رفضت الشرطة البريطانية اتهامات تركيا بأنها تأخرت في ابلاغ السلطات التركية بشأن ثلاث فتيات مراهقات من لندن يشتبه في أنهن حاولن السفر الى سوريا للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية السني المتشدد. وسافرت الصديقات أميرة عباسي (15 عاما) وشميمة بيجوم (15 عاما) وكاديزا سلطانة (16 عاما) الى اسطنبول من لندن يوم 17 فبراير شباط فيما تعتقد السلطات انه محاولة للتوجه الى سوريا. وقال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج يوم الاثنين إن بريطانيا استغرقت ثلاثة أيام الى ان نقلت تفاصيل بشأن الفتيات المفقودات قائلا إن البريطانيين سيتحملون اللوم اذا لم يتم العثور عليهن. لكن يوم الثلاثاء قال متحدث باسم شرطة لندن ان الضباط اتصلوا بالسفارة التركية في لندن يوم 18 فبراير شباط أي في اليوم التالي على سفرهن بالطائرة. وأضاف المتحدث "منذ ذلك الحين نعمل عن كثب مع السلطات التركية التي تقدم مساعدة كبيرة ودعما للتحقيق الذي نجريه." وأثارت محنة الفتيات قلقا على نطاق واسع في بريطانيا حيث حث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون شركات التواصل الاجتماعي على بذل المزيد في التعامل مع التطرف على الانترنت قائلا إنه تم تحويل الفتيات الى التطرف "في غرف نومهن". وقال أيضا إن شركات الطيران تحتاج الى نظم جديدة للتحقق بشأن الاطفال الذين يسافرون وحدهم. وكانت الفتيات ناجحات في دراستهن ولم يبلغن اسرهن بمخططاتهن وانما كن على اتصال بنساء اخريات عبر موقع تويتر متورطات مع الدولة الاسلامية. وقالت سجدة موغال مديرة مؤسسة جان تراست التي تعمل مع النساء المسلمات للتعامل مع التطرف على الانترنت إن المجتمع المسلم اساسي لكن العديد من الاباء يفتقدون للمهارات أو المعرفة للتعامل مع المشكلة. وأضافت لرويترز "نسمع يوما بعد يوم من نساء يتصلن بنا ويعربن عن مخاوفهن قائلين نحن لا نعرف كيفية التعامل مع قضايا أبنائنا.. بل اننا لا نعرف كيفية استخدام الكمبيوتر للدخول على الانترنت لمعرفة ما يجري وما نوع تسجيلات الفيديو التي يشاهدنها." وقالت موغال إن عمل مؤسسة جان تراست أدى الى إبعاد مئات المسلمات الصغار المحتمل سفرهن الى سوريا وإن العديد من الصغار لديهن شكاوى يجب أن تتعامل معها أسرهن. وقالت "إنه ليس وباء نرى فيه فتيات صغيرات كل يوم يرددن انهن مهتمات بالذهاب الى سوريا." وأضافت "القلق الشائع جدا هو الشكاوى بشأن سوريا. لا يمكننا اغلاق المناقشات ولا يمكننا تجاهلها لاننا اذا تجاهلنا ذلك فانه سيذكي الروايات المتطرفة."