سفارة قطر بالقاهرة تعرب عن بالغ حزنها لوفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري في حادث    عملية انتقامية وانتهت، طالبان تعلن توقف الاشتباكات المسلحة مع باكستان    واشنطن تهدد بوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع لندن بسبب قضية تجسس صينية    كادت أن تتحول لكارثة، حادث مرعب لطائرة منتخب نيجيريا في الهواء قبل مواجهة بنين (صور)    السرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة وراء حادث الوفد القطري قرب شرم الشيخ    مصادر ل "فيتو": ضحايا قطر في شرم الشيخ من العاملين بالسفارة وحراس أمن ومسئولي بروتوكولات    جميعهم من أسرة واحدة، مصرع 6 أشخاص وإصابة آخر في تصادم مروع بطريق "قفط – القصير"    رشوان توفيق يرد على شائعات وفاته: حزين جدا وقالوا قبل كدا على حسن حسني ومات    أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025    صعود جماعي في قطاعات البورصة المصرية يقوده المقاولات والبنوك خلال أسبوع التداول المنتهي    إيطاليا تتفوق على إستونيا بثلاثية في تصفيات كأس العالم    طقس معتدل نهارًا ومائل للبرودة ليلًا.. الأرصاد تحذر من شبورة مائية وأمطار خفيفة اليوم الأحد    "الزمالك بيموت".. حسام المندوه يكشف آخر تطورات سحب ارض النادي في 6 أكتوبر    كبير خدم الأميرة ديانا يكشف سرا جديدا عن قصر باكنغهام    حقوق عين شمس تُكرم رئيس هيئة قضايا الدولة بمناسبة اليوبيل الماسي    مصرع 37 شخصًا في فيضانات وانهيارات أرضية بالمكسيك    عاجل- «لا تفاصيل حول الجثامين».. حماس ترد على مصير جثتي يحيى السنوار وأخيه وملف الأسرى بين الأمل والتعنت    نتيجة اختلال عجلة القيادة.. حادث مؤسف لوفد دبلوماسي قطري قبل شرم الشيخ ووفاة 3 وإصابة 3    نهاية عصابة «مخدرات الوراق».. المشدد 6 سنوات لأربعة عاطلين    المؤبد لأب ونجليه.. قتلوا جارهم وروعوا المواطنين بالخصوص    أحمد حسن: أبو ريدة طالبنا بالتتويج بكأس العرب بسبب العائد المادي    حقيقة رعب مذيعة الجزيرة من فأر أثناء البث المباشر.. والقناة تكشف تفاصيل الفيديو المتداول    زوج إيناس الدغيدي: «إسمي أحمد سوكارنو وعندي 3 أبناء»    صحة دمياط: متابعة دورية للحوامل وخدمات متكاملة داخل الوحدات الصحية    «مخيتريان»: «مورينيو» وصفني بالحقير.. و«إنزاجي» منحني ثقة مفرطة    العراق يحسمها في الوقت القاتل أمام إندونيسيا ويواصل مسيرته بثبات    نجم الأهلي السابق: توروب سيعيد الانضباط للأحمر.. ومدافع الزمالك «جريء»    إيطاليا تواصل صحوتها بثلاثية أمام إستونيا    «الكهرباء»: الهيئات النووية المصرية تمتلك كفاءات متراكمة نعمل على دعمها    وزير الأوقاف فى الندوة التثقيفية بالإسماعيلية: الوعى أساس بناء الوطن    مفاجأة.. مستقبل وطن يتراجع عن الدفع بمالك النساجون الشرقيون في بلبيس (خاص)    بأكثر من 9 تريليونات جنيه.. دفاتر الإقراض البنكي تكشف خريطة مصر 2026    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025 (آخر تحديث)    «القومي للبحوث»: مصر بعيدة عن الأحزمة الزلزالية    كوبا تنفي المشاركة بأفراد عسكريين في الحرب بين روسيا وأوكرانيا    ضبط منافذ بيع الحيوانات.. قرارات عاجلة من النيابة بشأن تمساح حدائق الأهرام    أسعار الليمون والطماطم والخضار بالأسواق اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025    محافظ كفر الشيخ: تنفيذ 6 قرارات إزالة على أراضى أملاك الدولة والأراضى الزراعية    أسعار السيارات الجديدة في مصر    هناك ما يثير قلقك لكن لا تنجر وراءه.. حظ برج القوس اليوم 12 أكتوبر    خالد عجاج ينهار باكيًا على الهواء أثناء غناء «الست دي أمي» (فيديو)    رونالدينيو ومحمد رمضان ومنعم السليماني يجتمعون في كليب عالمي    البرومو الثاني ل«إن غاب القط».. آسر ياسين وأسماء جلال يختبران أقصى درجات التشويق    مسلسل لينك الحلقة الأولى.. عائلة ودفء وعلاقات إنسانية ونهاية مثيرة    مصادر: قائمة «المستقبل» تكتسح انتخابات التجديد النصفي ل«الأطباء»    4 خطوات ل تخزين الأنسولين بأمان بعد أزمة والدة مصطفى كامل: الصلاحية تختلف من منتج لآخر وتخلص منه حال ظهور «عكارة»    لو خلصت تشطيب.. خطوات تنظيف السيراميك من الأسمنت دون إتلافه    أمر محوري.. أهم المشروبات لدعم صحة الكبد وتنظيفه من السموم    أوقاف الفيوم تكرم الأطفال المشاركين في البرنامج التثقيفي بمسجد المنشية الغربي    محافظ المنيا: رعاية النشء والشباب أولوية لبناء المستقبل وخلق بيئة محفزة للإبداع    مستشفى "أبشواي المركزي" يجري 10 عمليات ليزر شرجي بنجاح    مياه الغربية: تطوير مستمر لخدمة العملاء وصيانة العدادات لتقليل العجز وتحسين الأداء    رئيس جامعة الأزهر يوضح الفرق بين العهد والوعد في حديث سيد الاستغفار    عالم أزهري يوضح حكم تمني العيش البسيط من أجل محبة الله ورسوله    عالم أزهري يوضح أحكام صلاة الكسوف والخسوف وأدب الخلاف الفقهي    قبل انطلاق أسبوع القاهرة للمياه.. "سويلم" يلتقي نائب وزير الموارد المائية الصينية    تقديم 64 مرشحًا بأسيوط بأوراق ترشحهم في انتخابات النواب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 11-10-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الخارجية اليمني في حوار خاص مع « الأخبار» عبر الهاتف من الرياض
ممارسات الحوثيين لا تختلف عن داعش
نشر في أخبار اليوم يوم 19 - 04 - 2015

الدكتور رياض ياسين عبدالله وزير الخارجية في اليمن اصبح همزة الوصل بين الشرعية اليمنية والاعلام العربي برغم عمله وزيرا للصحة في حكومة خالد بحاح التي استقالت في نهاية يناير الماضي إلا أنه كلف بالخارجية بعد رفض الوزير السابق عبدالله الصايدي استمراره في مهمته بعد وضعه تحت الإقامة الجبرية,والافراج عنه من قبل الحوثيين .
الدكتور رياض ياسين سياسي من الطراز الاول وليس من وزراء التكنوقراط فقد كان عضوا في مجموعة العمل المكلفة بالبحث في قضية الجنوب في إطار الحوار الوطني اليمني,كما أشرف مع آخرين علي تنفيذ نتائج الحوار سطع نجمه في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الأخيرة في نهاية الشهر الماضي بمدينة شرم الشيخ,بعد بداية تكليفه في مهمته الجديدة,حيث نجح في شرح وجهة نظر الحكومة الشرعية في اليمن,ودافع عن توجهاتها وهذا نص الحوار:
كيف تري الدور المصري في الأزمة اليمنية؟
الدور المصري رائع، وداعم للشرعية، ومشارك في الائتلاف الداعم للشرعية «عاصفة الحزم»، واعتقد أنه دوريساهم مساهمة فعالة من خلال القوات الجوية التي تشارك في الضربات العسكرية ضد المليشيات الحوثية، وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، بالإضافة إلي أنه يساهم مساهمة فعالة في حماية باب المندب، بالقطع البحرية المصرية، وستكون له مساهمات قادمة في كل ما يتعلق بالمسألة اليمنية.
ونحن نعول علي مصر، ونريد منها أن تكثف جهودها، مع دول مجلس التعاون الخليجي، فجمهورية مصر العربية بها جيش قوي، ومدرب، وهو أقوي جيش في المنطقة كلها، نحن نعول عليه كثيرا، فله خبرة كثيرة داخل اليمن، ولديه إمكانيات قوية، ولوجستية، وباب المندب يمثل عمقا جغرافيا، وإقتصاديا، وتاريخيا وكثير من اليمنيين تعلموا وعولجوا في مصر، فمصر ليست لنا قلب العروبة النابض فقط، ولكنها العقل، والروح أيضا.
وماذا عن الاتصالات بين القيادة اليمنية والجانب المصري ؟
نعم هناك اتصالات مستمرة، وتشاورات، فنحن في حوار مستمر من أجل معالجة كثير من مرتكزات الحرب القائمة، ومايحدث في اليمن، وبالنسبة للعالقين، واللوجستيات، أيضا، وهناك دور رائع جدا في الحقيقة للقيادة المصرية، خاصة رفضها أن تقابل أي شخصية تتبع علي عبدالله صالح، فهناك بعض الشخصيات، المنقادة، والخاضعة لصالح، والحوثيين، وتحاول أن تشوش الصورة الواضحة، ونحاول أن نربك العملية السياسية القادمة من خلال الادعاء بأنها ستقدم مبادرات، وبأنها تستغل الكرم المصري، وتحاول أن تستغل ترحيب مصر بكل الناس المسالمين، وأن تأتي للقارة وتبرز بأنها تأتي لمبادرات سلام، وما شابه ذلك، ولكن هدفهم هو ارباك الموقف، وايجاد نوع من الفتنة، وأن تسئ ما بين العلاقات المصرية والخليجية.
وموقف القيادة المصرية موقف رائع جدا، ومتفهم في هذا الجانب، وتم الاعلان في أكثرمن مكان بأن الحكومة لن تقابل ممثلين عن علي عبدالله صالح، والحوثيين.
وهل تتوقع الوصول لحل أم ستصل الأمور للتدخل البري؟
نحن نحاول جميعا، وندعوالله أن نصل للحل السلمي الذي، لن يأتي إلا من خلال التزام الحوثيين بكل قرارات الأمم المتحدة، وبما طلبه الرئيس عبدربه منصور هادي، والملك سلمان، والعالم كله وهناك خمس نقاط محددة هي أن تتوقف المعارك التي علي الأرض، في داخل عدن، وكافة مدن اليمن، وأن ينسحب الحوثيون، وأن يلقوا سلاحهم، وأن يعودوا مدنيين من حيث أتوا، وأن يعلنواصراحة أنهم لن يستخدموا السلاح، والعنف، وأنهم سيشكلون كيانا سياسياهذه كلها من الأمور التي يجب أن يتخذوها بشكل عام، ثم حينها يمكن التحدث عن أي حوار سياسي أو تفاهمات سياسية أو اتفاق، وماقبل ذلك يعد ضياعا للوقت في ظل هذاالقصف العشوائي علي المدنيين في داخل عدن، وعلي الطرقات، وتهديم البنية التحتية في داخل اليمن، ومحاولات ضرب الدفاعات بالمملكة، بالصواريخ، والاعتداء علي حدودها، وما يحدث بشكل جنوني، ليس له هدف سوي التدمير دون أي مراعاة للإنسان، والمواطن اليمني.
وماذا عن الجهود التي تجري للوصول إلي حل سلمي؟
نحن أولا نطلب من الدول التي تعتقد أنها تريد أن تتوسط لتعلن كل يوم مبادرة أنها تريد اختراع شئ غير موجود أن تنظر إلي ماحدث منذ البدايات، لم تكن الحرب وليدة صدفة أوبمزاج معين، ولكنها تأتي نتيجة لسلسلة من الجرائم التي ارتكبها علي عبدالله صالح، والحوثيين، هذه السلسلة المتواصلة، مازالت تتصاعد يوميا من عمليات واشتباكات، وضرب إلي آخره، وفي الوقت الحاضر الآن يجب أن نركز في كيف ستبقي الأمور بهذا الشكل إذا كنا نتكلم عن وساطات، وكأن هناك أطرافا ندية تحارب الحكومة اليمنية، والحقيقة ليست كذلك، فالحقيقة الآن أن هناك مليشيات، حوثية - صالحية، تحارب الشعب اليمني، ولاتوجد الان حكومة يمنية، وهناك مقاومة شعبية داخل، عدن لحماية أنفسهم، وبيوتهم، من هذا الهجوم الموحش، مايفعله الحوثيون أشبه بالغزو الخارجي، ولكن يأتي من الداخل، بدعم من إيران، ومن حزب الله، ومايفعلونه الان في اليمن لايختلف عما تفعله داعش في داخل العراق، وسوريا، وماتفعله بوكو حرام في داخل نيجيريا.
وزير الخارجية الايراني صرح بأنهم مستعدون للمساعدة في وقف العمليات العسكرية في اليمن..كيف تري هذا التصريح؟
هذا التصريح يؤكد أنهم متورطون في العمليات العسكرية، وهم الذين يخططون له، وهم من يساعدون علي تنفيذها، وكثير من الأمور اللوجستية، هم الذين يرتبون لها، لأن قدرات المليشيات الحوثية، لاتستطيع ذلك هذا كان واضحا، وجليا منذ فترة طويلة، والآن إذا كانوا يستطيعون، لماذا ينتظرون، ولما لايوقفون هذه المعارك التي تدور علي الأرض، خاصة، وأنه ليس هناك، كما قلت جهة تعارض ذلك، فالمليشيات الحوثية مكانها في صعدة إذا كانت تريد أن تمارس أي فروض، أما أن تأتي إلي تعز، وإلي عدن، وصنعاء، والحديدة، وإلي كافة مناطق اليمن، فهي مليشيات معتدية، فلا يمكن أن يكون هناك أية مقارنة علي الاطلاق في أن نضع الظالم، والمظلوم في سلة واحدة، ونقول سنعلن الآن وقف إطلاق النار، فذلك يجافي أي عقل، ومنطق.
وما تقييمك للدور الذي تلعبه السعودية في الأزمة ؟
الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية دور أكثر من رائع، وفي الحقيقة المملكة تثبت أنه عندما يستجدي الأمر، وعندما تكون المسألة ضرورية مصيرية، يكون فيها القرار الحسم دون تردد، فإذا كنت ذا عزيمة ففساد الرأي أن تترد.
وكيف تري قرار مجلس الأمن الأخير؟
قرار مجلس الأمن الأخير جيد جدا، قرار يؤكد الارادة العربية القوية عندما تكون فاعلة علي الأرض، فتتبعها، الأمم المتحدة وتباريها، وليس العكس كما كان من قبل في السابق هذه هي النقطة الأولي.
النقطة الثانية هي أن قرار المجلس يؤكد علي أن أي موالي لعلي عبدالله صالح، سيكون خاضعا للبند السابع، لأن صالح الآن لايستطيع أحد أن يتحدث باسمه أو يتبني أي مشاريع له، وخاصة أنه يذبح، ويقتل الناس داخل عدن، وتبني أية مشاريع، لهذا الرجل أو الحوثيين هو نقض لقرار مجلس الأمن الأخير.
كيف تري الدور الذي يقوم به خالد بحاح رئيس الحكومة ؟ وهل حل مكان الرئيس منصور هادي في صلاحية ؟
أريد أن أوضح أن بحاح ليس بديلا للرئيس هادي، فنحن الآن في مهمة وطنية جميعا، ففخامة الرئيس هادي، ونائبه دولة الرئيس خالد بحاح رئيس الحكومة، وأنا وبقية الاخوان نعمل، كفريق واحد في ظروف استثنائية، ظروف صعبة، اضطررنا إليها اضطرارا، فهي لم تحدث علي مدي التاريخ العربي المعاصر، فهي سابقة ستدرس في المستقبل، وليس بديلا لأحد كما يروج الاعلام الحوثي.
هل الموضوع تطور إلي سني - شيعي أم هي محاولات لدفعه إلي ذلك الطريق؟
الصراع ليس طائفيا، الصراع في أساسه ذو شقين..شق من علي عبدالله صالح، ومليشياته، فهو يريد أن يعود إلي السلطة، وإلي حكم اليمن مجددا بأي ثمن، وبأي وسيلة، والجانب الثاني هو غرور، وشهوة غير عادية لدي المليشيات الحوثية تريد أن تستأثر بالسلطة لكل اليمن، والا يشاركها أو يزاحمها أي أحد، بينما هي تشكل أقل أقلية، فعدد الحوثيين، لايزيد عن 1أو2%من مجموع سكان اليمن، وهذان الجناحان اللذان يريدان السلطة بأي ثمن، وليس هناك في اليمن غير ذلك، فطول عمرها تعيش في سلام، مابين الشيعة، والسنة، فهم يريدون السيطرة علي مقدرات اليمن، وللأسف الشديد ارتبطت هذه المرة بأبعاد إقليمية، وهي الأطماع الايرانية الفارسية في السيطرة علي المنطقة، وهذا الارتباط، مابين إيران والحوثيين، وعلي عبدالله صالح، كان سيقود إلي كارثة حتمية إذا ماتمت السيطرة الكاملة للحوثيين أو الخضوع لهم، كانت ستتحول اليمن إلي منطقة تشبه، إيران، وكانت سيؤثربشكل كبير جدا علي المملكة العربية السعودية، وعلي المضايق مثل هرمز، وباب المندب، وبالتالي تأثيره السييء، والسلبي علي قناة السويس، ومشروع تطوير القناة، والتأثير السلبي علي الملاحة الدولية.
هل سيكون هناك مستقبل للرئيس السابق علي عبدالله صالح أو نجله في اليمن؟
اعتقد أنه ليس لهم أي مستقبل، ولن يكون لهم أي مستقبل، بل مستقبلهم الآن في أن يقدموا للمحاكمة، علي ماارتكبوه في تاريخ الوطن، واليمنيين، وعلينا الآن إعداد الملفات لتقديمهم للمحاكمة العاجلة، واعتقد انهم ارتكبوا من جرائم، في حق اليمنيين، وما تسببوا فيه من مآس وأضرار بحق الشعب اليمني، لايجب علينا حتي مجرد التفكير في أن يكون لهم دور في أي نشاط سياسي الآن.
بعد قرارات الرئيس بالتغيير في قيادات الجيش اليمني هل أثر ذلك في الوضع علي الأرض؟
الظروف التي خرج بها الرئيس عبدربه منصور هي هادي ظروف غير اعتيادية، كانت هناك احتجاز الرئيس في صنعاء لمدة شهر تقريبا، وأيام، ثم عند ذهابه إلي عدن تمت مطاردته، ومحاولة اغتياله أربع مرات بجميع الوسائل، فتم إطلاق الرصاص في أربع نقاط متفرقة، بالاضافة لمحاولة تفجير دار الرئاسة في حضر موت، حيث كان، ولولا رحمة الله، وقدرته لما نجي الرئيس من ذلك، فالحوثيون لايؤتمن عليهم صراحة.
كيف تتعاملون مع ملف العالقين اليمنيين؟
بالنسبة العالقين اليمنيين بدأت هناك دعوة للحلول، وبدأت كثير من الاتصالات، والتسهيلات التي قدمتها الدول، واعتقد الآن معظم الحالات تستقر، فالمسألة مسألة وقت، ولايمكن أن تقع حرب أو معركة بهذا المستوي، ويتطلب عودة الناس جميعهم في نفس الوقت، فحتي عندما تأتي كوارث طبيعية مثل الكوارث الجوية، وثلوج يتم حل المشاكل تدريجيا، فلا يمكن مرة واحدة، فعلي سبيل المثال في المطارات، عندما تسقط الثلوج في أمريكا وأوروبا يتكدس المسافرون لأيام، ثم تسفيرهم بالتدريج عقب حل المشكلة، للأسف بعض الأخوة، والزملاء، والأشقاء اليمنيون يتعجلون في إيجاد الحل، رغم إدراكهم أن الدولة اليمنية ضعيفة، وعلي عبدالله صالح منذ33سنة، ولا تستطيع الدولة أن تستوعب أي أزمة.
كيف تري موقف روسيا من الأزمة ؟
موقف روسيا يتسم بالغموض، ومتذبذب، ولا نعرف ماذا يريد، وهو مؤيد للشرعية، كانت لديه وجهة نظر معينة، وشرحناها لهم، وتحفظوا في قرار مجلس الأمن، وهذا رأيهم، والاجماع من 17دولة، وتحفظ روسيا يجعل القرار قرارا تاريخيا بكل المقاييس، لم يحدث حتي في كثير من الأزمات، والمشكلات الدولية.
وماذا عن حوار الرياض؟
إن شاء الله خلال الأسابيع القادمة، عندما تبدأ الأمور في الاستقرار علي الأرض.
كيف تري نتيجة الضربات التي قامت بها عاصفة الحزم وهل أتت ثمارها أم لا؟
هذه جوانب عسكرية، ومن خلال معلوماتي، في هذا الجانب أن الضربات أدت فعاليتها بشكل كبير، وتؤكد أيضا أن ما كان يخطط له علي عبدالله صالح، ومليشياته هي أفعال إجرامية، من خلال كمية الأسلحة في المناطق المدنية، يؤكد أنه لم يكن يريد الخير لليمن، واليمنيين، بل كان يريد أن يصل بهم إلي أنا ومن بعدي الطوفان.
وماذا عن المبادرات التي طرحها صالح وهل تعني تراجعه أو ضعفه؟
هذا دليل علي أنه أصبح ضعيفا، وغير مقبول شعبيا، ولا وطنيا، ولا توجد له أي حاضنة شعبية، وفقد كل مؤيديه، وانشق عنه عدد كبير من القيادات العسكرية، والسياسية، والحكومية، أصبح يعيش في حالة عزلة داخليا، وخارجيا، لذلك اعتقد الآن إذا تم القبض عليه ستتم محاكمته.
شاركت في القمة العربية الماضية..كيف رأيت طرح الرئيس المصري الذي وافقت عليه القمة بتشكيل القوة العربية المشتركة؟
القوة العربية المشتركة شئ نؤيده تماما، وهم لديهم اجتماع في القاهرة سيكون لرؤساء الأركان، ومايحدث في اليمن سيكون بندا أساسيا في هذا الاجتماع، ونحن جميعا نؤيد أن تكون هناك قوة عربية مشتركة لأن التحديات في العالم العربي كبيرة.
البعض في اليمن وتحديدا الجنوبيين يؤيدون عاصفة الحزم ويقاتلون إلي جانبها وفي الوقت ذاته يطالبون بالانفصال عن الشمال كيف تري ذلك ؟
نحن لا نتحدث عن هذا الموضوع نحن نتحدث عن بلد كامل تعرض للغزو الداخلي، والانتهاك، وكان سيسلم اليمن كله بجنوبه، وشماله إلي، ليس هناك مجالس تتحدث الآن عن الجنوب والشمال، اليمن برمته برجاله، وعتاده، وأرضه وايدلوجيته، ودينه كله كان سيسلم إلي إيران لقمة سائغة، وبيضة مقشرة، هذا هو الوضع الأساسي، وعندما نتخلص من مليشيات الحوثيين، وعلي عبدالله صالح، سنتكلم في إطار العملية السياسية، وماهي الترتيبات التي ستتم، من خلال ايجاد وتطبيق النظام الاقليمي في دولة إتحادية.
ماهي الرسالة التي تريد أن توجهها للشعب اليمني؟
أولا الحرب لم تأت برغبة من أحد، الحرب كانت اضطرارية، ودفعنا إليها جميعا دفعا سواء اليمنيون أو الدول التي تساعدنا في عاصفة الحزم، والسبب الرئيس يتحمله علي عبدالله صالح، ومليشيات الحوثيين، كل حروب العالم تبدأ بذلك، فالحرب العالمية كانت بسبب غرور هتلر، فلم يكتف بألمانيا، وغزي بولندا ثم توسع وجاءت الحرب العالمية الثانية الان عادت البلاد من جديد وتعيش أوروبا في سلام، وتنمية، وموضوع العراق عندما غزا صدام حسين الكويت.
فهناك من يتسبب في قيام الحرب، وعندما تقوم الحرب، يتهم الآخرين بذلك، وعلي الشعب اليمني أن يقرأ ماذا حدث، الموقف العربي والخليجي المساند للشرعية، ليس هابطا من السماء أو موقفا اعتباطيا، هوموقف بناء علي وقائع، ومعطيات حدثت، وهو مدعوم بقرار مجلس الأمن، فهو مدعوم من كل العالم تقريبا، باستثناء بعض التحفظات هنا، وهناك، وهذا شئ طبيعي لاخلاف عليه، وجميعا نحن متفائلون، الحرب ستنتهي قريبا، ستبدأ عملية إعادة الاعمار، والتنمية، وستشهد اليمن عصرا جديدا مليئا بالتفاؤل إن شاء الله.
وماهي الرسالة التي توجهها للقادة العربية؟
أوجه رسالة شكرلكل القادة العرب، وعلي وجه الخصوص الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، وقادة الخليج الآخرين قادة الكويت والامارات والبحرين وقطر، كما أوجه الشكر لقائد جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.