من الخطأ الجسيم أن تنظر إلي الجرائم والحوادث الإرهابية الجبانة والخسيسة، التي ترتكبها جماعة الإفك والضلال ضد شعبنا ومواطنينا في سيناء أو بقية المدن والمحافظات، علي أنها وقائع منفصلة وأحداث متفرقة غير متصلة ولايربطها رابط،..، فذلك تصور قاصر لا يعبر عن الواقع أو الحقيقة في شيء. الواقع يقول إن هذه الجرائم هي وحدة متكاملة لا تتجزأ، وكلها تسير وفق منهج إجرامي واحد، وتندرج في إطار مخطط إرهابي واضح، ينضح بالكراهية البشعة والحقد الأسود، الذي تكنه جماعة الإفك والإرهاب ضد الشعب المصري بكل طوائفه، انتقاما منه وعقابا له علي رفضه الخضوع لإرادتها والقبول بسيطرتها علي مقدراته، وإصراره علي الخلاص من حكمها الفاشستي الفاشل. وفي هذا الإطار لا يصح ولا يجب النظر إلي جريمة الأقصر الفاشلة، علي أنها مجرد واقعة منفصلة وخارجة عن سياق العمليات الإرهابية الأخري والمسلسل الإجرامي المستمر،..، هذا غير صحيح ولا يتفق مع الحقيقة التي توكد بما لا يدع مجالا للشك، ان عصابات الإرهاب المتربصة بمصر والساعية بكل الوسائل الدنيئة للنيل منها، لن تتورع عن ارتكاب أحط الجرائم وأكثرها خسة ودناءة لتحقيق ما تريد. وفي ذلك أيضا لا يصح ولا يجب النظر إلي حادثة الأقصر علي كونها تطوراً نوعياً في مسلك الإرهاب وجرائمه، وتصور ان استهداف السياح والأماكن السياحية شيء جديد في سلوكها،...، فذلك غير صحيح بالمرة، حيث سبق لهم استهداف السياح من قبل. ولكن الصحيح أن هذه الفئة الضالة والجماعة الإرهابية ستظل تسعي بكل الوسائل الإجرامية لإشاعة عدم الاستقرار في مصر، وضرب الاقتصاد ومحاولة إسقاط جميع المقومات الأساسية والأعمدة الرئيسية في الدولة، بهدف إشاعة الفوضي وهدم قواعد الدولة وتحويلها إلي دولة فاشلة في ظل الفوضي الشاملة. والحقيقة تقول إن هذه الجماعة الإرهابية لن تتوقف عن سعيها هذا إلا بالقضاء المبرم عليها،..، وهذا ما يجب أن نعمل له ونضعه نصب أعيننا،..، «ولله الأمر من قبل ومن بعد».