أعلنت المغرب، أمس، فقد مقاتلة من طراز «إف 16»، تابعة لسرب المملكة المشارك في عمليات التحالف الذي تقوده السعودية باليمن، في وقت تبادلت فيه القوات السعودية ومقاتلو جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، القصف في منطقة الحدود بين البلدين، قبل أن ترسل المملكة تعزيزات من «القوة الضاربة» إلي المنطقة. يأتي ذلك، قبل يوم من بداية هدنة إنسانية، مدتها 5 أيام، كانت الرياض أعلنت عنها قبل أيام، ورحبت بها جماعة الحوثي، أمس الأول. وقالت وكالة الأنباء المغربية إن مقاتلة «إف 16»، فقدت، أمس الأول، مضيفة نقلا عن بيان للجيش أن قائد الطائرة المرافقة لها، لم يتمكن من تحديد ما إذا كان قائد الطائرة المغربية المفقودة تمكن من القفز، منها. ولم تذكر الوكالة أسباب فقدان الطائرة، وقالت قناة المسيرة التابعة للجماعة إن «مضادات القبائل» اسقطت الطائرة في منطقة وادي النشور في صعدة، كما بثت صورا لمسلحين يحتفلون بالقرب من حطام الطائرة، حسب ما ذكرته وكالة رويترز. من جانبه، قال الدفاع المدني السعودي إن الحوثيين قصفوا مدينة نجران، المحاذية للحدود اليمنية، أمس، لليوم الثاني علي التوالي، حيث سقطت عدة قذائف علي المدينة، مسفرة عن قتيل مدني، وأربعة جرحي، حسب موقع «سكاي نيوز» عربية. ونقلت وكالة رويترز عن سكان إن القوات السعودية ومسلحي جماعة الحوثي، تبادلوا قصفا عنيفا بالمدفعية والصواريخ في منطقة الحدودي بين البلدين، مما دفع السعودية إلي ارسال تعزيزات من «القوة الضاربة» إلي حدودها مع اليمن. وبثت قناة «العربية» الإخبارية صورا لرتل دبابات محملة فوق شاحنات عسكرية، وقالت إن «تعزيزات من القوة الضاربة وصلت إلي الحدود». ورحبت جامعة الدول العربية بالهدنة الانسانية التي اقترحتها المملكة العربية السعودية باليمن لمدة خمسة ايام تبدأ اليوم. صرح بذلك السفير احمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أمس، وطالبت الجامعة العربية الأطراف المعنية بالأزمة الالتزام بالهدنة لتخفيف المعاناة الانسانية وتمكين الجهات والمؤسسات الدولية لتقديم العون والمساعدة للشعب اليمني بسبب الاوضاع الصعبة. وأكد بن حلي ان الهدنة لابد ان تتبعها عودة الأطراف اليمنية الي طاولة الحوار انطلاقا من نتائج ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية خاصة الحوثيين وجماعة الرئيس السابق علي عبد الله صالح.وعبر نائب الأمين العام عن امله في تجاوب جميع الأطراف مع مبادرة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي لاستئناف الحوار الذي يمثل ضرورة وأولوية لحل الأزمة، لتمكين الشعب من الخروج من هذه الحالة الخطيرة التي تسببت فيها جماعة لم تحترم الشرعية الدستورية ولم تحترم الحوار الوطني وبنوده والاتفاقات التي كانت تتم بين الفرقاء والقوي السياسية اليمنية وذلك علي حد وصفه.