ليست فقط العداوة..الحب أيضا يحتاج إلي المسألة, والتأييد أيضا يحتاج إلي الوعي والفهم, أكثر مما يحتاج إلي العاطفة..لكن تأييد الكاتبة الكويتية «فجر السعيد» للموقف المصري, كان أشبه بممارسات الدببة, وهو مادفع السلطات المصرية إلي إبلاغ السفارة الكويتية بطلب التحقيق معها, بسبب نشر أخبار كاذبة حول الجيش المصري...وكانت فجر السعيد علي أمتداد الأسابيع الماضي, تنشر تغريداتها علي (تويتر) حول الجيش المصري وتحركاته العسكرية علي الأرض الليبية, والمواقع والمعسكرات التي قام بتدميرها لداعش, وعدد الصواريخ التي أطلقها...أخبار تقدمها بثقة, أدت إلي قيام العديد من الصحف المصرية إلي النقل عنها, وترويج تغريداتها, ووصفها بالمراسل الحربي, والمتحدث العسكري المدني..!! بينما أطلق عليها البعض لقب (الحشرية) خاصة وهي تقدم نفسها علي مواقعها بأنها باحثة في الشأن المصري...لكن الأكثر أهمية هو من أين لها بمثل تلك المعلومات العسكرية(صدقا أو كذبا)؟ الغريب أن فجر السعيد كاتبة دراما تليفزيونية, وصاحبة قناة «سكوب» الفضائية, وهي ليست صحفية, وليست محررة أو مراسلة عسكرية, حتي يمكنها بث مثل هذه الأخبارعلي هذا النحو (وبصورة توهم بالدقة والصواب, حيث تحدد الأسماء والأرقام والمواقع)..!! وهي أيضا مؤيدة وداعمة للجيش المصري وللرئيس السيسي...كتبت في تأييد الطلعة الجوية المصرية التي قصفت درنة (أن السيسي عندما قال كلمته مسافة السكة, لم يقصد الخليج فقط..وليبيا هي أقصر مسافة ينطبق عليها مسافة السكة). وهي أيضا من أنصار مبارك وزوجته سوزان, حرصت علي زيارته بالمستشفي العسكري فترة سجنه, وهي بالتالي من المهاجمين بضراوة لثورة25يناير, ولكل ثورات الربيع العربي.
