الحمد لله رب العالمين وأشكره كثيراً، لقد أكرمني ربي وأتم نعمته علي وبفضله حصلت علي درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة بتقدير جيد جدًا، وأوصت اللجنة بطبع الرسالة في كتاب لأهميتها في الوقت الراهن، حيث كان موضوع الرسالة الأحداث الجارية الآن بين المسلمين والغرب، فمن جهة الغرب يتهم المسلمين بالارهاب بعد احداث 11 سبتمبر، وما تلاها من احتلال للعراق وافغانستان، وما نتج عنه انتشار ظاهرة الاسلاموفوبيا، واتهام المهاجرين المسلمين المقيمين في الدول الغربية بالارهاب، وما تلا ذلك من الاساءة للرسول الكريم من رسومات وافلام، بالاضافة إلي منع بناء المآذن، وحظر الحجاب، وحرق المصحف، وقتل الابرياء المسلمين ولم نذهب بعيدا بعد ان هزت حادثة قتل ثلاثة مسلمين من العرب في امريكا ضحية ملحد، ومحاولة شرطي في السويد خنق طفل لم يبلغ العاشرة حتي لا ينطق بالشهادتين، ومع تزايد الجماعات الاوروبية المتطرفة المناهضة للمسلمين في اوروبا، وفقا لاخر احصاء لتعداد المسلمين في اوروبا الذي بلغ 45 مليون مسلم فقط في القارة الاوروبية، فرنسا وحدها بها 5 ملايين مسلم، المانيا قرابة 3ملايين، انجلترا اكثر من 2 مليون، كما دأب اعلام الغرب علي تشويه صورة الاسلام، وهذا يدل علي خوفهم من الاسلام، وعلي الجانب الاخر للاسف ساهم بعض المهاجرين المسلمين المتطرفين المقيمين في اوروبا الذين يقومون بأعمال ارهابية وقتل ابرياء، في ترسيخ إلصاق المسلمين بالارهاب، مثل حادثة شارل ابدو، بالاضافة إلي عدم اندماجهم في المجتمع الاوروبي واصبحوا جيتو يعيش في عزلة في هذه الدول، وخاصة الجيل الثالث من المهاجرين المسلمين.