الشاعر الراحل (بيرم التونسي) الذي تميزت فوازيره بالبساطة والذكاء ومن بعده الراحل صلاح جاهين وبخيت بيومي واصلت الفوازير الغياب هذا العام رغم ارتباطها علي مدار العقود الماضية بشهر رمضان منذ خمسينيات القرن الماضي وتقديمها في الأعوام التالية وقد بدأت فكرة الفوازير في الإذاعة عام 1955 عن طريق الإذاعية آمال فهمي التي دار في ذهنها فكرة تقديم برنامج مسابقات ترفيهي يعتمد علي مشاركة الجمهور في رمضان وبالفعل قدم البرنامج الإذاعي (فوازير الإذاعة) في 30 حلقة استضافت خلالها العديد من الشخصيات المشهورة ولاقت الفكرة ترحيباً هائلاً من المستمعين الذين أمطروا الاذاعة ب (25) ألف خطاب لحل الفوازير مما دعا رئيس هيئة البريد لتقديم شكوي رسمية كانت نتيجتها تميز خطابات الفوازير بوضع دائرة حمراء فوق المظروف من الخارج بعدها استمر تقديم الفوازير كل عام وتولي مهمة كتابتها الشاعر الراحل (بيرم التونسي) الذي تميزت فوازيره بالبساطة والذكاء ومن بعده الراحل صلاح جاهين وبخيت بيومي وغيرهم أما فوازير التليفزيون فقد بدأت عام 1962 عندما اتفق محمد سالم أحد رواد المنوعات التليفزيونية وقتها مع ثلاثي أضواء المسرح علي تقديم فوازير رمضانية كوميدية تولي الشاعر حسين السيد كتابتها والمثير في الأمر أن البروفات كانت تجري في نفس اليوم الذي تعرض فيه الحلقات مما كان يتسبب في حدوث أخطاء وكوارث كثيرة حيث لم يكن هناك مونتاج وكانت الحلقات تصور وتبث علي الهواء ومن المواقف التي استطاع الثلاثي التغلب عليها بذكائهم وروحهم الفكاهية الموقف الذي حدث عندما زار الفنان عادل إمام الاستديو حتي يشاهد أصدقاءه أثناء عرض الحلقة من خلف الكواليس ولكنه وجد نفسه بالخطأ داخل كادر الكاميرا وكان أبطال الفزورة يرتدون ملابس يابانية وعندما شاهد الفنان سمير غانم عادل إمام بملابسه العادية داخل المشهد أنقذ الموقف من خلال تعليق فكاهي قائلاً (إيه ده؟ فيه واحد مصري جاي يزور اليابان).