بالبالونات، انطلاق لقاء الجمعة للأطفال في مسجد الشهداء بالدقهلية (صور)    انطلاق قافلة الواعظات للسيدات بمساجد مدينة طلخا في الدقهلية    برواتب تصل ل10 آلاف جنيه.. «العمل» تعلن عن 90 وظيفة متاحة للمؤهلات العليا والمتوسطة    وزير الاستثمار يبحث مع مجموعة أبوظبي للطيران مجالات التعاون بالسوق المصري    أسعار الحديد والأسمنت اليوم فى مصر 23-5-2025    استمرار تدفق الأقماح المحلية لشون وصوامع الشرقية    المشاط: الاستقرار الاقتصادى ضرورة لدفع النمو لكنه لا يكفى بدون إصلاحات هيكلية    خبير عن زلزال جزيرة كريت: مصر بعيدة عن خطر حدوث تسونامي    طفل يطعن زميله فى مدرسة بألمانيا ويفر هاربا    استئناف محدود للمساعدات إلى غزة.. دخول 107 شاحنة منذ أمس    تعرف على طرف ودية الأهلي اليوم في التتش    تكثيف برامج المراجعات النهائية بالمساجد لطلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية بالوادي الجديد    ضبط 6 شركات سياحة «بدون ترخيص» بتهمة النصب على راغبي «الحج والعمرة»    وفد الصحة العالمية يزور معهد تيودور بلهارس لتعزيز التعاون    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 137 مخالفة لمحلات لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    « وزارة الصحة » : تعلن عن خطة التأمين الطبي للساحل الشمالي والعلمين بفصل الصيف    ما حكم بيع واستعمال سجاد الصلاة المكتوب عليه لفظ الجلالة؟.. الإفتاء توضح    رئيس "التنظيم والإدارة" يبحث مع "القومي للطفولة" تعزيز التعاون    البريد يحذر المواطنين من حملات احتيال إلكترونية جديدة| تفاصيل    "بئر غرس" بالمدينة المنورة.. ماء أحبه الرسول الكريم وأوصى أن يُغسَّل منه    محافظ الجيزة: الانتهاء من إعداد مخططات 11 مدينة و160 قرية    انطلاق مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائى اليوم ومصر تشارك ببروفايل    الدوري الإيطالي.. كونتي يقترب من تحقيق إنجاز تاريخي مع نابولي    الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن جوريون بصاروخ باليستي    صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج من «بي بي سي»    شاب ينهي حياته بأقراص سامة بسبب خلافات أسرية    الأرصاد تحذر من حالة الطقس: موجة حارة تضرب البلاد.. وذروتها في هذا الموعد (فيديو)    غلق كلي لطريق الواحات بسبب أعمال كوبري زويل.. وتحويلات مرورية لمدة يومين    محافظ أسيوط يشهد تسليم 840 آلة جراحية معاد تأهيلها    بروتوكول تعاون بين "الإسكان" و"الثقافة" لتحويل المدن الجديدة إلى متاحف مفتوحة    بسمة وهبة ل مها الصغير: أفتكري أيامك الحلوة مع السقا عشان ولادك    رمضان يدفع الملايين.. تسوية قضائية بين الفنان وMBC    الخارجية: الاتحاد الأفريقى يعتمد ترشيح خالد العنانى لمنصب مدير عام يونسكو    المشروع x ل كريم عبد العزيز يتجاوز ال8 ملايين جنيه فى يومى عرض    الأمين العام للأمم المُتحدة يعلن تعيين ياسمين فؤاد أمينة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر    عمر مرموش يهدد رقم فودين فى قائمة هدافى مانشستر سيتى    يدخل دخول رحمة.. عضو ب«الأزهر للفتوى»: يُستحب للإنسان البدء بالبسملة في كل أمر    رئيس الأركان الإسرائيلي يستدعي رئيس «الشاباك» الجديد    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 23 مايو في سوق العبور للجملة    محافظ سوهاج يفتتح ميدان سيتي بعد تطويره ويتفقد مشروعات التجميل بالمدينة    ضبط 379 قضية مخدرات وتنفيذ 88 ألف حكم قضائى فى 24 ساعة    الهلال يفاوض أوسيمين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 23-5-2025 في محافظة قنا    زلزال بقوة 6.3 درجة يهز جزيرة سومطرة الإندونيسية    دينا فؤاد تبكي على الهواء.. ما السبب؟ (فيديو)    انتقادات لاذعة لنتنياهو واحتجاجات بعد إعلانه تعيين رئيس جديد للشاباك    قائمة أسعار تذاكر القطارات في عيد الأضحى 2025.. من القاهرة إلى الصعيد    يرغب في الرحيل.. الزمالك يبحث تدعيم دفاعه بسبب نجم الفريق (خاص)    موعد نهائي كأس أفريقيا لليد بين الأهلي والزمالك    مدفوعة الأجر.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    نموذج امتحان مادة الmath للصف الثالث الإعدادي الترم الثاني بالقاهرة    نجم الزمالك السابق: ما يحدث لا يليق بالكرة المصرية    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    4 أبراج «بيسيبوا بصمة».. مُلهمون لا يمكن نسيانهم وإذا ظهروا في حياتك تصبح أفضل    جانتس: نتنياهو تجاوز خطًا أحمر بتجاهله توجيهات المستشارة القضائية في تعيين رئيس الشاباك    بمشاركة منتخب مصر.. اللجنة المنظمة: جوائز كأس العرب ستتجاوز 36.5 مليون دولار    «تعليم القاهرة» يختتم مراجعات البث المباشر لطلاب الشهادة الإعدادية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الخارجية اليمني في حوار خاص مع « الأخبار» عبر الهاتف من الرياض
ممارسات الحوثيين لا تختلف عن داعش
نشر في أخبار اليوم يوم 19 - 04 - 2015

الدكتور رياض ياسين عبدالله وزير الخارجية في اليمن اصبح همزة الوصل بين الشرعية اليمنية والاعلام العربي برغم عمله وزيرا للصحة في حكومة خالد بحاح التي استقالت في نهاية يناير الماضي إلا أنه كلف بالخارجية بعد رفض الوزير السابق عبدالله الصايدي استمراره في مهمته بعد وضعه تحت الإقامة الجبرية,والافراج عنه من قبل الحوثيين .
الدكتور رياض ياسين سياسي من الطراز الاول وليس من وزراء التكنوقراط فقد كان عضوا في مجموعة العمل المكلفة بالبحث في قضية الجنوب في إطار الحوار الوطني اليمني,كما أشرف مع آخرين علي تنفيذ نتائج الحوار سطع نجمه في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الأخيرة في نهاية الشهر الماضي بمدينة شرم الشيخ,بعد بداية تكليفه في مهمته الجديدة,حيث نجح في شرح وجهة نظر الحكومة الشرعية في اليمن,ودافع عن توجهاتها وهذا نص الحوار:
كيف تري الدور المصري في الأزمة اليمنية؟
الدور المصري رائع، وداعم للشرعية، ومشارك في الائتلاف الداعم للشرعية «عاصفة الحزم»، واعتقد أنه دوريساهم مساهمة فعالة من خلال القوات الجوية التي تشارك في الضربات العسكرية ضد المليشيات الحوثية، وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، بالإضافة إلي أنه يساهم مساهمة فعالة في حماية باب المندب، بالقطع البحرية المصرية، وستكون له مساهمات قادمة في كل ما يتعلق بالمسألة اليمنية.
ونحن نعول علي مصر، ونريد منها أن تكثف جهودها، مع دول مجلس التعاون الخليجي، فجمهورية مصر العربية بها جيش قوي، ومدرب، وهو أقوي جيش في المنطقة كلها، نحن نعول عليه كثيرا، فله خبرة كثيرة داخل اليمن، ولديه إمكانيات قوية، ولوجستية، وباب المندب يمثل عمقا جغرافيا، وإقتصاديا، وتاريخيا وكثير من اليمنيين تعلموا وعولجوا في مصر، فمصر ليست لنا قلب العروبة النابض فقط، ولكنها العقل، والروح أيضا.
وماذا عن الاتصالات بين القيادة اليمنية والجانب المصري ؟
نعم هناك اتصالات مستمرة، وتشاورات، فنحن في حوار مستمر من أجل معالجة كثير من مرتكزات الحرب القائمة، ومايحدث في اليمن، وبالنسبة للعالقين، واللوجستيات، أيضا، وهناك دور رائع جدا في الحقيقة للقيادة المصرية، خاصة رفضها أن تقابل أي شخصية تتبع علي عبدالله صالح، فهناك بعض الشخصيات، المنقادة، والخاضعة لصالح، والحوثيين، وتحاول أن تشوش الصورة الواضحة، ونحاول أن نربك العملية السياسية القادمة من خلال الادعاء بأنها ستقدم مبادرات، وبأنها تستغل الكرم المصري، وتحاول أن تستغل ترحيب مصر بكل الناس المسالمين، وأن تأتي للقارة وتبرز بأنها تأتي لمبادرات سلام، وما شابه ذلك، ولكن هدفهم هو ارباك الموقف، وايجاد نوع من الفتنة، وأن تسئ ما بين العلاقات المصرية والخليجية.
وموقف القيادة المصرية موقف رائع جدا، ومتفهم في هذا الجانب، وتم الاعلان في أكثرمن مكان بأن الحكومة لن تقابل ممثلين عن علي عبدالله صالح، والحوثيين.
وهل تتوقع الوصول لحل أم ستصل الأمور للتدخل البري؟
نحن نحاول جميعا، وندعوالله أن نصل للحل السلمي الذي، لن يأتي إلا من خلال التزام الحوثيين بكل قرارات الأمم المتحدة، وبما طلبه الرئيس عبدربه منصور هادي، والملك سلمان، والعالم كله وهناك خمس نقاط محددة هي أن تتوقف المعارك التي علي الأرض، في داخل عدن، وكافة مدن اليمن، وأن ينسحب الحوثيون، وأن يلقوا سلاحهم، وأن يعودوا مدنيين من حيث أتوا، وأن يعلنواصراحة أنهم لن يستخدموا السلاح، والعنف، وأنهم سيشكلون كيانا سياسياهذه كلها من الأمور التي يجب أن يتخذوها بشكل عام، ثم حينها يمكن التحدث عن أي حوار سياسي أو تفاهمات سياسية أو اتفاق، وماقبل ذلك يعد ضياعا للوقت في ظل هذاالقصف العشوائي علي المدنيين في داخل عدن، وعلي الطرقات، وتهديم البنية التحتية في داخل اليمن، ومحاولات ضرب الدفاعات بالمملكة، بالصواريخ، والاعتداء علي حدودها، وما يحدث بشكل جنوني، ليس له هدف سوي التدمير دون أي مراعاة للإنسان، والمواطن اليمني.
وماذا عن الجهود التي تجري للوصول إلي حل سلمي؟
نحن أولا نطلب من الدول التي تعتقد أنها تريد أن تتوسط لتعلن كل يوم مبادرة أنها تريد اختراع شئ غير موجود أن تنظر إلي ماحدث منذ البدايات، لم تكن الحرب وليدة صدفة أوبمزاج معين، ولكنها تأتي نتيجة لسلسلة من الجرائم التي ارتكبها علي عبدالله صالح، والحوثيين، هذه السلسلة المتواصلة، مازالت تتصاعد يوميا من عمليات واشتباكات، وضرب إلي آخره، وفي الوقت الحاضر الآن يجب أن نركز في كيف ستبقي الأمور بهذا الشكل إذا كنا نتكلم عن وساطات، وكأن هناك أطرافا ندية تحارب الحكومة اليمنية، والحقيقة ليست كذلك، فالحقيقة الآن أن هناك مليشيات، حوثية - صالحية، تحارب الشعب اليمني، ولاتوجد الان حكومة يمنية، وهناك مقاومة شعبية داخل، عدن لحماية أنفسهم، وبيوتهم، من هذا الهجوم الموحش، مايفعله الحوثيون أشبه بالغزو الخارجي، ولكن يأتي من الداخل، بدعم من إيران، ومن حزب الله، ومايفعلونه الان في اليمن لايختلف عما تفعله داعش في داخل العراق، وسوريا، وماتفعله بوكو حرام في داخل نيجيريا.
وزير الخارجية الايراني صرح بأنهم مستعدون للمساعدة في وقف العمليات العسكرية في اليمن..كيف تري هذا التصريح؟
هذا التصريح يؤكد أنهم متورطون في العمليات العسكرية، وهم الذين يخططون له، وهم من يساعدون علي تنفيذها، وكثير من الأمور اللوجستية، هم الذين يرتبون لها، لأن قدرات المليشيات الحوثية، لاتستطيع ذلك هذا كان واضحا، وجليا منذ فترة طويلة، والآن إذا كانوا يستطيعون، لماذا ينتظرون، ولما لايوقفون هذه المعارك التي تدور علي الأرض، خاصة، وأنه ليس هناك، كما قلت جهة تعارض ذلك، فالمليشيات الحوثية مكانها في صعدة إذا كانت تريد أن تمارس أي فروض، أما أن تأتي إلي تعز، وإلي عدن، وصنعاء، والحديدة، وإلي كافة مناطق اليمن، فهي مليشيات معتدية، فلا يمكن أن يكون هناك أية مقارنة علي الاطلاق في أن نضع الظالم، والمظلوم في سلة واحدة، ونقول سنعلن الآن وقف إطلاق النار، فذلك يجافي أي عقل، ومنطق.
وما تقييمك للدور الذي تلعبه السعودية في الأزمة ؟
الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية دور أكثر من رائع، وفي الحقيقة المملكة تثبت أنه عندما يستجدي الأمر، وعندما تكون المسألة ضرورية مصيرية، يكون فيها القرار الحسم دون تردد، فإذا كنت ذا عزيمة ففساد الرأي أن تترد.
وكيف تري قرار مجلس الأمن الأخير؟
قرار مجلس الأمن الأخير جيد جدا، قرار يؤكد الارادة العربية القوية عندما تكون فاعلة علي الأرض، فتتبعها، الأمم المتحدة وتباريها، وليس العكس كما كان من قبل في السابق هذه هي النقطة الأولي.
النقطة الثانية هي أن قرار المجلس يؤكد علي أن أي موالي لعلي عبدالله صالح، سيكون خاضعا للبند السابع، لأن صالح الآن لايستطيع أحد أن يتحدث باسمه أو يتبني أي مشاريع له، وخاصة أنه يذبح، ويقتل الناس داخل عدن، وتبني أية مشاريع، لهذا الرجل أو الحوثيين هو نقض لقرار مجلس الأمن الأخير.
كيف تري الدور الذي يقوم به خالد بحاح رئيس الحكومة ؟ وهل حل مكان الرئيس منصور هادي في صلاحية ؟
أريد أن أوضح أن بحاح ليس بديلا للرئيس هادي، فنحن الآن في مهمة وطنية جميعا، ففخامة الرئيس هادي، ونائبه دولة الرئيس خالد بحاح رئيس الحكومة، وأنا وبقية الاخوان نعمل، كفريق واحد في ظروف استثنائية، ظروف صعبة، اضطررنا إليها اضطرارا، فهي لم تحدث علي مدي التاريخ العربي المعاصر، فهي سابقة ستدرس في المستقبل، وليس بديلا لأحد كما يروج الاعلام الحوثي.
هل الموضوع تطور إلي سني - شيعي أم هي محاولات لدفعه إلي ذلك الطريق؟
الصراع ليس طائفيا، الصراع في أساسه ذو شقين..شق من علي عبدالله صالح، ومليشياته، فهو يريد أن يعود إلي السلطة، وإلي حكم اليمن مجددا بأي ثمن، وبأي وسيلة، والجانب الثاني هو غرور، وشهوة غير عادية لدي المليشيات الحوثية تريد أن تستأثر بالسلطة لكل اليمن، والا يشاركها أو يزاحمها أي أحد، بينما هي تشكل أقل أقلية، فعدد الحوثيين، لايزيد عن 1أو2%من مجموع سكان اليمن، وهذان الجناحان اللذان يريدان السلطة بأي ثمن، وليس هناك في اليمن غير ذلك، فطول عمرها تعيش في سلام، مابين الشيعة، والسنة، فهم يريدون السيطرة علي مقدرات اليمن، وللأسف الشديد ارتبطت هذه المرة بأبعاد إقليمية، وهي الأطماع الايرانية الفارسية في السيطرة علي المنطقة، وهذا الارتباط، مابين إيران والحوثيين، وعلي عبدالله صالح، كان سيقود إلي كارثة حتمية إذا ماتمت السيطرة الكاملة للحوثيين أو الخضوع لهم، كانت ستتحول اليمن إلي منطقة تشبه، إيران، وكانت سيؤثربشكل كبير جدا علي المملكة العربية السعودية، وعلي المضايق مثل هرمز، وباب المندب، وبالتالي تأثيره السييء، والسلبي علي قناة السويس، ومشروع تطوير القناة، والتأثير السلبي علي الملاحة الدولية.
هل سيكون هناك مستقبل للرئيس السابق علي عبدالله صالح أو نجله في اليمن؟
اعتقد أنه ليس لهم أي مستقبل، ولن يكون لهم أي مستقبل، بل مستقبلهم الآن في أن يقدموا للمحاكمة، علي ماارتكبوه في تاريخ الوطن، واليمنيين، وعلينا الآن إعداد الملفات لتقديمهم للمحاكمة العاجلة، واعتقد انهم ارتكبوا من جرائم، في حق اليمنيين، وما تسببوا فيه من مآس وأضرار بحق الشعب اليمني، لايجب علينا حتي مجرد التفكير في أن يكون لهم دور في أي نشاط سياسي الآن.
بعد قرارات الرئيس بالتغيير في قيادات الجيش اليمني هل أثر ذلك في الوضع علي الأرض؟
الظروف التي خرج بها الرئيس عبدربه منصور هي هادي ظروف غير اعتيادية، كانت هناك احتجاز الرئيس في صنعاء لمدة شهر تقريبا، وأيام، ثم عند ذهابه إلي عدن تمت مطاردته، ومحاولة اغتياله أربع مرات بجميع الوسائل، فتم إطلاق الرصاص في أربع نقاط متفرقة، بالاضافة لمحاولة تفجير دار الرئاسة في حضر موت، حيث كان، ولولا رحمة الله، وقدرته لما نجي الرئيس من ذلك، فالحوثيون لايؤتمن عليهم صراحة.
كيف تتعاملون مع ملف العالقين اليمنيين؟
بالنسبة العالقين اليمنيين بدأت هناك دعوة للحلول، وبدأت كثير من الاتصالات، والتسهيلات التي قدمتها الدول، واعتقد الآن معظم الحالات تستقر، فالمسألة مسألة وقت، ولايمكن أن تقع حرب أو معركة بهذا المستوي، ويتطلب عودة الناس جميعهم في نفس الوقت، فحتي عندما تأتي كوارث طبيعية مثل الكوارث الجوية، وثلوج يتم حل المشاكل تدريجيا، فلا يمكن مرة واحدة، فعلي سبيل المثال في المطارات، عندما تسقط الثلوج في أمريكا وأوروبا يتكدس المسافرون لأيام، ثم تسفيرهم بالتدريج عقب حل المشكلة، للأسف بعض الأخوة، والزملاء، والأشقاء اليمنيون يتعجلون في إيجاد الحل، رغم إدراكهم أن الدولة اليمنية ضعيفة، وعلي عبدالله صالح منذ33سنة، ولا تستطيع الدولة أن تستوعب أي أزمة.
كيف تري موقف روسيا من الأزمة ؟
موقف روسيا يتسم بالغموض، ومتذبذب، ولا نعرف ماذا يريد، وهو مؤيد للشرعية، كانت لديه وجهة نظر معينة، وشرحناها لهم، وتحفظوا في قرار مجلس الأمن، وهذا رأيهم، والاجماع من 17دولة، وتحفظ روسيا يجعل القرار قرارا تاريخيا بكل المقاييس، لم يحدث حتي في كثير من الأزمات، والمشكلات الدولية.
وماذا عن حوار الرياض؟
إن شاء الله خلال الأسابيع القادمة، عندما تبدأ الأمور في الاستقرار علي الأرض.
كيف تري نتيجة الضربات التي قامت بها عاصفة الحزم وهل أتت ثمارها أم لا؟
هذه جوانب عسكرية، ومن خلال معلوماتي، في هذا الجانب أن الضربات أدت فعاليتها بشكل كبير، وتؤكد أيضا أن ما كان يخطط له علي عبدالله صالح، ومليشياته هي أفعال إجرامية، من خلال كمية الأسلحة في المناطق المدنية، يؤكد أنه لم يكن يريد الخير لليمن، واليمنيين، بل كان يريد أن يصل بهم إلي أنا ومن بعدي الطوفان.
وماذا عن المبادرات التي طرحها صالح وهل تعني تراجعه أو ضعفه؟
هذا دليل علي أنه أصبح ضعيفا، وغير مقبول شعبيا، ولا وطنيا، ولا توجد له أي حاضنة شعبية، وفقد كل مؤيديه، وانشق عنه عدد كبير من القيادات العسكرية، والسياسية، والحكومية، أصبح يعيش في حالة عزلة داخليا، وخارجيا، لذلك اعتقد الآن إذا تم القبض عليه ستتم محاكمته.
شاركت في القمة العربية الماضية..كيف رأيت طرح الرئيس المصري الذي وافقت عليه القمة بتشكيل القوة العربية المشتركة؟
القوة العربية المشتركة شئ نؤيده تماما، وهم لديهم اجتماع في القاهرة سيكون لرؤساء الأركان، ومايحدث في اليمن سيكون بندا أساسيا في هذا الاجتماع، ونحن جميعا نؤيد أن تكون هناك قوة عربية مشتركة لأن التحديات في العالم العربي كبيرة.
البعض في اليمن وتحديدا الجنوبيين يؤيدون عاصفة الحزم ويقاتلون إلي جانبها وفي الوقت ذاته يطالبون بالانفصال عن الشمال كيف تري ذلك ؟
نحن لا نتحدث عن هذا الموضوع نحن نتحدث عن بلد كامل تعرض للغزو الداخلي، والانتهاك، وكان سيسلم اليمن كله بجنوبه، وشماله إلي، ليس هناك مجالس تتحدث الآن عن الجنوب والشمال، اليمن برمته برجاله، وعتاده، وأرضه وايدلوجيته، ودينه كله كان سيسلم إلي إيران لقمة سائغة، وبيضة مقشرة، هذا هو الوضع الأساسي، وعندما نتخلص من مليشيات الحوثيين، وعلي عبدالله صالح، سنتكلم في إطار العملية السياسية، وماهي الترتيبات التي ستتم، من خلال ايجاد وتطبيق النظام الاقليمي في دولة إتحادية.
ماهي الرسالة التي تريد أن توجهها للشعب اليمني؟
أولا الحرب لم تأت برغبة من أحد، الحرب كانت اضطرارية، ودفعنا إليها جميعا دفعا سواء اليمنيون أو الدول التي تساعدنا في عاصفة الحزم، والسبب الرئيس يتحمله علي عبدالله صالح، ومليشيات الحوثيين، كل حروب العالم تبدأ بذلك، فالحرب العالمية كانت بسبب غرور هتلر، فلم يكتف بألمانيا، وغزي بولندا ثم توسع وجاءت الحرب العالمية الثانية الان عادت البلاد من جديد وتعيش أوروبا في سلام، وتنمية، وموضوع العراق عندما غزا صدام حسين الكويت.
فهناك من يتسبب في قيام الحرب، وعندما تقوم الحرب، يتهم الآخرين بذلك، وعلي الشعب اليمني أن يقرأ ماذا حدث، الموقف العربي والخليجي المساند للشرعية، ليس هابطا من السماء أو موقفا اعتباطيا، هوموقف بناء علي وقائع، ومعطيات حدثت، وهو مدعوم بقرار مجلس الأمن، فهو مدعوم من كل العالم تقريبا، باستثناء بعض التحفظات هنا، وهناك، وهذا شئ طبيعي لاخلاف عليه، وجميعا نحن متفائلون، الحرب ستنتهي قريبا، ستبدأ عملية إعادة الاعمار، والتنمية، وستشهد اليمن عصرا جديدا مليئا بالتفاؤل إن شاء الله.
وماهي الرسالة التي توجهها للقادة العربية؟
أوجه رسالة شكرلكل القادة العرب، وعلي وجه الخصوص الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، وقادة الخليج الآخرين قادة الكويت والامارات والبحرين وقطر، كما أوجه الشكر لقائد جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.