توقفت كثيرا أمام حكاية مزرعة الفيوم التي تخصصت في ذبح الحمير وتوريدها لمطاعم القاهرة.. أي مطعم لا أدري.. وأي قطعة لحم أكون قد أكلت من جسده لا أعلم؟.. ويبقي أنني سعدت واندهشت.. سعادتي لا توصف بانقاذ السبعمائة حمار الناجية من الذبح وبيعها في المزاد بسعر ثلاثمائة جنيه للحمار ودعوت الله أن أكون مثلها من الناجين من أكل لحوم إخوته.. أما مصدر دهشتي فهي حالة الغضب من جريمة ذبح الحمير وبيع لحومها ليأكلها الناس، في وقت يأكل فيه معظمنا لحم أخيه الإنسان ولا تتحرك شعرة في رأسه رغم أن أكل لحم الحمير لا ندخل بسببه النار باعتبار «أن ما جهل أصله فهو حلال» أما أكل لحم الناس بالغيبة والنميمة الذي هو أقصر طريق للنار، فهو «أكل عيش».. لو خيروني فلحم الحمار أفضل! بمبي! : الدكتور النشيط خالد حنفي وزير التموين قال: «أطالب من يقول ان هناك ارتفاع أسعار في غالبية السلع والمنتجات أن يخبرنا بست سلع أساسية ارتفعت أسعارها ويخبرني كم كان سعرها قبل الارتفاع».. لا أستطيع الرد وكل من يجد كلام الوزير صحيحا يدعو له بطول البقاء ومن يجده غير صحيح يدعو له ب»صابونة وزارية» تزحلقه! «التقليب»! : الدكتور نادر نور الدين كتب علي صفحته في الفيس بوك يسأل الوزير النشيط: لماذا يتراكم في مصانع السكر المحلي الحكومية 4.2 مليون طن ونحن دولة مستوردة للسكر أي يجب أن نستهلك إنتاجنا أولا ثم نستورد الباقي.. أم أننا نستهلك المستورد أولا ثم نستكمل بالمحلي؟. أتطوع بالاجابة فالدكتور نادر لا يعلم أن معالي الوزير في مهمة قومية لحماية سكرنا المحلي من «التقليب»! فرق حضاري : استقال تيم هانت عالم الكيمياء الحيوية الحاصل علي جائزة نوبل من منصبه كأستاذ فخري في علوم الحياة في جامعة بريطانية عريقة بعد انتقاد تمييزه بين الجنسين وقوله ان وجود السيدات في المعمل يشتت عملية البحث العلمي.. ضحكت فعندنا وزير قال لموظفة انه لا يحب «التخان».. ومازال في منصبه! التغييب: من الأسئلة التي احترت في اجابتها: لماذا الإعلام مغيب؟.. وجاءتني الاجابة في ذلك الخبر: ألقي أفراد أمن مبني ماسبيرو القبض علي مساعد مخرج أثناء ضرب «سرنجة» مخدرات! كلام ميكروباص: في ناس كلامها «تمام».. وناس «تمامها» كلام! إليها : في لحظة واحدة غرد الكروان: «أحبك في الله».. وانساب اذان الفجر: «حي علي الصلاة.. حي علي الفلاح».