لأسباب قد تكون - في جانب منها - خارجة عن إرادة مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم أو عن إرادة الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة مديره الفني الجديد الأرجنتيني هيكتور كوبر لم يكتب النجاح للمنتخب في أن يدخل برنامجا قوياً يتناسب مع الإعداد الجيد لمباراته الأولي أمام تنزانيا يوم 14 يونيو القادم في تصفيات بطولة كأس الأمم الأفريقية المؤهلة لنهائيات الجابون 2017.. في المرحلة الأولي لبرنامج الإعداد لم يستطع الفريق أن يلعب سوي مباراة ودية واحدة مع غينيا الإستوائية بالقاهرة وفاز فيها بهدفين نظيفين.. وبعد محاولات ومفاوضات مضنية مع أكثر من فريق وافق اتحاد بوروندي أن يلعب فريقه بالقاهرة مباراة ودية مع منتخب مصر يوم 21 مايو، واستمراراً لحالة عدم التوفيق المصاحبة للمدرب الارجنتيني كوبر لم يتمكن منتخب بوروندي من مغادرة بلاده في الوقت المحدد لأداء المباراة بسبب محاولة الإنقلاب العسكري الفاشلة هناك وإغلاق المطار وإيقاف رحلات الطيران من العاصمة بوجمبورا. وكان الفريق المصري قد بدأ معسكره التدريبي الأخير يوم الإثنين الماضي باستاد برج العرب بالإسكندرية والذي كان مقرراً أن يستضيف مباراة بوروندي الودية.. وعلي ضوء ما حدث فإن آمال كوبر في الإعداد الجيد لمباراة تنزانيا الأولي تركزت بشكل كبير وأساسي علي فريقي الأهلي والزمالك ثم فريق سموحة في بطولتي أفريقيا للأندية.. فالأهلي يلعب باستاد المنزه بالعاصمة التونسية مباراة العودة مع الإفريقي يوم 6 يونيو، ويتبعه الزمالك باللعب يوم 7 يونيو بالقاهرة مع سانجا الكونغولي في كأس الكونفيدرالية وهما أفضل إعداد لمباراة تنزانيا التي تليهما بسبعة أيام.. ولعل ما حدث في مباراتي الذهاب بالسويس مع الأفريقي وبلوممباشي مع سانجا يمهدان لمباراتين غاية في الإثارة ومفيدتين لمنتخب مصر الذي يضم في غالبية عناصره عددا كبيرا من نجوم الناديين المصريين العتيدين.. الأهلي فاز في مباراة السويس بهدفين مقابل هدف لمنافسه في ظل ظروف غير مواتية بسبب النقص في الصفوف والإصابات، والفريق ليس غريباً أو جديداً علي مواجهة الفرق التونسية القوية وكثيراً ما يتفوق عليها وهو لن يفرط في فرصة التأهل لدور الثمانية علي خلفية أوضاع جديدة أفضل رغم أن اللعب سيكون في تونس.. أما الزمالك فإنه يعيش في حالة « غليان « بعد أن ظلمه الحكم السنغالي ديدياهو وألغي له هدفين صحيحين فخرج مهزوماً صفر / 1 أمام سانجا.. والفريق أمام رغبته في التعويض ورد الإعتبار وبإمكانات لاعبيه يمتلك القدرة التي تمكنه الفوز والتأهل لدوري المجموعات.. وأعتقد أن تجربة الذهاب بما فيها من مأساة تحكيمية مفيدة للاعبين للتعود علي اللعب في مثل هذه الظروف التي كثيراً ما تتكرر في الملاعب الأفريقية وبالعالم كله !