانفجار, كنت أتمني سرقة المحل أفضل من رؤيته مدمرا وما حدث خراب بيوت بعد أن أغلق محله, وذهب إلي منزله الموجود بالمنطقة, وعلي الفور سارع وأبناؤه للذهاب إلي هناك, إلا أنهم فوجئوا بالبلطجية واللصوص يسرقون كل بالمحلات, تحت تهديد السلاح, ولم يتركوا لنا سوي آثار الخراب والدمار. ويضيف أنه لحقت به خسائر تقدر بنحو300 ألف جنيه, بالإضافة إلي جميع أصحاب المحال الموجودة, مشيرا إلي أن هذه المنطقة الموجودة خلف مديرية الأمن مباشرة عبارة عن السوق الكبيرة للمحمول وصيانته في المنصورة كلها, وقال: إن المحال الموجودة خلف المديرية مباشرة, وتقع بشارع العباسي أمام مسجد الصالح الكبير, لحق بها الدمار, كما قضي علي كل السيارات الموجودة بالشارع, حتي تحول الشارع التجاري إلي ما يشبه سوق الخردة. أما محمد كريم( تاجر لأجهزة المحمول بالجملة) فقال إن الخراب الذي لحق بالمنطقة أصابنا بخسائر فادحة, حيث بلغت تلفيات المحل الخاص بي أكثر من650 ألف جنيه, مشيرا إلي أنه كان موجودا قبل الحادث ب5 دقائق, واتصل به أحد أصدقائه بمجرد وقوع الحادث, إلا أنه لم يجد بالمحل إلا الواجهة المتكسرة, والخراب يسكن المحال. ويضيف هيثم الرفاعي( صاحب محل محمول) أنني لم أجد أنا وشريكي بالمحل أي شيء, حيث قام اللصوص بسرقة كل الأجهزة, مشيرا إلي أن خسائرهم تقدر بأكثر من مليون و100 جنيه, وقال إنه لم يحرر محضرا لا نشغال رجال الأمن بالحادث. ويشير أحمد المرسي صاحب محل المرسي لتجارة أجهزة المحمول إلي أن شقيقه كان موجودا بالمحل وقت وقوع الانفجار مما أصابه بإصابات مختلفة, وأضاف أنه فوجئ بالأجهزة تتطاير من علي الأرفف. وأضاف أنه يسكن باطراف المدينة ورغم ذلك فقد سمع صوت الانفجار مدويا, فيما بدأت شركة المقاولون العرب في إعاده ترميم مديرية أمن الدقهلية مرة أخري, بعد انهيار جزء كبير منها وتصدعها, وقامت الشركة بمشاركة لجنة من كلية الهندسة بجامعة المنصورة في حصر التلفيات واعداد تقرير بالتلفيات, حيث تقرر العمل بنظام الوردتين لإزالة جميع التلفيات وإقامة كرافانات بموقع المديرية. وقال المهندس عادل زعفران مسئول شركة المقاولون العرب عن إعادة ترميم مديرية أمن الدقهلية: إننا نقوم برفع المخلفات وتم انتداب لجنة هندسية من الشركة بالاتفاق مع جامعة المنصورة ونقوم بعمل رسم كامل للمبني وإعادة تأهيله, وأشار إلي أن إعادة ترميمه ستستغرق وقتا لن يقل عن6 شهور حتي يتم الانتهاء من تسليمه. وأضاف بأن المبني سيعاد ترميمه وليس إزالته مرة أخري, ونحاول بشكل سريع إعادة ترميم لعدد من المكاتب حتي يقوم الضباط مرة أخري بممارسة مهام عملهم. رابط دائم :