بريطانيان يدلىان بصوتهما فى مركز للاقتراع أقيم بصالة للالعاب الرياضية .. ولم يمنع الاقتراع احد الرياضيين من ممارسة تدريبه أدلي الناخبون في بريطانيا أمس بأصواتهم في انتخابات عامة هي الأكثر تنافسية منذ 40 عاما ويصعب التكهن بنتائجها وقد تعقبها مشاورات تستمر لأيام أو حتي أسابيع لمعرفة من سيحكم البلاد رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون أم زعيم المعارضة العمالية إد ميليباند. ودعا 45 مليون ناخب بريطاني للتصويت في مراكز الاقتراع البالغ عددها 50 ألفا والمنتشرة في كل أنحاء البلاد والتي أقيم بعضها في أماكن غير متوقعة مثل حانات وحافلات مدرسية وكنائس ومنازل متنقلة ومعبد هندوسي. ويختار الناخبون البريطانيون أعضاء مجلس العموم البالغ عددهم 650 نائبا من بين 3971 كما يختار الناخبون في إنجلترا 10 آلاف عضو للمجالس المحلية بالإضافة لانتخاب 6 عمد. ولا يمكن للوردات والسجناء التصويت في الانتخابات كما أن الملكة إليزابيث الثانية لا تستخدم حقها في التصويت لأن عليها التزام الحيادية. وتوافد زعماء الأحزاب السياسية في بريطانيا مبكرا علي مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في دوائرهم الانتخابية. وأكدت عناوين الصحف البريطانية الصادرة أمس علي نتائج الانتخابات المفتوحة علي كل الاحتمالات وعلي خطورة التحديات المقبلة. وعنونت صحيفة «تايمز» المحافظة «يوم القيامة» مع صورة للبرلمان وسط أجواء تنذر بنهاية العالم. وحذرت صحيفة «ديلي تليجراف» المقربة من المحافظين الناخبين «من القيام بأي شيء قد يندمون عليه» وكتبت صحيفة «الجارديان» اليسارية أن هذه الانتخابات «لا يمكن أن تكون أكثر تنافسية». ولن تظهر نتائج استطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مكاتب التصويت إلا مع إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة التاسعة بتوقيت جرينتش. ويؤدي إجراء انتخابات محلية موازية إلي إبطاء عملية فرز الأصوات وقد يتأخر صدور النتائج النهائية علي الصعيد الوطني حتي بعد ظهر اليوم. وإذا كانت النتيجة متقاربة مثلما تشير استطلاعات الرأي علي مدار الأشهر الستة الأخيرة فإن كلا من كاميرون وميليباند يمكن أن يعلن عن فوزه صباح اليوم. وإذا لم يحصل أي من المحافظين والعمال علي الأغلبية المطلقة كما هو متوقع فسوف تبدأ محادثات مع الأحزاب الأصغر في سباق لإبرام الصفقات قد يستمر أياما وربما أسابيع. ويصور حزب المحافظين نفسه علي أنه حزب فرص العمل والإنعاش الاقتصادي ووعد بخفض الضرائب علي الدخل وخفض الإنفاق ووعد كاميرون بإجراء استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. أما حزب العمال فتعهد بخفض العجز السنوي وبالدفاع عن مصالح الأسر العاملة. من جهة أخري أكدت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية أن الملكة إليزابيث الثانية ستلقي بخطابها الذي يحدد جدول أعمال الحكومة القادمة في موعده بصرف النظر عن نتيجة الانتخابات.