في يناير 1994 أقرت حكومة مصر خطة لتنمية وتعمير سيناء حتي عام 2017 لتستوعب حوالي 3 ملايين نسمة من أهلها ومن الوادي والآن عام 2014 يبلغ عدد سكان سيناء حوالي 600 ألف نسمة رغم أن الجهاز المركزي للتعمير التابع لوزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية قد انفق حتي الآن حوالي 10 مليارات جنيه علي أعمال البنية الأساسية من محطات وخطوط مياه شرب وصرف صحي وطرق ومنازل بدوية ومنشآت أخري بالإضافة إلي ما أنفقته جهات أخري مثل الكهرباء والغاز والري والمواصلات. علينا أن نعد خطة واقعية يلتزم بها الرئيس المصري تراعي فيها امكانيات الدولة والتهديدات الأمنية والطبيعية المصرية التي لاتحب الهجرة من مكان مولدها لمكان آخر خاصة داخل مصر. نقترح أن تكون هناك خطة اعداد لمدة سنة تمهيدية يتم فيها مراجعة ما تم إنجازه علي أرض الواقع والصالح من هذا الانجاز وكذلك الذي يحتاج إلي استعادة كفاءة وتطوير من أعمال البنية الاساسية وكذلك الذي يحتاج إلي إصلاح الاخطاء وتعديل المسار. في هذه السنة التمهيدية يتم تحديث الخرائط الطبوغرافية بجميع المقاسات لسيناء وتحديث الخرائط الجيولوجية والتعدينية وخرائط المياه الجوفية والسكانية مع إضافة محافظة ثالثة لوسط سيناء لاحكام السيطرة وتنفيذ الخطة. كما يتم اختيار مواقع الإنشاءات الجديدة لثلاث سنوات لتكتمل بذلك مدة رئاسية واحدة 4 سنوات تستوعب في نهايتها سيناء حوالي 2 مليون نسمة فقط بزيادة 600 ألف نسمة عن الوضع الحالي بواقع 150 – 200 ألف نسمة سنويا يجب أن يتمركزوا جميعا أو معظمهم في منطقة ترعة السلام والمحور الأوسط. في سنوات التنمية الثلاث يتم التركيز علي التوطين الزراعي بحفر الآبار حول مناطق الآبار القديمة مثل بئر الحسنة وبئر التمد ونخل والمليز واستمرار إصلاح زمامات ترعة السلام مع دراسة توصيل مياه هذه الترعة لوسط سيناء بالمواسير فقط للمحافظة علي المياه مع القيد للري بالتنقيط. مع خطة تنمية وتعمير سيناء يجب أن تكون هناك خطة موازية ومتساوية في التوقيتات لتطوير منطقة القناة خاصة في موضوع إنشاء الأنفاق تحت قناة السويس وتطوير موانيء شرق بورسعيد والسويس ووادي التكنولوجيا شرق الاسماعيلية. من المقترح أيضا أن يتم مد خطوط مياه ري من ترعة الاسماعيلية بالانابيب حتي المليز علي الأقل للري بالتنقيط فقط ومنع الري بالغمر ولو من ترعة السلام كما يتم الاعتماد علي تحلية مياة البحر والآبار لكل مدن وقري سيناء لأغراض الشرب.. سيناء بحاجة إلي جهود مخلصة من وزارة البحث العلمي لتطوير أساليب الري واستنباط انواع من المحاصيل تروي بمياه ذات ملوحة مقبولة خاصة في المناطق القريبة من سواحل سيناء بدءاً من منطقة البحيرات المرة.. يجب تقديم كافة عوامل الجذب للقادمين من الوادي للتوطين في سيناء بتوفير المسكن الملائم المجاني والطاقة الكهربية الشمسية ومياه الشرب والخدمات الاساسية من صحة وتعليم وأمن بانشاء جزر عمرانية من 10 – 15 فدانا ثم التحامها في قري كبيرة قد تكون دفاعية علي الطرق الرئيسية وترتبط بقرية أو مدينة أمّ بها كل الخدمات الأساسية. يجب توفير وسائل الاتصال الحديثة من تليفونات بانواعها ومدّ السكة الحديد حتي رفح ومن الفردان جنوبا حتي بورتوفيق شرق القناة كما كانت من قبل.. علي كل وزارة او هيئة كبري أن تقدم مقترحاتها بما يمكن أن تقدمة لتنمية وتعمير سيناء وأن تكون هناك وزارة دولة سيناء تنسق بين كل الجهات الحكومية ومع القوات المسلحة التي تقوم بدور رئيسي في التنمية والتأمين. من المقترح البدء في تخطيط وتنفيذ ثلاث مدن جديدة وسط سيناء في الحسنة والمليز ونخل مع تطوير وتنمية المدن الحدودية والساحلية لسيناء مثل رفح والقسيمة وطابا ونويبع وشرم الشيخ والطور وابورديس وابو زنيمة ومدن شرق القناة وبور فؤاد وبئر العبد والعريش والشيخ زويد.. من أهم الأعمال التي يجب أن تتم خلال السنة التمهيدية اعداد دراسات نفسية واجتماعية لأهالي سيناء لمعرفة مطالبهم في التنمية والتعمير ودراسات مماثلة للأسر التي ترغب في الهجرة من الوادي لسيناء وتصنيف أعمالهم والمهن التي يرغبون في ممارستها في سيناء.. ومن الأهمية بمكان العناية بحصر مياه الأمطار والسيول وتحقيق أقصي استفادة منها في الساحل الشمالي لسيناء ووادي العريش ووديان جنوبسيناء مثل وادي وتير وغرندل ووادي فيران. من المفيد اقتصاديا وصناعيا لمصر تصنيع جميع خامات سيناء محليا في مناطق صناعية بسيناء وعدم بيعها وتصديرها إلا في أضيق الحدود وذلك بما يفيد في تشغيل الشباب في مشروعات مفيدة