كأنه زلزال هذا ما وصف به شهود العيان من سكان المنطقة المحيطة بحادث استشهاد النائب العام المستشار هشام بركات. الجميع اكدوا ان مكان الحادث تحول الي كتلة من اللهب والنيران وان صوت الانفجار الرهيب احدث دويا هائلا تساقطت معه شرفات المباني واحترقت السيارات. «الحقيني ياماما.. هنموت ياماما» .. بهذه الكلمات بدأت بسمة طلب مهندسة التي تسكن بالعمارة الملاصقة لمنزل النائب العام هشام بركات حديثها عن الحادث الإرهابي الغاشم وتروي كشاهد عيان علي هذا العمل الإرهابي تقول :موكب النائب العام لم يتحرك الا 100 متر عن مقر اقامته ثم حدث الانفجارات وصوت انفجار قوي يشبه صوت الطائرات فائقة السرعة عندما تخترق حاجز السور فاعتقدنا ان هناك زلازل قوية تبعها اصوات تكسير زجاج البلكونة فاتجهنا الي البالكونة لنري ما يحدث فوجدنا ألسنة الدخان تتصاعد فسارعنا الي الداخل علي الفور مؤكدة انها لديها طفلة تبلغ من العمر عام ونصف العام ظلت تبكي لمدة نصف ساعة متكاملة وظهرت «اورام» في عينها. وتضيف بسمة ان قوات الأمن وصلت الي مقر الانفجار بعد ربع ساعة مشيرة الي ان الانفجار دمر السيارات التي تصطف علي جانبي الطريق في الحارة المرورية في اليسار مؤكدة ان «سيارة زوج اختي» ولعت قدام عنينا وحاولنا نطفيها ولم نستطع. واكدت انه حدثت حالة من الهرج والمرج بشارع عمار بن ياسر حيث وقع الانفجار وكل من كان يسير اخذ يهرول بسرعة لكي يهرب من مكان الانفجار. والتقت «الاخبار» بعض المواطنين الذين شهدوا اللحظات الاولي للانفجار واستهداف النائب العام هشام بركات اثناء خروجه من منزله ولحظات الرعب التي عايشها قاطنو المنطقة الهادئة التي تحولت الي كتلة من اللهب جراء الانفجار الذي هز المنطقة وحطم ما يقرب من 30 سيارة وواجهات 9 منازل.. البداية كانت مع رأفت كمال 35 سنة حارس العقار رقم 5 شارع مصطفي مختار وهو الشارع الذي وقع فيه الانفجار.. حيث عبر عن حزنه الشديد لمحاولة استهداف النائب العام الرجل الذي يشهد له ابناء المنطقة بالالتزام والأخلاق الرفيعة.. واكد ان الانفجار وقع في حوالي الساعةالعاشرة إلا ربع اثناء خروج حراسة موكب النائب العام وسمعت صوت انفجار ضخم هز أرجاء المكان ودخان ونار كثيف يندلع من سيارتي حراسة النائب العام وحالة من الكر والفر بين سكان المنطقة مع تطاير واجهات العقارات المحيطة بموقع الانفجار علي رؤوس الأهالي. واضاف ان حراسة النائب العام كانوا يغيرون باستمرار طريقة من طرق دخوله وخروجهمن منزله.. مؤكدا ان الانفجار وقع علي بعد حوالي 150 مترا من منزل النائب العام.. وقال رأفت انه رأي اصابة المستشار هشام بركات بشظايا في كتفه وراسه وان افراد حراسته أسرعوا بسيارتهم من موقع الحادث فور وقوعه لمحاولة انقاذه. وقال شعبان حسن حارس عقار مواجه لمكان الانفجار ان سبب الانفجار هي سيارة ماركة « كيا» زرقاء اللون كانت متوقفة في شارع محمد مختار.. هذه السيارة انفجرت اثناء خروج موكب النائب العام وأحرقت سيارتين من سيارات الحراسة..واضاف ان سيارة النائب العام تطاير زجاجها الأمامي والإصابة التي لحقت بالنائب العام ليست قوية.. واكد ان افراد الحراسة في سيارتي الموكب الأماميين هما من امتصا الانفجار الرهيب وان إصابتهم خطيرة.. واضاف ان الحركة كانت هادئة منذ الصباح ولم يلاحظ اي تحركات غريبة منذ الصباح الباكر .. وأكدت سعاد حسن احدي جيران النائب العام والتي تحطمت واجهة شقتها انها استيقظت علي صوت انفجار ضخم وتهشم زجاج الشقة بالكامل وسط صرخات أطفالها الصغار ظنا ان هناك زلزالا.. وسمعت صراخا من الأهالي يأتي من الشارع وحالة من الكر والفر بين المواطنين.. وقالت ان سيارة الاسعاف ورجال الحماية المدنية كانوا في موقع الحادث بعد حوالي 10 دقائق من وقوعه .. وقالت حسبي اللة ونعم الوكيل في الجماعات الارهابية التي تغتال الأبرياء من رجال الجيش والشرطة وآخرهم رجال القضاء.. مؤكدة وقوف ابناء الشعب المصري خلف قائدهم عبد الفتاح السيسي حتي يتم اقتلاع الارهاب من جذوره