العزاء من القلب لكل أم وكل أب لشهدائنا الأبرار وهم في الجنة إن شاء الله، التحية للرئيس السيسي لاصداره قرارا جمهوريا بالحداد سبعة ايام من اجل شهداء مصر الابرار الذين اغتالتهم ليبيا دون إنسانية ولا حساب لجيرة ولا احساس بجميل مصر الدائم لحماية ليبيا عبر العصور المختلفة، وإذا كان الشعب الليبي المسكين لا حول له ولا قوة فإنني آخذة عليهم الاحجام عن الثورة ضد هذه الشرذمة التي سوف تعزلهم عن العالم العربي بكل حكوماته وسوف تصفهم بما ليس فيهم. لماذا لا يحاول الشعب الليبي الأبي ان يثور علي هؤلاء الذين وصموهم بالعار، بهذه الشرذمة والتي يصفها العالم كله بالجنون ان الشهداء المصريين الواحد والعشرين في ذمة الله وهم شهداء عند ربهم يرزقون ولكن أتساءل «وبعدين؟» و «آخرتها أيه» ماذا يريد الليبيون؟.. وكيف يتركون مقاديرهم لهؤلاء القتلة وهذه الشرذمة التي أضرمت في العرب نارا من سوريا للبنان وصولا لمصر طعنا في ليبيا. إن مصر أكبر من أن تجعل علاقاتها بالشقيقة ليبيا رهنا بأفعال هؤلاء الاشرار الذين ظهروا في حياتنا. ولكن العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة وعلي الشعب الليبي أن يثور ولو ثار كله ثورة عارمة فلن يستطيع هؤلاء الموصومون بالشذوذ الأخلاقي أن يقفوا أمام طوفان ثورة شعب كامل. لن يقضي علي هؤلاء ولن يدخلهم الجحور أو يقضي عليهم نهائيا سوي ثورة من الشعب الليبي الذي أصبح فاقدا لأهم جيرانه والذين آزروه في كل وقت عصيب عبر التاريخ منذ الاستعمار الايطالي لليبيا. إن مصر كانت دائما الملاذ سواء للحكام حين يلجأون إلي مصر أو الشعب الليبي الذي كان يأتي هاربا عبر الحدود حتي حينما جعل المستعمر بيننا وبين ليبيا سورا من الاسلاك الشائكة لجأ المصريون إلي البحر بسفنهم يلتقطون الليبيين من عرض البحر سواء بمراكب صيد صغيرة أو كثيرون منهم كانوا يسبحون هربا لمسافات طويلة حتي تأخذهم سفن المصريين. إن أواصر العلاقة بين الشعبين قديمة وتتميز كلها بوقوف مصر إلي جانب الشعب الليبي وهناك آلاف من علاقات المصاهرة بين المصريين والليبيين مازالت مستمرة حتي الآن. أدعو الله بأن يخلص الشعب الليبي من هذا البلاء الذي ابتلوا به ولعلي أؤكد ان الاستعمار الايطالي كان أرحم كثيرا من هؤلاء الذين لا تشبعهم سوي دماء الاهل والعشيرة ولا أدري أي ميكروب أصاب هؤلاء الناس بحيث لم يصبحوا أعداء لأهاليهم فقط، بل هم علي عداوة مع أنفسهم فقد تركوا عقولهم لافكار شاذة تعتمد علي ترويع وقتل الآمنين. إن داعش بلا جدال كما كتبت من قبل صناعة امريكية حتي يظل الصراع يضرب المنطقة وتعلو ربيبتهم إسرائيل وحسبي الله ونعم الوكيل. أطلب من الاهل جميعا ان يقرأوا «يس» يوميا ولم يعد لدينا ما نلوذ به إلا القرآن الكريم وما أعظم الملاذ.