نبيل زكى أيدت الاحزاب والقوي السياسية الحكم الصادر أمس من محكمة الأمور المستعجلة باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية، وانه كان ضروريا خاصة بعدما اصبحت الحركة تقدم الدعم الكامل لجماعة الاخوان وأهدافها في مصر ومحاولاتها عرقلة الجيش المصري، لافتة إلي اعتراف الحركة علي نفسها بالانتماء لجماعة الاخوان «الإرهابي» فبالتالي فان الفروع المنبثقة منها أيضا تعتبر إرهابية. من جانبه قال نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع ان الحكم باعتبار حركة حماس جماعة ارهابية جاء في الوقت المناسب وان اللائحة الداخلية للحركة تنص علي ان حركة حماس هي احد افرع تنظيم جماعة الاخوان الارهابية، مؤكدا ان حماس لا علاقة لها بفلسطين، وان جميع البراهين وتصريحات القيادات الاسرائيلية للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 1995 بان اسرائيل هي من أسست «حماس» لضرب حركة فتح آنذاك. واضاف زكي ان حماس غير معنية بالقضية الفلسطينية لانها تعتبر نفسها ليست جزءا من الشعب الفلسطيني وانما جزء من تنظيم ارهابي ممتد من اندونيسيا حتي المغرب، قائلا : ان الاخوان وحماس لا يعرفون معني الوطنية، وان هناك صورة مغلوطة يحاولون بثها باستمرار وهي انهم في حرب مع اسرائيل، الامر الذي ينافي الواقع تماما فالقيادة الاسرائيلية لا تستهدف قيادات حماس ولا الاخوان، وان الصواريخ الاسرائيلية المصوبة تجاه غزة «فشنك» والدليل علي ذلك انها لم تصب احدا من حماس. وأكد زكي انه لمصلحة اسرائيل استمرار الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني وبالتالي تتمكن من الزعم بانها لم تجد من تتفاوض معه فيبقي الوضع علي ماهو عليه، مضيفا ان اسرائيل يهمها بالدرجة الاولي ان تنجح في تقسيم الشرق الاوسط إلي دويلات طائفية مذهبية حتي تتمكن من تحقيق مطلبها المعروف وهو الاعتراف بها كدولة يهودية او دينية. فيما قال عمرو علي عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية ان الحكم الذي صدر باعتبار حركة حماس الفلسطينية جماعة إرهابية كان متوقعا وتأخر كثيرا لان الحركة نفسها اعترفت انها تنتمي لجماعة الاخوان المسلمين وبما ان تنظيم الاخوان ارهابي فبالتالي فإن الفروع ايضا تعتبر إرهابية وكان من المفترض اعلان حماس تنظيما إرهابيا بمجرد صدور الحكم ضد جماعة الاخوان. وأضاف علي ان تداعيات الحكم تتمثل في صعوبة قيام مصر بدور الوساطة في القضية الفلسطينية،ولكنه يعتقد ان المفاوضات متوقفة وكذلك فدور مصر الوسيط يقوم علي أعمال مخباراتية في المقام الأول والتعامل الرسمي اصبح محدودا بعد زوال حكم الإخوان في مصر، مشيرا ان الحكم يتناسب مع قانون الكيانات الإرهابية الذي صدر مؤخرا وسيساعد الجهات الأمنية في التصدي لأي أعمال تستهدف النيل من استقرار مصر. أكد باسم كامل عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي، ان الحكم باعتبار حركة حماس جماعة إرهابية كان ضروريا بعدما اصبحت الحركة تقدم الدعم كامل لجماعة الاخوان وأهدافها في مصر وتحارب الجيش المصري، خاصة بعد تورط عناصرها في الكثير من العمليات الإرهابية بسيناء. وأضاف كامل ان حماس في حكم القانون هي كيان يمارس أعمالا إرهابية بغرض تحقيق هدف سياسي، مشيرا إلي أن دور مصر في القضية الفلسطينية ثابت وهو دعم حركة فتح ومنظمة التحرير ومع الدولة الرسمية وسعت مصر لتحقيق المصالحة الداخلية في فلسطين بهدف توحيد الجبهة ضد العدو الإسرائيلي.