سيطر مقاتلو جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا) وحلفاؤهم علي معظم أحياء مدينة ادلب شمال غرب البلاد مع تراجع قوات النظام بسبب قتال شوارع عنيف، وفي حال سقوط إدلب فإنها ستكون ثاني مركز محافظة تخسره قوات النظام بعد مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش.. وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن مقاتلي جبهة النصرة مدعومين من أحرار الشام وعدة فصائل إسلامية سيطرت علي معظم إدلب باستثناء المباني الحكومية والامنية. وأوضح أن قوات النظام تراجعت إلي ثكناتها بعد دخول المسلحين المدينة، إلا أن مصدر أمني سوري قال إن معارك ما تزال دائرة بين الطرفين. وغادر عدد من السكان المدينة خوفاً من الاشتباكات. وأظهر تسجيل مصور بثته جبهة النصرة علي قناتها في موقع «يوتوب» الإلكتروني عدداً من المقاتلين يمزقون صورة للرئيس السوري بشار الأسد في أحد شوارع إدلب. وتسيطر جبهة النصرة علي معظم محافظة إدلب الحدودية مع تركيا. في غضون ذلك، قال مصدر أمني لبناني إن الجيش السوري مدعوما بمقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية حاصر مدينة الزبداني قرب الحدود مع لبنان. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن 20 علي الأقل من مقاتلي المعارضة قتلوا في معارك للسيطرة علي المنطقة. وأوضحت الوكالة أن الجيش أحكم السيطرة علي عشر نقاط استراتيجية علي الأقل إلي الغرب من الزبداني. في تطور آخر، قال جيف راثكي نائب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن الرئيس السوري بشار الأسد يستطيع وقف الصراع الدائر في سوريا وبدء حوار جاد مع المعارضة السورية للوصول إلي تسوية سياسية حقيقية تمشيا مع بيان جنيف.