لكن من وراء هذه الأحداث.. ومن الذي يمولهم؟ هل أحداث سيناء الأخيرة يقدر عليها بعض الخونة؟ أم أن هناك جهات تخطط وتمول وترصد التنظيم الدولي للاخوان المسلمين أصدر تعليماته لمرسي بتسليم وثائق عن أماكن تمركز الجيش.. ومحاكمة المعزول و 10 من أعوانه بتهمة التخابر مع قطر.. وضبط 3 خلايا إرهابية تستهدف الصحفيين والجيش والشرطة.. مجهولون فجروا غرفة غاز بأوسيم وهاجموا بنكا بالمولوتوف في الهرم وابطال مفعول 3 عبوات ناسفة أسفل برج كهرباء سقارة.. و 3 تفجيرات استهدفت بنكا وبرجين للكهرباء بالفيوم.. وانفجار عبوتين ناسفتين بمدينة الزقازيق.. وضبط 9 قنابل مولوتوف قبل وصولها المطرية.. والقبض علي ارهابي حاول حرق كنيستين بروض الفرج.. وانفجار عبوة ناسفة بجوار سور نادي قضاة الاسكندرية. هذه عينة من عناوين صفحة الحوادث بجريدة الاخبار الثلاثاء الماضي.. تحمل في طياتها مدي العنف الذي غلّف حياة الشعب المصري.. فأصبحت هذه الحوادث من الأمور العادية حتي ولو نتج عنها ضحايا.. فقد تعودنا علي مثل هذه الأمور والأحداث. .. ولكن من وراء هذه الأحداث.. ومن الذي يمولهم؟ هل أحداث سيناء الأخيرة يقدر عليها بعض الخونة؟ أم أن هناك جهات تخطط وتمول وترصد.. وهؤلاء الخونة عليهم التنفيذ فقط؟ أسئلة كثيرة تحتاج إلي إجابات بعيداً عن خبراء الفضائيات.. وهل سيتحمل الشعب المصري هذه الأحداث التي يعيشها يوميا.. ويري سقوط ضحايا هنا وهناك وهل هذه الفئة الضالة ستظل تعمل علي بث القلق وعدم الاستقرار في المجتمع من أجل انهاكه.. لا يهمها سقوط قتيل أو أكثر.. بل هدفها الانتقام الأسود حتي من المجتمع نفسه. هل سيكونون سعداء عندما يرون أن الوطن وقد تحول إلي عراق آخر أو ليبيا أو سوريا أو حتي اليمن.. فكل هدفهم القضاء علي الجيش.. حامي حمي الوطن والوصول الي حكم علي أنقاضه أم هدفهم الانتقام لضحايا رابعة والنهضة. القنوات التي تبث من تركيا بالاضافة الي الجزيرة التي عادت لنغمة التضليل مرة أخري - بل أكثر حدة- بغرض تفتيت البلاد الي دويلات صغيرة - وهناك محمود معوض المذيع في قناة الجزيرة الذي يكتب علي صفحته علي الفيس زعلانين علي حرق الطيار الأردني ولم تزعلوا علي ضحايا رابعة والنهضة - اما المذيع محمد ناصر فيعلن بصراحة مع بعض ضيوفه الذين يرتدون الزي الأزهري أن قتل أي جندي مصري هو تقرب اليالله وأن هذا العمل سيقوده الي الجنة.. هل هذا من الاسلام في شيء (أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً). المائدة 32 لن تنهار مصر بسبب هذه التفجيرات والاغتيالات والقتل والتدمير.. ولكن كل هذه الأحداث ستزيدها صلابة وقوة والأيام القادمة ستؤكد هذه التوقعات.. اما القتلة السفاحون ومصاصي الدماء فمصيرهم زبالة التاريخ. الفاضلة.. وصاحبة نوبل للسلام الأخت اليمنية توكل كرمان.. ما رأيها في الأحداث التي تمر بها اليمن الآن؟.. لم نرها تحمل السلاح للحفاظ عليوحدة اليمن بدلاًمن تركه فريسة للشيعة من خلال الحوثيين - ولا أدري أين تقيم - فقط كنا نسمع صوتها وهي تهاجم الجيش والشرطة في مصر لصالح طرف معين. الختام: في كل الأحداث التي تمر بالوطن العربي.. فتش عن أمريكا وإسرائيل والدول الأوروبية - فداعش مثل طالبان صنعتها أمريكا لضرب الدول العربية من الداخل مثلما فعلت مع طالبان في افغانستان ثم انقلبت عليها.. تعبير الشرق الاوسط الجديد ليس من فراغ.. وأمريكا وإسرائيل.. لا يهمهما الا القضاء علي الدول العربية سواء بالحرب الاهلية أو التقسيم.. وللأسف تساعدهما هذه الدول بغبائهاوخوف الحكام علي كرسي السلطة وضرب السنة بالشيعة.