ارتفع عدد قتلي زلزال نيبال إلي 3750، وبلغ عدد المصابين نحو ستة آلاف، وسط حالة من الخوف في أوساط الأهالي عقب الهزات الارتدادية، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات الإغاثة. ويعيش الأهالي حالة من الذعر عقب أكثر من مائة هزة ارتدادية أمس الأول أدت إلي العديد من الانهيارات الثلجية في جبل إيفرست حيث قتل 18 من جراء هذه الانهيارات. وأعلن الناطق باسم وزارة الشؤون الداخلية أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلي 3750 قتيلا علي الأقل, وأوضح لاكسمي براساد داكال، أن هناك أكثر من 6515 مصابا. وحذرت السلطات النيبالية من إمكانية ارتفاع حصيلة الضحايا مع وصول فرق الإغاثة إلي مناطق جبلية نائية في غرب نيبال. ويخشي مسؤولون في الحكومة ان يصل العدد الاجمالي للقتلي 5000 شخص. من جانبها، أعلنت منظمة الاممالمتحدة للطفولة "يونيسف" أمس أن حوالي مليون طفل بحاجة إلي مساعدة انسانية طارئة في نيبال. وأضافت المنظمة في بيان أن آلاف الأطفال ينامون مع عائلاتهم في العراء وأصبحت مخاطر انتشار الامراض مرتفعة. وأعادت السلطات في نيبال فتح مطار كاتماندو الدولي أمام حركة الملاحة الجوية, الأمر الذي بعث الأمل من جديد في إمكانية وصول المساعدات الطبية والإنسانية للمتضررين من الزلزال، لاسيما مع عدم تمكن فرق البحث والإنقاذ من الوصول للعديد من المناطق السكنية القريبة من مركز الزلزال بسبب التشققات والانهيارات التي تعرضت لها الطرق المؤدية إليها. وقال السكرتير الأول للحكومة ليلا ماني بوديال 15 طائرة هليكوبتر وصلت لأنحاء عدة بالعاصمة، كاتماندو، أكثر المدن تضررا, جراء الزلزال. وأشار إلي أن الفرق المعنية تعمل علي إصلاح وإعادة فتح الطرق التي دمرت وتصل بين المدن كما تعمل علي استعادة الاتصالات التي انقطعت. من ناحية أخري، أوضح مصدر من شركة الكهرباء في نيبال أنه تمت استعادة 75% من خدمات الكهرباء. وعلي صعيد المساعدات الإغاثية، أرسلت عدة دول فرق إنقاذ متخصصة وتعهدت بتقديم ملايين الدولارات. علي الصعيد الاقتصادي، ذكر تقرير أن الخسائر الاقتصادية لزلزال نيبال المدمر وصلت قرابة 5 مليارات دولار وهو ما يعادل 20% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة الفقيرة، وذلك وفقاً لتقديرات شركة "آي إتش إس". وكتب كبير الاقتصاديين لدي "آي إتش إس" "راجيف بيسواس" أن "التكلفة الإجمالية علي المدي الطويل لإعادة إعمار نيبال باستخدام معايير بناء ملائمة للمناطق المعرضة لزلازل عنيفة قد تتجاوز 5 مليارات دولار".