لاتفسير للبيان الصادر عن برلمان الاتحاد الاوروبي المدعم للإرهاب سوي إنه استجابة لتعليمات إدارة أوباما الامريكية رأس البلاء في انتشار هذا الارهاب علي مستوي العالم. يأتي ذلك باعتبار أن هذا الكيان الاوروبي ارتضي ان يكون ذيلا للسياسة الامريكية. ليس هذا السلوك سوي حلقة من حلقات الضغوط التي يتم ممارستها علي مصر لصالح التنظيمات الارهابية وعلي رأسها جماعة الارهاب الاخواني المكلفة بالعمل علي هز أمن واستقرار مصر وكل المنطقة العربية. هذا البيان «المسخرة» ويدعو الي إلغاء دور المؤسسة القضائية الشامخة في مصر التي يحاكم امامها كل من ارتكب جرما ارهابيا وفقا للقوانين العادلة. انه يطالب بلا حياء بالافراج عن كل المتهمين في حوادث الشغب والارهاب والتخريب التي تعرضت لها الدولة المصرية!! أي قانون هذا الذي يسمح بالعدوان علي حق قضائنا الشامخ في ممارسة مهمته ودوره في حماية أمن واستقرار الوطن وحقوق المواطنين الذين يتعرضون لاعتداءات هذه التنظيمات. أين هذا البرلمان الذي تحول الي نقطة سوداء فيما تضطلع به هذه التنظيمات من أعمال إجرامية وهي التي من المفروض أن تتولي الدفاع عن أمن واستقرار الشعوب ضد كل الاعمال المتناقضة مع حقوق الانسان ضمانا لحياة آمنة مستقرة. أليس غريبا ومشينا أن يصدر مثل هذا البيان في وقت تتعرض فيه بعض الدول الغربية اعضاء هذا الاتحاد لجرائم العنف والارهاب. ليس خافيا ان هذه الاعمال تتبناها وتشجعها نفس التنظيمات التي يعمل في اطارها هؤلاء المتهمون الذين يطالبنا هذا البيان بالافراج عنهم بدون محاسبة قضائية عادلة؟ أين هذا البرلمان الاوروبي من الاجراءات المشددة التي يتم اتخاذها في بعض الدول الاوربية حاليا ومنها علي سبيل المثال فرنسا.. لقد تم معاقبتهم بالسجن العاجل لاعلانهم تعاطفهم بالقول مع عملية مهاجمة صحيفة «شارلي ايبدو» التي تتعمد الاساءة الي نبي المسلمين محمد عليه الصلاة والسلام. ليست مصادفة أيضا أن يتوافق صدور بيان البرلمان الأوروبي مع ماصدر عما يسمي ببرلمان الإرهاب الإخواني الذي يتخذ من تركيا مقرا له.. لمواساة مسئولي الجريدة الفرنسية صاحبة الرسوم المسيئة لرسول المسلمين عما أصابهم نتيجة تعرضهم للهجوم الإرهابي. الغريب ان يأتي صدور هذين البيانين مصاحبين لما صدر علي نائبة المتحدثة باسم الخارجية الامريكية متضمنا التعاطف مع ماتقوم به السلطات المصرية لمكافحة الارهاب!! هل هي صدفة أن يأتي هذا التعارض المتفق عليه بين الأصل الامريكي والذيل الاوروبي كجزء من تمثيلية محورها طرف يشد وآخر يرخي تعظيما لعملية الخداع والتورية؟ هل هذا الذي يجري يعد حلقة من حلقات الغباء الغربي المتواصل والذي مازال غير قادر علي استيعاب التحذيرات المتواصلة بأن الارهاب لادين ولاصاحب له. انه وفي اطار هذا الغباء مازال هذا الغرب الامريكي الأوروبي يعتقد أن الجنوح الي نفاق جماعات وتنظيمات الارهاب سوف يُبعد خطرها عنهم.. انهم لايريدون ان يفهموا أو يصدقوا سفاهة وخطأ هذه النظرية حيث لم يأخدوا العبرة مما يتعرضون وما سوف يتعرضون له من جرائم ارهابية.