شنت طائرات التحالف العربي غارات جوية أمس علي مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في وسط اليمن. وقصف طيران التحالف معسكر اللواء 117 (لواء المجد) بمكيراس في محافظة البيضاء.كما قصفت معسكر الحمزة التابع للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح شرقي مدينة إب وسط اليمن. وهاجم مسلحون قبليون موقعا عسكريا تابعا للحوثيين في منطقة القفر بمحافظة إب واستولوا علي معداته. وذكرت شبكة «سكاي نيوز عربية» ان حشودا قبلية وعسكرية موالية للرئيس هادي بدأت الزحف نحو مدينة عدن من المحافظات المجاورة مدعومة بطائرات تحالف «عاصفة الحزم». وأضافت أن هذه الحشود ستدخل عدن من المحورين الشرقي والشمالي. من جانبه، اعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ان بلاده ليست علي عجلة من أمرها» لاتخاذ قرار حول مشاركتها في التحالف العربي داعيا ايران إلي الانخراط في حوار بشأن الامن في اليمن. جاء ذلك في الوقت الذي استأنف فيه البرلمان نقاشه حول ما اذا كان ينبغي للبلاد ان تشارك في الحملة التي تقودها السعودية. وكانت السعودية قد طلبت من باكستان الانضمام ل«عاصفة الحزم» مما قد يؤجج صراعا طائفيا في الداخل حيث يمثل الشيعة نحو خمس سكان باكستان. من جانب آخر.. حذر صندوق الأممالمتحدة للطفولة «يونيسف» من كارثة إنسانية في اليمن مشيرا إلي مقتل 74 طفلا علي الأقل واصابة 44 اخرين منذ تصاعد القتال في البلاد قبل نحو أسبوعين فضلا عن نزوح أكثر من مائة ألف يمني من منازلهم هربا من الموت. وقال ممثل «اليونيسف» في اليمن جوليان هارنيس أن القتال أدي أيضا إلي توقف إمدادات المياه في بعض مناطق الجنوب وأن مياه الصرف الصحي تغرق بعض المناطق مما يزيد مخاطر تفشي الأمراض. في الوقت نفسه اكد مسئول في الصليب الاحمر وصول اول طائرة للمنظمة إلي صنعاء. وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر قد اعلنت ان الوضع الانساني «صعب جدا» و»كارثي علي اقل تقدير» في مدينة عدن التي ينقصها الغذاء والماء وخاصة المساعدات الطبية مشيرة إلي ان الجثث لا تزال متناثرة في الشوارع بينما يتعرض موظفو الهلال الاحمر للقنص عند محاولتهم انتشالها. كما اعلنت منظمة الصحة العالمية ان 540 شخصا علي الأقل قتلوا وأصيب 1700 اخرين في اليمن منذ 19 مارس الماضي.