رئيس زيمبابوي روبرت موجابي يؤدى اليمين كرئيس للاتحاد الافريقى رحب السكرتير العام للامم المتحدة «بان كي مون» أمس برغبة الاتحاد الافريقي بتشكيل قوة اقليمية لمحاربة جماعة «بوكو حرام» النيجيرية المتطرفة التي شنت هجمات دامية في عدد من الدول المجاورة لنيجيريا وأخرها الكاميرون. وندد «بان» في تصريحات علي هامش قمة للاتحاد الافريقي المنعقدة في اثيوبيا ب»وحشية» ميليشيات بوكو حرام التي «لا توصف», مشددا علي وجوب اقامة «تعاون اقليمي ودولي» لمحاربة هذه الجماعة. وكانت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي «نكوسازانا دلاميني - زوما» قد أعلنت في افتتاح القمة الإفريقية في اديس ابابا أمس الأول ان جماعة «بوكو حرام» باتت تشكل تهديدا لأمن القارة الافريقية برمتها وتتطلب «ردا جماعيا وحاسما». ودعا مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي من جانبه إلي تشكيل قوة اقليمية من 7500 عنصر للتصدي للجماعة التي تحقق تقدما في نيجيريا وتتوغل في الكاميرون ما يثير قلق الدول المجاورة وعلي راسها تشاد والنيجر. وصرحت مصادر دبلوماسية ان الاممالمتحدة قد تفكر بالمشاركة في هذه القوة الاقليمية عبر المساهمة فيها ب»مستشارين ودعم لوجستي». واوضح مسؤول في الاتحاد الافريقي ان اجتماعا للخبراء العسكريين سينعقد من 5 إلي 7 فبراير في ياوندي لبحث الاجراءات المتعلقة بهذه القوة. من ناحية أخري, انضم الاتحاد الافريقي إلي قائمة من المنظمات الاقليمية والدولية في تحذيرها الأطراف المتحاربة جنوب السودان من فرض عقوبات في حال استمرت في تقويض تفعيل اتفاق وقف العداء. ودعا مجلس السلم والأمن الافريقي الحكومة والمتمردين إلي تشكيل حكومة وحدة وطنية - انتقالية علي الفور. وكان مجلس الأمن الدولي والهيئة الحكومية للتنمية ( إيجاد) وهي منظمة شبه إقليمية في أفريقيا مقرها دولة جيبوتي – قد هددتا في وقت سابق بفرض عقوبات علي الأطراف المتحاربة جنوب السودان. وكانت المعارك قد اندلعت بين القوات الموالية للرئيس «سلفا كير» ونائبه المتمرد «ريك مشار» في ديسمبر عام 2013 ورغم توقيع الأطراف عدة معاهدات لوقف الحرب الا ان المعارك ظلت تتجدد بين حين وأخر. ولدي افتتاح القمة عين رؤساء الدول والحكومات رئيس زيمبابوي روبرت موغابي المثير للجدل رئيسا جديدا دوريا للمؤسسة الافريقية. ويتولي موجابي الذي يناهز 91 عاما, الحكم في زيمبابوي منذ استقلال البلاد في 1980. وتعيينه علي رأس الاتحاد الافريقي لمدة عام اعتبره المراقبون مؤشرا سلبيا للغاية. وقد ندد بان كي مون أمس الأول في كلمته بميل قادة القارة إلي التمسك بالحكم. وبحث القادة الافارقة أمس في ثاني أيام القمة النزاعات الاخري التي تشهدها القارة الافريقية مثل الصومال ومالي وليبيا وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية حيث اعلن الجيش الخميس الماضي شن هجوم علي المتمردين الروانديين المنتشرين في شرق البلاد منذ عقدين من الزمن.