فؤاد المهندس ثنائي.. * رمضان كريم. * عندى ذكرى بعيدة تسكن رأسى ولا تزال عفية، لم يقترب منها الصدأ، وترتبط بالشهر الكريم وهى فوازير رمضان الإذاعية. فقد كانت الإذاعية الشهيرة آمال فهمى وحدها فى ملعب الفوازير قبل أن تصبح الفوازير مادة أساسية فى الإذاعات وفيما بعد فى الشاشات. كانت آمال فهمى تقدم فوازيرها من كلمات بيرم التونسى أبوالعامية التى قال عنها عميد الأدب د. طه حسين «لست أخاف على الفصحى إلا من عامية بيرم».. وبعد أن مات بيرم وكان ذلك قبل رمضان بأسابيع قليلة احتاست آمال فهمى وارتبكت وكانت تبكى لأن رمضان فى البرنامج العام سيظهر دون فوازير رمضان. وحدث أن التقت مجموعتنا المحدودة آمال فهمى وزوجها الراحل محمد علوان ووجدى الحكيم وأمين بسيونى وكامل البيطار والشاعر الغنائى عبدالوهاب محمد و...أنا. التقينا فى «الهيلتون» وجلسنا نسمع «حوسة» آمال فهمى وسمعناها تقول إنها ذهبت لتطلب من صلاح جاهين أن يكتب الفوازير، فقال «ما أقدرش ألبس هدوم أبويا»، واعتذر عن الكتابة. وبينما آمال تحكى الحكاية خطر فى رأسى فكرة فوازير نثرية كتبت نموذجا منها، وبعد قليل اختبرت الجالسين، فطلبوا منى أن أعيدها، ولمحت آمال فهمى وقد لمعت عيناها فطلبت منى أن أكتب نموذجين آخرين، وكتبت بعد أن جلست وحدى لمدة ساعة أصوغ المعلومات. وقال محمد علوان بثقة «اعرضى الفكرة على بابا شارو ويكون مفيد معاكى». بابا شارو هو محمد محمود شعبان مدير المنوعات وقتئذ، وقد أصغى بابا شارو للفكرة وتحمس لها وأذيعت فى نفس العام وأنقذت آمال فهمى من ورطتها وكتبت الفوازير طيلة عشر سنوات قبل أن تعود آمال فهمى إلى صلاح جاهين ثم إلى شاعر العامية بخيت بيومى ثم بهاء جاهين. آمال فهمي فوازير رمضان * فكرة إذاعة فوازير نيللى وشريهان على شاشة التليفزيون المصرى فى رمضان، فكرة جميلة غير واضحة، فأعمال نيللى وشريهان هى فن استعراضى فيه براعة ولياقة وموسيقى ولا أحد فى العالم العربى يقترب من فن نيللى وشريهان. إن اختيار باقة من هذه الفوازير للمشاهدين هى مكافأة لعيونهم بعد ما دب القحط فى فن الاستعراض على الشاشة. * كان البرنامج العام فى إذاعة مصر يتميز فيما مضى بمسلسل إذاعى لفؤاد المهندس وشويكار وحتى الآن رغم مضى سنوات وسنوات لم ننجح فى ثنائى فنى له جاذبية فؤاد وشويكار. * ملاحظة يتكرر كتابتها كل عام: لا يزال صوت محمد عبدالمطلب هو الوحيد الذى يبشرنا بحلول الشهر الكريم. «رمضان جانا وفرحنا بيه». * إذاعة الشرق الأوسط فى تاريخها ضربات وخبطات: مسلسل لمحمد عبدالوهاب يؤدى فيه تمثيلا مسلسل. لنزار قبانى فيه تأدية ممثل. مسلسل لعمر الشريف كممثل، نجح الكاتب أحمد صالح فى إقناعه بالظهور. هكذا كانت إذاعة مصر الجاذبة للآذان قبل التليفزيون. * ماسبيرو 2011، ليس فى أفضل حالاته. * الإعلام سلعة مكلفة. تنفق 100 جنيه تربح جزءا، تنفق 10 جنيهات تربح صفرا. * الشاشة التى تزود مشاهدها بالمعلومات هى.. الأفضل. * كلما قرأت اسم المخرج توفيق صالح شعرت بونس لسينما زمان. * هل صحيح أن المخرج القذيفة محمد خان لم يحصل على الجنسية المصرية؟ * المسحراتى: قوم يا مصرى، انتبه لوحدة صفك بسماحتك.