أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ان دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتشكيل قوة عربية موحدة لمكافحة الارهاب ستكون أهم الموضوعات المطروحة علي القمة العربية القادمة والمقرر انعقادها نهاية مارس القادم بالقاهرة.. ووصف العربي توقيت اطلاق تلك الدعوة بأنه مهم للغاية في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية وضرورة التفكير في الحفاظ علي الامن القومي العربي. واضاف العربي في تصريحات صحفية له أمس ان الاوضاع بالمنطقة غير مسبوقة في ظل وجود. تنظيمات ارهابية مثل داعش تكتسب طبيعة خاصة تهدد كيانات الدول. واشار الي ان قرار الجامعة العربية نص علي ضرورة وجود المواجهة الشاملة لمواجهة الارهاب سواء سياسيا او عسكريا او ثقافيا وتجديد الخطاب الديني وتطوير النظم التعليمية، مشيرا الي ان الارهاب يهدد العالم اجمع وليس منطقتنا العربية فقط..كما اعرب عن سعادته بما طرحه الرئيس السيسي في هذا الشأن، مشيرا الي ان هذا التوجه هو ما تعمل عليه الدول العربية والجامعة حاليا في اطار المواجهة الشاملة للارهاب. واضاف العربي ان اي مواجهة لابد لها من اطار قانوني موضحا ان الدول العربية لديها اطار قانوني ممثل في اتفاقية الدفاع العربي المشترك الموقعة عام 1950 والتي لا تقتصر فقط علي مواجهة العدوان ولكن تنص ايضا علي التعاون الاقتصادي، واضاف: « انا لم اسمع من الدول العربية اي اعتراض علي تفعيل هذه المعاهدة»..واشار الي انه ارسل رسائل الي وزراء الخارجية العرب لاستطلاع ارائهم بشأن تفعيل هذه الاتفاقية وننتظر الردود، مشيرا الي ان تفعيل الاتفاقية ربما يتطلب اجتماعات لوزراء الدفاع والداخلية العرب الي جانب وزراء الخارجية. وحول الصعوبات التي تعترض تنفيذ هذه الفكرة قال العربي « لا استطيع التحدث عن الصعوبات تحديدا ولكن لابد ان نتوقع انه ستكون هناك دول لديها استفسارات او رؤي مختلفة، وسوف ننتظر لنري «..وحول جهود الجامعة العربية لتنقية الاجواء العربية قبل انعقاد القمة المقبلة أواخر مارس في مصر، قال الامين العام للجامعة انه علي مدار70 عاما كانت هناك اختلافات عربية وهذه ليست أول مرة ولكن ارجو ان الجميع ينتبه الي خطر الارهاب الذي يهدد الدول العربية وضرورة التصدي لهذه الآفة لأن الامر مسألة حياة أو موت.