الجريمة الارهابية الأخيرة في طابا تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، حالة السعار المسيطرة علي الجماعة الارهابية الآن، وإصرارها المجنون علي ارتكاب أبشع الجرائم واكثرها خسة ودناءة، لضرب الاقتصاد القومي والتأثير بالسلب علي مصالح عامة المواطنين، وجميع جموع الشعب. وبات واضحا للكل ان فلول الارهاب لن تتورع عن فعل اي شيء، في سعيها المجنون لاستهداف مصر الدولة والشعب، في محاولة مستميتة لاعاقة خارطة المستقبل، ووقف وتعويق مسيرة الوطن نحو بناء مؤسساته التنفيذية والتشريعية علي اسس صحيحة وديمقراطية. والقراءة الصحيحة لجرائم الارهاب والترويع التي تقوم بها الجماعة الاجرامية، واستهدافها المتعمد لضرب السياحة، تؤكد مدي الخسة التي اصابت فلول الارهاب بعد عزلهم عن مراكز السلطة ومقاعد الحكم، تنفيدا لإرادة الشعب بعد فشلهم الذريع في ادارة شئون البلاد والعباد، وهو ما فجر لديهم قدرا كبيرا من الكراهية للشعب والوطن كان مستترا، ويجتهدون لاخفائه طوال الوقت تحت عباءة زائفة من الورع والتقوي. وفي ذلك السياق، علينا ان نتوقع ازدياد وتيرة الجرائم الارهابية التي ترتكبها الجماعة والعصابات التابعة لها والمتحالفة معها في إطار الحرب الشرسة التي يشنونها علي مصر والمصريين، وهو ما يجب ان نستعد له ونواجهه بكل القوة والحزم. وذلك يتطلب من جميع الاجهزة المسئولة في الدولة الاستعداد اللازم والحذر الواجب، واتخاذ جميع الخطوات والاجراءات اللازمة لتوفير الحماية والتأمين لجميع المواقف الحيوية المستهدفة من هذه العصابات. وليست هذه مسئولية الدولة واجهزتها الرسمية فقط، بل يجب ان ينتقل هذه الانتباه وذلك الحذر الي جميع المواطنين، وذلك يتطلب منا جميعا ان نكون علي قدر كبير من اليقظة والحذر، والانتباه لجميع التحركات الاجرامية والممارسات الارهابية التي تقوم بها عصابات الشر والارهاب المتربصة بالوطن والمواطن. اقول ذلك بعد ان بات مؤكدا ان فلول جماعة الارهاب قد وصلت الي حالة من الجنون والسعار، تجعلنا نتوقع ارتكابها لاحط وابشع الجرائم لوقف مسيرة الشعب نحو المستقبل. »سلم الله مصر وحماها من كل شر«.