طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون شركات الانترنت باتخاذ اجراءات اضافية للتعامل مع التطرف علي الشبكة بعد سفر ثلاث تلميذات من لندن إلي تركيا الاسبوع الماضي نمهيدا للانضمام إلي تنظيم «داعش» في سوريا. ودفع هذا التصرف أعضاء البرلمان إلي توجيه نداءات للشركات التي تدير مواقع التواصل الاجتماعي لاتخاذ المزيد من الاجراءات بعد ان تبين انهن كن علي اتصال عبر موقع تويتر مع نساء اخريات يعملن مع داعش.وقال كاميرون في البرلمان «انتابنا جميعا الذعر للطريقة التي تم بها تحويل هؤلاء المراهقات البريطانيات إلي متطرفات وخداعهن بهذه الايديولوجية المسممة للتطرف الاسلامي أثناء وجودهن في الوطن علي الانترنت في غرف نومهن». واشار إلي ان هناك تقارير تفيد بأن «إحدي الفتيات تتابع 70 متطرفاً علي الانترنت مما يؤكد علي أهمية العمل الذي نقوم به مع شركات التواصل الاجتماعي». كما اكد كاميرون علي ضرورة وضع ترتيبات جديدة مع شركات الطيران للتعامل مع الاطفال الذين يسافرون بدون مرافق.في سياق متصل, ذكرت مجلة «تايم» الامريكية ان داعش يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد الفتيات البريطانيات للجهاد في الشرق الاوسط. من جانبه, حمل نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج السلطات البريطانية مسئولية عدم العثور علي الفتيات الثلاث قائلا ان بريطانيا ابلغت تركيا بصورة متأخرة أكبر مما ينبغي بوصولهن إلي اسطنبول». وفي فرنسا, حث الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند شركات الانترنت مثل جوجل وفيسبوك علي محاربة خطاب الكراهية علي الانترنت اثناء حديث موجه لجماعة يهودية في باريس. من جهة اخري, اعلنت اسبانيا تفكيك شبكة لتجنيد نساء عبر الفيسبوك لحساب داعش واعتقلت اربعة اشخاص بينهم اثنان في جيب مليلية الاسباني في المغرب.