استقبال حار لاحد الصيادين العائدين من ليبيا عاد 30 صيادا الي أهاليهم وقريتهم برج مغيزل بكفر الشيخ أمس قادمين من ليبيا التي كانوا يعملون بها بعقود عمل رسمية علي مراكب صيد ليبية منذ اكثر من 5 اشهر ..التقت الاخبار بالصيادين العائدين ليقصوا لحظات الخوف والقلق التي عاشوها طوال الفترة الماضية .. البداية ومن داخل منزلهم التقينا بالحاج احمد ومصطفي وفؤاد كناس 3 اشقاء عادوا علي متن مركب صيد «الامام مالك» .. بعد رحلة معاناة واكد الاشقاء انهم ذهبوا الي ليبيا بعقود عمل رسمية للعمل بمهنة الصيد منذ 5 اشهر ..وخلال عملهم بميناء «الخمس» توالت الاحداث واصبح الوضع حول الميناء خطرا للغاية نظرا لاشتعال المعارك علي حدود المدينة التي يعملون بها .. وسماعهم اصوات الانفجارات والطلقات النارية الكثيفة طوال الوقت .. ويقول الحاج احمد «52 سنة» : كنت افكر يوميا في ابنائي الاربعة وهل سألتقي بهم مرة اخري ام لا خاصة في الايام الاخيرة قبل هروبنا من ليبيا بعد ان وردت انباء عن زحف جماعة داعش الارهابية للسيطرة علي المدينة وميناء «الخمس» .. وهنا طلبنا اوراقنا من صاحب المركب ..وفررنا عائدين الي المياه الاقليمية المصرية. ويقول مصطفي سعيد مكاوي «35 سنة» احد الصيادين العائدين : لم نكن محتجزين في ليبيا ولكننا فضلنا العودة الي مصر عقب تفاقم الصراع في الاراضي الليبية واقتراب المعارك من الميناء الذي نعمل به ..وقد تم اقتيادنا الي مرسي مدينة رشيد بمحافظة البحيرة فور دخولنا للمياه الاقليمية المصرية ..للتأكد من هوياتنا وضمان عدم اندساس عناصر مخربة بيننا ..وافرجت عنا نيابة رشيد ..وعدنا الي قريتنا امس. ويؤكد عبده احمد المزين احد العائدين ان اسرته عاشت اياما من القلق والخوف علي مصيره عقب نشر مقطع ذبح المصريين علي ايدي جماعة داعش الارهابية ..كما عاش هو وزملاؤه الصيادون اوقاتا عصيبة عقب علمهم بان جماعة داعش في طريقها للاستيلاء علي الميناء التي يعملون به ..ولم يصدق انه نج وعاد الي الوطن الا عندما رأي زوارق القوات البحرية المصرية التي تحمي الحدود. يقول حسن عبده خصوصي «33 سنة» احد العائدين :واجهنا طقس عاصفا خلال عودتنا علي ظهر مركب الصيد «الامام مالك» وكانت حياتنا علي المحك ..ولكننا وصلنا في النهاية الي قريتنا ..مشيرا الي انه سيعود مرة اخري للصيد بليبيا بعد استقرار الاوضاع بها لكسب الرزق للانفاق علي اسرته ..مؤكدا ان اهالي قرية برج مغيزل مثل الاسماك لا يستطيعون الابتعاد عن البحر.