كايلا مولر الرهينة الامريكية اعلن مدير المركز القومي الامريكي لمكافحة الارهاب نيك راسموسن فشل الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في العراقوسوريا في إبطاء وتيرة تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام لتنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخري. وقال راسموسن في شهادة سيدلي بها امام لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب ان اكثر من 20 الف مقاتل اجنبي من اكثر من 90 دولة توجهوا إلي سوريا. واوضح ان نحو 3400 من هؤلاء المقاتلين الاجانب جاءوا من دول غربية بينهم 150 امريكيا مشيرا إلي تزايد عدد الراغبين في السفر. واعتبر «إن وتيرة تدفق المحاربين الأجانب علي سوريا غير مسبوقة، وتتجاوز وتيرة تدفق المحاربين علي أفغانستان وباكستان والعراق واليمن والصومال في أي فترة في السنوات ال 20 الأخيرة.»واشار إلي ان أحد أسباب نجاح تنظيم «داعش» في إقناع المتطوعين بالانضمام إليه هو استخدامه الذكي للإعلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعدة لغات، مضيفا أن التنظيم - علاوة علي نشره صور وأشرطة تصور إعدام الرهائن والخصوم - يحاول استدراج الشباب المهمش في الغرب عن طريق الترويج للحياة البسيطة في ظل «دولة الخلافة» التي أسسها في سورياوالعراق.وأضاف أن مسلحي التنظيم يتمكنون من الوصول إلي عقول الشباب من خلال استخدام العلامات التجارية الغربية وألعاب الفيديو التي يعرفونها ويحبونها، مشيرا إلي أن تنظيم القاعدة وفروعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم تتمتع يوما بهذه الحنكة الإعلامية. واعتبر مسئول كبير سابق في وكالة المخابرات الامريكية «سي اي ايه» ان افغانستان اصبحت ملجأ للمتطرفين بمن فيهم تنظيم داعش وذلك بمناسبة رحيل الجنود الغربيين. من جانبه، دافع الرئيس الامريكي باراك أوباما عن سياسته بعدم دفع فدية لتحرير الرهائن الأمريكيين. جاء ذلك بعد ساعات علي تأكيده مقتل الرهينة الامريكية التي كانت محتجزة لدي تنظيم داعش في سوريا كايلا مولر متعهدا بملاحقة المسئولين عن قتلها. وقال اوباما ان ابلاغ العائلات بانه لن يسمح بدفع فدية مقابل تحرير الرهائن امر صعب لكنه أشار إلي أن هذه السياسة قائمة لأنه «في حال دفع فدية نكون ليس فقط قد مولنا قتل أشخاص أبرياء وعززنا منظمتهم بل نحول الأمريكيين إلي أهداف مهمة جدا في عمليات الخطف المستقبلية». ويتعرض البيت الأبيض لضغوط من أجل مراجعة سياسته في مجال دفع الفدية.لكنه نفي ان تكون كايلا قد قتلت في غارة لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وكان التنظيم المتشدد قد خطف كايلا عاملة الاغاثة البالغة من العمر 26 عاما في حلب شمال سوريا في اغسطس 2013 وأعلن امس الاول مقتلها الجمعة الماضي في غارة شنتها الطائرات الاردنية علي مدينة الرقة شمال سوريا. وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست ان امريكيا واحدا اخر علي الاقل محتجز رهينة في الشرق الاوسط دون ان يذكر مزيد من التفاصيل. وكانت عائلة اوستن تيس وهو صحفي اختفي في دمشق في اغسطس 2012 قد عقدت مؤتمرا صحفيا في واشنطن الاسبوع الماضي. وفي باريس، اعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند عن استيائه الشديد بعد تأكيد مقتل الرهينة الامريكية مؤكدا تضامن بلاده مع واشنطن في هذه المحنة الجديدة ومواصلة العمل من اجل السلام في الشرق الاوسط والتصدي للجماعات الارهابية.وفي لندن، اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان «وحشية» داعش ستزيد عزيمة التحالف الدولي علي إلحاق الهزيمة بها. وفي عمان، ادانت الحكومة الاردنية مقتل كايلا مؤكدة ضرورة «التكاتف لدحر الارهاب».