استشهد امين شرطة بقطاع الامن الوطني بمديرية امن المنوفية علي يد مجهولين ملثمين امس تلقي اللواء ممتاز فهمي مدير أمن المنوفية اخطارا من مأمور قسم شرطة شبين الكوم يفيد باستشهاد امين شرطة خالد شوقي علام 43 سنة وقد اكدت التحريات التي قام بها الرائد محمد ابو العزم رئيس مباحث قسم شرطة شبين الكوم بقيام عناصر مجهولة ملثمة يستقلون دراجة نارية باستهداف المجني عليه واطلاق 9 اعيرة نارية عليه امام منزله وتصفيته جسديا عقب عودته من اداء صلاة الفجرامس الاول بأحد مساجد الحي ليلقي مصرعه في الحال تم نقل جثمان الشهيد لمشرحة المستشفي التعليمي بمدينة شبين الكوم وقام الطبيب الشرعي بمناظرة جثته واعداد تقرير طبي بحالة الشهيد والاصابات التي لحقت به. للشهيد 4 من الابناء هم مصطفي تلميذ بالصف الثاني الاعدادي ويوسف بالصف الاول الاعدادي واحمد 5 سنوات ومحمد 4 سنوات واضاف عبد السلام علام ابن عم الشهيد انه علم بالحادث الاليم فجر امس الاول عقب عودته من صلاة الفجر مشيرا إلي أن الشهيد كان يتمتع بحسن الخلق وعلاقات حميمية مع الاهل والجيران ولانملك الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل لماحدث كما طالب اهل الشهيد بالقصاص. وفي موكب مهيب ودع أهالي حي ميت خاقان بمدينة شبين الكوم جنازة الشهيد خالد. «الاخبار» انتقلت لمسقط رأس الشهيد بحي ميت خاقان والذي تحول الي سرادق عزاء كبير والتقينا مصطفي النجل الاكبر للشهيد والذي روي لنا واقعة إغتيال والده مشيرا إلي أنه كان في طريق عودته الي المنزل مثل كل يوم بعد الانتهاء من اداء صلاة الفجر حيث استوقف الشهيد ملثمون وقاموا بإطلاق اعيرة نارية اصابته بمختلف اجزاء جسده وعدة طلقات اخري في رأسه ولقي مصرعه في الحال. وأضاف مصطفي إنه خرج مهرولا بعد سماع دوي اصوات الاعيرة النارية برفقة عمه فوجد أباه غارقا في دمائه وقام الاهل والجيران بالاتصال بالشرطة والاسعاف واتهم ابن الشهيد عناصر جماعة الإخوان بتصفية والده بسبب عمله في جهاز الأمن الوطني. وطالب نجل الشهيد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية والقيادات الأمنية بالقصاص لوالده والقاء القبض علي الجناة والثأر لدم ابيه واشار مصطفي إلي ان والده احسن تربيته واشقائه الثلاثة الاخرين وهم يوسف 12 سنة تلميذ بالصف الاول الاعدادي ومحمد 6 سنوات واحمد 4 سنوات وانه حافظ لكتاب الله وكان حريصا علي اداء جميع الصلوات برفقة والده بمسجد الحي. من جهة اخري قالت فوقية شاهين والدة الشهيد- انها تحتسب ابنها عند الله من الشهداء الابرار ولااملك الا ان اقول « حسبي الله ونعم الوكيل في الاخوان الارهابيين الذين قتلوا ابني واضافت اريد القصاص لدم ابني الذي قتل بدم بارد وكنت اشعر باني لن اراه مرة اخري وتوجس قلبي قلقا عليه اثناء خروجه لاداء صلاة الفجر وقمت بالنداء عليه وكأني كنت اقوم بوداعه فأجابني خالد:ادعيلي ياامي فبادرته بالدعاء قائلة: ترجعلي بالف سلامة خد بالك من نفسك ياابني وبكت قائلة :كان سندي ف الدنيا بعد وفاة والده وشقيت عليه هو واخواته حتي اتمكن من تربيتهم تربية صالحة. وفي ذات السياق قالت مني سمير ابو فرج -زوجة الشهيد- ودموعها تنهمر:حسبي الله ونعم الوكيل في كل اخواني ربنا ينتقم منهم والحمد لله زوجي توفي شهيدا الا ان حقه لن يضيع هدرا واضافت زوجة الشهيد: انه تلقي تهديدات في الفترة الاخيرة بالقتل كما ان اسمه كان في قائمة الاغتيالات التي اعلنتها عدد من المواقع الاخوانية كما اننا كنا علي علم بأن منزلنا كان مراقبا من اشخاص مجهولين وكنت احذره باستمرار بتوخي الحذر الا انه كان دائما يقول لي: مفيش حد بيهرب من اجله قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا. من جهة اخري تحولت جنازة الشهيد الي ملحمة من الهتاف ضد جماعة الاخوان الارهابية عقب الانتهاء من اداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الاربعين بحي ميت خاقان وردد الاهالي عبارات «لااله الا الله الاخوان اعداء الله « كما قامت النساء من اهالي الحي بإطلاق وابل من الزغاريد في وداع جثمان الشهيد الي مثواه الاخير بمقابر العائلة.