حذر البيت الأبيض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين من أن مشروع القانون الذي يشترط موافقة الكونجرس علي أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إيران بشأن برنامجها النووي قد يكون له «تأثير سلبي عميق» علي المفاوضات. وجاء هذا التحذير في رسالة بعث بها دينيس ماكدونو كبير موظفي البيت الأبيض إلي أعضاء المجلس قبل نحو أسبوعين من الموعد المقرر لاتفاق إطار بين إيران والقوي الكبري. وقال ماكدونو إن الكونجرس ستكون لديه في نهاية الأمر سلطة رفع أو استمرار العقوبات علي إيران لكن أي قانون يشترط موافقته علي الاتفاق قد يضر بالمحادثات حيث يشجع المتشددين ويؤدي لرد سلبي معاكس من المجالس الإيرانية. وأكد ماكدونو مجددا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد القانون المقترح. جاء ذلك قبل ساعات من لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في لوزان بسويسرا. وكان كيري قد أعرب في مقابلة مع «شبكة سي بي اس» الأمريكية نشرت مقتطفات منها عن أمله في أن تتوصل القوي الكبري وإيران إلي اتفاق «خلال الأيام المقبلة». وردا علي سؤال حول إمكانية تمديد المفاوضات لما بعد 31 مارس إذا فشل الطرفان في التوصل لاتفاق إطار قال كيري «نعتقد بشكل كبير أن لا شئ سيتغير في أبريل أو مايو أو يونيو يشير إلي أن قرارا لا تستطيع اتخاذه الآن يمكنك اتخاذه حينئذ» وأضاف «إذا كان البرنامج النووي الإيراني سلميا فلننته من هذا الأمر». من جهة أخري انتقد الكاتب الأمريكي دويل مكمانوس رسالة التحذير التي أرسلها 47 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلي المسئولين في إيران حول برنامجها النووي وقال إن التعصب الحزبي أفسد السياسة الخارجية الأمريكية وأكد أن من حق أعضاء الكونجرس الاعتراض علي الاتفاق مع إيران لكن عليهم أن يرسلوا شكواهم إلي أوباما وليس للمرشد الأعلي في إيران.