شهدت الأخبار لقاء المستشار معتز خفاجي رئيس محكمة جنايات الجيزة قاضي محكمة الارشاد الناجي من محاولة الاغتيال مع عم نعيم سائق التاكسي وأحد سكان العقار المجاور للمستشار خفاجي والذي حمل روحه علي كفه خلال مطاردته لأحد العناصر الارهابية التي استهدفت منزل وممتلكات المستشار، أول أمس ونجح السائق رغم « وجع قلبه» بعد إجراء 3 عمليات خطيرة به في ضبط الارهابي الذي قام بزرع القنابل الثلات، بعد مطاردة وتتبع في شوارع المنطقة الهادئة. الامر الذي دعا المستشار خفاجي لاستقبال السائق الشجاع بصحبة محرري الاخبار داخل شقته وفور أن شاهده المستشار قال له: «انت البطل». البداية كانت من منزل سائق التاكسي المتواضع بشارع عشرة بمنطقة وادي حوف ليروي لنا قصة محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجي.. كيف بدأت؟ وبماذا انتهت؟.. بوجه بشوش استقبلنا عم نعيم «السائق الشجاع» داخل شقته والملاصقة لمنزل المستشار خفاجي ليحكي ببهجة الكفاح تفاصيل نصف الساعة التي قضاها في مطاردة العناصر الارهابية حاملا روحه علي كفه غير مبال بما يمكن ان يتعرض له ولكن بقليل من الشجاعة وكثيرا في حب مصر اسفرت جهود مطاردته عن ضبط أحد العناصر الإرهابية. وبصوت يتخلله فرحة الانتصار قال عم نعيم: انني أثناء عودتي بالتاكسي متجها الي المنزل في حوالي الساعة 4:40 دقيقة فجرا فوجئت بأحد الاشخاص يجري مسرعا من الشارع في اتجاه طريق المترو وخلفه بأمتار أمين الشرطة المكلف بتأمين منزل المستشار وهو يصرخ «امسكوه.. امسكوه» فاستفسرت من أمين الشرطة عما يحدث فقال ده ارهابي زرع قنابل وجري، فوقفت مذهولا في مكاني وبسرعة تصل الي الجنون وجهت مقدمة التاكسي تجاه الارهابي مصطحبا امين الشرطة معي لمطاردته الذي اختفي عن أعيننا لمدة 7 دقائق في أول الامر دون أن يشعر بأننا نلاحقه فأنزلت أمين الشرطة أول شارع الكابلات وطلبت منه أن ينتظرني حتي لا يرتاب الارهابي في أمرنا وشاهدت الارهابي مسرعا باتجاه المترو: ودون أن يشعربي تتبعته حتي فصل بيننا عدة أمتار وتقمصت دور «سائق التاكسي العبيط» الذي يبحث عن رزقه حتي استوقفني واستقل التاكسي وركب بجانبي وهو يرتجف وما هي إلا ثوان معدودة حتيفوجئت بالارهابي الآخر يفتح الباب الخلفي ويستقل معنا التاكسي ويحمل في يده شنطة سوداء وبصوت عال قال لي انطلق باقصي سرعة تم تحدث لزميله قائلا: «حد جه وراك».. وأضاف السائق الشجاع: لم أفكر في تلك اللحظة إلا أن اتجه لأمين الشرطة ليعاونني علي ضبطهم،وبالفعل حدثت مشادات بيني وبين الارهابيين بعد أن غيرت اتجاهي واقنعتهم أن هذا الطريق أسرع حتي توقفت عند أول شارع الكابلات حيث ينتظرني أمين الشرطة وما ان رآني الأمين قال لي « انته شفتهم» فانتابني شيء من الرهبة لان الارهابي الذي يجلس في الخلف يحمل حقيبة أخشي أن يكون بها سلاح « فغمزت له بعيني» فأشهر أمين الشرطة سلاحه في وجه الارهابي الذي كنا نطارده بينما استغل زميله الآخر انشغال الامين وفر هاربا بين الشوارع ثم اختفي من أمام اعيننا، فاصطحبنا الارهابي الي شارع عشرة حيث مكان الواقعة وقيدناه أمام منزل المستشار وما هي إلادقائق معدودة حتي انفجرت قنبلتان واحدة تلو الأخري، الاولي اسفل سيارة تابعة للمستشار والثانية بجوار الشجرة أمام منزل المستشار، أما الثالثة فخبراء المفرقعات ابطلوا مفعولها..بعدها قامت قوات الأمن بفرض كردون أمني وأغلقت الشارع من الاتجاهين مستخدمين الحواجز الحديدية والحجارة، حتي اطمأن أهالي الشارع بعد أن سادت حالة من الرعب والفزع. وبلهجة يتخللها استنكار الذات قال «عم نعيم»» أنا لا أشعربأي بطولة، فما قمت به واجب علي أي مصري يحب هذا الوطن واستطرد: «انا مش احسن من الرئيس السيسي اللي شايل روحه علي كفه وبيحارب الإرهاب» وأشار قائلا: «أنا حزين لانني لم اتمكن من ضبط الارهابي الثاني، ومؤكدا أن المستشار خفاجي يتمتع بقدر كبير من الاحترام والسمعة الطيبة ويحظي بمحبة أهالي المنطقة». وما إن انتهينا من سرد تفاصيل مطاردة السائق الشجاع للعناصر الارهابية بعدها اصطحبنا عم نعيم إلي الشارع حيث مكان الواقعة ومشيرا بيديه الي أماكن القنابل المزروعة في الشارع، فتوجه الينا أحد ضباط المباحث المكلفون بتأمين منزل المستشار خفاجي ليصطحبنا إليه.. وبحفاوة بالغة استقبل المستشار خفاجي جاره السائق الشجاع بصحبة محرري الأخبار داخل منزله.. وما أن جلس المستشار معنا توجه اليه بالشكر وقال له: «انته البطل الحقيقي» وفي تصريح خاص ل «الأخبار» قال المستشار خفاجي ان الحادث الارهابي الذي استهدفني لم ولن يثنيني من اداء واجبي الوطني مؤكدا انه مستمر في عمله وان أول قضية سينظرها بعد الحادث الإرهابي الغاشم هي قضية «خلية الصواريخ» وقضية الانتاج الاعلامي.. وأشار إلي انه تم زرع القنابل الثلاث علي شكل مثلث مما ينتج عنه انفجار علي هيئة دوامة تحصد أشلاء كل من بداخلها، مشيرا إلي أن النيابة قامت بعمل معاينة تصويرية بصحبة المتهم بمكان الواقعة بعد أن أرشد عن باقي زملائه الهاربين، وأضاف أن كل ما يشعرني بالحزن والاسي هي الاضرار التي وقعت علي جيراني من تلفيات وأضرار واتوجه لهم جميعا ببالغ الاعتذار عما حدث. وعن الاجراءات الامنية بعد محاولة الاغتيال قال خفاجي انه تم غلق الشارع من الجانبين لمنع سير التكاتك والسيارات.