تمكنت قوات الأمن بشمال سيناء أمس من تصفية 4 من عناصر تنظيم بيت المقدس اعترضوا طريقها بمنطقة كرم القواديس بالشيخ زويد. كانت القوات في طريقها لمداهمة بعض أوكار التنظيم عندما اعترضها مسلحون يركبون سيارة ملاكي، وبعد تبادل إطلاق النار معهم اختبأوا في منزل مهجور فقامت المدفعية بقصفه صاروخيا وتدميره بمن فيه. من ناحية آخري اشتبكت الحملة الأمنية الموسعة المدعومة بالمدرعات والقوات الخاصة والصاعقة مع عدد من العناصر المسلحة بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، وأكدت مصادر ان الاشتباكات اسفرت عن تصفية 10 منهم في مناطق مختلفة جنوب الشيخ زويد ورفح. كما تمكنت الحملة من القبض علي 12 من المشتبه في تورطهم في الاحداث الإجرامية التي تشهدها سيناء منذ عامين، وقد تم القبض عليهم بقرية التومة جنوب، كما تم ضبط مخزن للمتفجرات، بداخله طنين من المواد شديدة الاشتعال، وتفجيره بقذائف الدبابات. وتمكنت القوات من تفجير 10 عبوات ناسفة تم وضعها في طريق القوات جنوبي الشيخ زويد ورفح أثناء قيامها بحملة مداهمات لمعاقل أنصار بيت المقدس . وملاحقة عناصره المتورطة في الاحداث التي تشهدها سيناء منذ نحو عامين. وتم تفجيرها من مسافات بعيدة بدون حدوث أي خسائر أو اصابات. قامت لجنة عسكرية بالمرور علي المقرات الأمنية واقسام الشرطة لتحديد احتياجاتها من المعدات، والأسلحة الثقيلة، حيث سيتم تزويدها بمدافع «ار بي جيه» للتعامل مع السيارات المفخخة التي تقتحم الحواجز الخراسانية والتلال الرملية، يأتي ذلك في أعقاب اللقاء الموسع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مع القيادات الامنية بالقاهرة لبحث تداعيات الموقف في سيناء، وتحديد وسائل تسليح، وتدعيم افراد الامن لحماية المقرات الأمنية، وصد الهجمات التي يشنها أعضاء التنظيم ومواجهتهم بالأسلحة الثقيلة والمتطورة. ولفتت المصادر الي ان الحرب علي الإرهاب في سيناء كشفت للقاصي والداني أن هناك دولا أجنبية تشارك في دعم الإرهاب علي أرض سيناء. وأن هناك عمليات تدريب لعناصر فلسطينية لرفع مستواهم في تنفيذ عمليات إرهابية جديدة علي ارض سيناء للرد علي مصر لمشاركتها في عاصفة الحزم، وقالت المصادر ان هناك عناصر من دول اجنبية يتواجدون في قطاع غزة للقيام بهذه المهمة. وتقوم قوات الامن بوضع تعزيزات أمنية للتعامل مع الهجمات ومواجهة الأساليب التي يلجأ اليها العناصر التكفيرية. واكدت المصادر ان هناك خططا وسيناريوهات متنوعة خلال الفترة القادمة للتعامل مع الهجمات الارهابية علي المقرات الامنية، واقسام الشرطة والارتكازات الامنية علي الطرق. كما تم عقد عدة اجتماعات امنية بمشاركة من قيادات الجيش والشرطة للتأكيد علي السيناريوهات الجديدة للخطة الامنية واساليب تنفيذها علي ارض الواقع. واستمرت ازمة نقص الوقود حيث اختفت المواد البترولية من جميع المحطات بالمحافظة، وتفاقمت الأزمة للأسبوع الثالث مما أدي إلي زحام شديد أمام المحطات المرورية خاصة بمدينة العريش بينما اختفت المواد البترولية تماما في الشيخ زويد ورفح . وقد تضرر بعض الأهالي من المبيت أمام المحطات انتظارا لضخ الوقود. كما تشهد محطات الوقود بمدينتي رفح والشيخ زويد انقطاعا تاما لإمداد المواد البترولية من الغاز، والسولار، والبنزين، وقد سادت حالة من الغضب الشديد بين أهالي المنطقة.