كتبت أكثر من مرة في هذا المكان انبه لخطورة ما يروج له اسلام بحيري في قناة «القاهرة والناس» ومحاولاته الدائمة لهدم ثوابت الدين، وطالبت بان يخرج علماء الدين ويردون علي ما يقول به، وهل هو علي صواب وأن ما يدعو اليه هو في اطار تحديث الخطاب الديني كما يروج هو أم انه خروج علي الدين وثوابته؟ وكتبت ايضا اكثر من مرة حول الرسالة التي تحاول ان تروجها القناة والتي تلجأ كل برامجها للاثارة المفرطة لجذب المشاهدين، مرة ببرامج الرقص العاري ومرة بفضائح تحت الكوبري ومرة بالمستخبي ومرة ثالثة بصديد الصندوق الاسود. اعود إلي اسلام بحيري وتحرك الازهر الذي جاء متأخرا عندما قدم شكوي ضد بحيري بسبب الهجمات الشرسة والمضللة ضد ثوابت الدين والتراث الاسلامي وفقهاء الامة. عانينا في العقود الاخيرة من غلاة المتطرفين في الجانبين من هؤلاء الذين يحرمون كل شيء واي شيء وينسبونه زورا وبهتانا إلي الدين السمح، ومن هؤلاء الذين يريدوننا ان نفرط في الثوابت تحت دعاوي تطوير الخطاب الديني. الحل مع امثال اسلام بحيري، ليس سبهم أو محاولة جرهم للمحاكم، الحل هو المواجهة الفكرية ودحض أفكاره بالعقل والمنطق والحجة. الاسلام مظلوم بنا، وبالمحسوبين عليه حتي ممن هم في عداد علماء الدين. انا في انتظار من يرد علي اسلام باسلام حقيقي ، أراه واسمعه . اللهم احفظنا من فتن آخر الزمان.