الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، ما يحدث في مصر الآن هو احياء لفتن قتلت بحثا، وانتهي فيها الكلام، ولكن الاعلام الفاضي والقنوات الفضائية العديدة، والمواقع الاليكترونية المنتشرة وجدت ضالتها في مثل هذه الموضوعات التي يثيرها الراغبون في الشهرة بعد أن انطفأت الاضواء من حولهم، فاتجهوا لايقاظ الفتنة النائمة لاهداف مغرضة، اولها بلا شك اداء الدور المطلوب منهم لتقويض الدين الاسلامي والتشكيك فيه مقابل اموال طائلة حصلوا عليها من جهات مشبوهة او اجهزة مخابرات اجنبية، ثانيها العودة للاضواء، وثالثها إلهاء الشعب بقضايا تافهة من نوعيتهم، ورابعها لفت انتباه الدولة إلي امور تافهة وابعادها عن مرحلة بناء مصر وخططها الاستثمارية المستقبلية، ولفت نظر القيادة السياسية إلي مثل هذه الامور دون التركيز علي المهم في قيادة مصر، واخيرا هؤلاء حرب علي الاسلام ومبادئه واخلاقياته والتشكيك في الدين وهدم اعمدته في وقت خفت فيه صوت الازهر. والعجيب والغريب ان الذين يتحدثون في الدين ويشككون في اساسياته ليسوا من دارسيه او علمائه او المتبحرين فيه، انما هم من الاعلاميين والصحفيين، فهذا مراسل لصحيفة الاهرام من باريس عاش فيها سنوات وسنوات ولا يدرك طبيعة المجتمع المصري، انما اصبح فجأة صاحب مليونية خلع الحجاب بميدان التحرير، واخرون يسبون الائمة والفقهاء وكل كتب التراث، ومنهم من يري ان الاسلام دين القتل والارهاب، ومنهم من يري ان الصلاة بحركات الجسد دون لزوم لقراءة السور او الاستغفار، او حتي الدعاء لله ليقبل الصلاة، ثم يأتي الاعلام الفاشل ليعقد اللقاءات والمناظرات لمثل هؤلاء وتفتح لهم القنوات ابوابها في تمثيلية مكشوفة لالهاء الشعب المصري الغلبان، ، وتتحرك منظمات جاهزة حسب السيناريو الموضوع في اجهزة المخابرات لحماية هؤلاء من تهور بعض الشباب المسلم، ويتم نسج حادث اوحادثين من الخيال وتعلن الصحف واجهزة الاعلام عن الكشف عن مخطط لوأد الفكر ومحاولة اغتيال المفكرين فلان وفلان وفلان!!. لم يسأل احد نفسه لماذا يخرج مثل هؤلاء الآن، ولمصلحة من يعملون، وكم قبضوا مقابل ذلك؟ علامة استفهام كبيرة علي الدولة واجهزتها ان تكشفها للشعب. دعاء: «اللهم لاترد لنا دعاء، وابعد عنا كل بلاء» آمين.