اعلنت الدنمارك حالة التأهب القصوي بعد مقتل شخصين واصابة خمسة اخرين في هجومين بالرصاص في أقل من أربع وعشرين ساعة علي مركز ثقافي بالعاصمة كوبنهاجن ومعبد يهودي مما اثار مخاوف من سقوط البلاد ضحية لعنف المتشددين. وأكدت الشرطة الدنماركية أنها قتلت مسلحا يعتقد أنه منفذ الهجومين الا انها التزمت الصمت حول هويته. وقالت الشرطة في مؤتمر صحفي انها حددت مكان منفذ الهجومين اثر اتصال هاتفي من سائق سيارة اجرة يصف الشخص الذي التقطت صوره كاميرات المراقبة. وقبل فجر امس اطلق الرجل النار علي الشرطة التي كانت تراقب احد الاماكن في حي نوريبرو الشعبي فرد عناصرها باطلاق الرصاص عليه مما اسفر عن مقتله. وكانت قوات الامن قد نشرت صورة التقطت في موقف للسيارات لرجل ملثم يبدو من ملامحه انه عربي. ولم تعرف بعد دوافع الرجل كما لم يعلن احد عن مسئوليته بعد. من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية هله تورنينج شميت إن البلاد واجهت ساعات لا تُنسي ولكنها تمكنت من التعامل معها، مضيفة أن المعركة ليست بين الإسلام والغرب وإنما بين الحرية والظلامية. ودعت الشعب الدنماركي إلي توحيد الصفوف والوقوف في وجه الارهاب. وكان الهجوم الاول قد استهدف مركزا ثقافيا كانت تعقد فيه ندوة حول الإسلام وحرية التعبير شارك فيه رسام الكاريكاتور السويدي لاركس فيلكس الذي تلقي تهديدات بالقتل منذ قيامه بنشر رسوم ساخرة للرسول الكريم، والسفير الفرنسي فرانسوا زيمراي الذي أشاد بدعم الدنمارك لحرية التعبير عقب الهجمات الارهابية في باريس الشهر الماضي. وأسفر الهجوم عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة من رجال الشرطة. وبعد ذلك بعشر ساعات قام مسلح بإطلاق النار علي معبد يهودي مما أدي إلي مقتل أحد اعضاء المعبد وإصابة اثنين من رجال الشرطة.وادانت فرنسا علي الفور الهجوم الاول بينما عرضت واشنطن تقديم المساعدة للدنمارك في التحقيق. وفي ألمانيا، اعلنت الشرطة ان مدينة برونشفيج الشمالية الغت كرنفالا ضخما كان مقررا امس بسبب «تهديد محدد بوقوع هجوم من اسلاميين». وكانت الشرطة الاتحادية الألمانية قد قررت تشديد الرقابة علي الحدود مع الدنمارك. وفي السويد، قالت اجهزة الامن انها اعلنت حالة التأهب تحسبا لعبور المهاجم للمضيق الذي يفصل العاصمة الدنماركية عن مدينة مالمو السويدية. وفي استراليا، اعلن رئيس الوزراء توني ابوت تعزيز اجراءات المراقبة علي الحدود لمكافحة التهديد الإرهابي وذلك بعد أيام من إحباط خطة جديدة للهجمات.