في كل يوم تصر جماعة الإخوان علي أن تبعث برسالة جديدة للشعب المصري، تؤكد فيها أنها تحمل قدرا كبيرا، بل هائلا، من الكراهية للمصريين، وانها تسعي بكافة السبل الكريهة والاجرامية، علي إلحاق الضرر البالغ بالدولة المصرية وكافة المواطنين المتواجدين علي أرضها والمنتمين إليها. وفي كل صباح ومساء طوال الأيام والأسابيع والشهور الماضية، دأبت الجماعة علي ارتكاب ابشع العمليات الإرهابية والتخريبية في ارجاء مصر، انتقاما من الدولة وأهلها وجموع شعبها، الذين رفضوا الخضوع لسيطرتها أو القبول باستمرار حكمها، واصروا علي الخلاص منها وعزلها هي ومندوبها عن مركز الحكم وكرسي الرئاسة. ومن الواضح ان الجماعة قد فقدت القدرة علي اخفاء طبيعتها الدموية الكارهة للدولة والشعب، والتي كانت تخفيها طوال السنوات الماضية تحت قناع زائف من الورع والمظلومية وهو القناع الذي سقط عنها بعد زلزال الثلاثين من يونيو، واندفاعها تحت تأثير صدمة ابعادها عن الحكم للانتقام من الشعب، الذي وضع نهاية لوجودها في السلطة والحكم. وفي ظل حالة الجنون التي اصابت الجماعة، بات مؤكدا انها لن تتورع عن ارتكاب كافة الجرائم، وأكثرها خسة ضد هذا الشعب، وانها لن تكف عن ممارسة أحط أشكال وأنواع الإرهاب، والتدمير في أي مكان علي أرض الوطن الذي لا تحس بالانتماء إليه، ولا تحمل له أي قدر من الحب أو الاحترام أو الولاء. وقد ظهر هذا واضحا وبقدر كبير من البشاعة في حادث المنصورة الإرهابي، وما سبقه وما تلاه من حوادث ارهابية اخري، تسفك فيها دماء الابرياء، ويسقط فيها الشهداء من أبناء الشعب. كما ظهر أيضا من خلال وقائع الترويع والعنف والاعتداء التي تمارسها فلول الجماعة من الطلاب بالجامعات الذين عاثوا في الجامعات فسادا وعدوانا وارهابا طوال الأيام الماضية، وبذلوا غاية جهدهم لاثارة الفزع في نفوس بقية الطلاب وهيئات التدريس، بهدف تعطيل الدراسة واشاعة الفوضي وعدم الاستقرار. وفي ظل ذلك كله لابد ان نتوقع استمرار هذه الحرب الإرهابية لفترة ليست بالقليلة، بل زيادة وتيرة هذه الجرائم خلال الأيام القادمة، في محاولة يائسة من الجماعة الإرهابية لوقف مسيرة الشعب وتعويق خارطة المستقبل، والحيلولة دون اقرار الدستور،...، وهو ما يجب مواجهته بكل القوة والحسم من جانب جموع الشعب وكافة المواطنين. »سلم الله مصر وحماها من كل شر«.