عاد الهدوء أمس إلي مدينة بالتيمور شرق الولاياتالمتحدة بعد إعلان حالة الطوارئ واستدعاء تعزيزات من الحرس الوطني والآلاف من رجال الشرطة وفرض حظر تجول في المدينة التي شهدت موجة من أعمال العنف أعقبت مقتل شاب أسود في مركز للشرطة. وقال قائد الشرطة في بالتيمور انتوني باتس إن الهدوء بدأ يعود للقسم الأكبر من المدينة باستثناء بعض حوادث إحراق سيارات وحرائق في الشوارع. وانفجرت أعمال العنف علي مسافة غير بعيدة من موقع جنازة فريدي جراي (25 عاما) الذي توفي جراء إصابته في الحبل الشوكي أثناء احتجازه لدي الشرطة. وامتدت أعمال العنف إلي مناطق كثيرة في بالتيمور التي شهدت نهب صيدليات ومتاجر ومركز تجاري وهشم المحتجون نوافذ سيارات خارج فندق رئيسي بينما كان رجال الإطفاء يحاولون إخماد الحرائق التي اندلعت في عدة مبان من بينها دار مسنين تحت الإنشاء تابعة لكنيسة وأصيب 15 من أفراد الشرطة. وتسببت هذه الأحداث في إغلاق المدارس كما دفعت حاكم ولاية ماريلاند لاري هوجان لإعلان حالة الطوارئ في الولاية كي يتمكن من نشر قوات الحرس الوطني. من جانبها فرضت رئيسة بلدية بالتيمور ستيفاني رولنجرز بليك حظرا للتجول في أنحاء المدينة من العاشرة مساء إلي الخامسة صباحا لمدة أسبوع ويستثني من الحظر الذهاب للعمل والحالات الطبية الطارئة. ووصفت بليك المشاغبين بأنهم "قطاع طرق" مضيفة أن ليس لهم علاقة بالاحتجاجات السلمية التي دعت إليها أسرة جراي. وفي واشنطن تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تقدم الحكومة الفيدرالية المساعدة لمواجهة أعمال العنف وأوضح البيت الأبيض أن أوباما تحدث مع رئيسة البلدية ووزيرة العدل لوريتا لينش التي أطلعت أوباما علي تطورات الأحداث. وكانت وفاة جراي قد أشعلت من جديد غضبا عاما إزاء معاملة الشرطة للأمريكيين من أصل أفريقي بعد الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي بعد مقتل شاب أسود برصاص شرطي أبيض في فيرجسون تبعتها سلسلة من الحوادث المشابهة.