استقبل سامح شكري وزير الخارجية نظيره الإسباني خوزيه جارسيا حيث تناول معه تطور العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل مزيد من تطويرها في مختلف المجالات، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية وفي مجال الاستثمارات بما يحقق مصالحها المشتركة، يأتي ذلك في ضوء قرب تنظيم مؤتمر القاهرة الاقتصادي ومشاركة اسبانيا فيه سواء من جانب الحكومة أو الشركات الأسبانية الخاصة، فضلا عن تناول علاقات التعاون بين مصر والاتحاد الاوروبي وفي إطار التعاون الأوروبي-المتوسطي. وقال بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الزيارة تتزامن مع قرب تولي أسبانيا المقعد غير الدائم لمجلس الأمن اعتباراً من الأول من يناير القادم ومن ثم اهمية التشاور مع مصر بحكم مكانتها الاقليمية والدولية حول هذه الملفات المختلفة، وأشار إلي أن الوزيرين بحثا بحضور وفدي البلدين عدداً من القضايا الاقليمية والدولية ذات الأولوية بالنسبة لهما، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في ليبيا والجهود المبذولة لتحقيق الامن والاستقرار هناك، حيث جدد الوزير شكري التأكيد علي دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا ممثلة في مجلس النواب والحكومة الليبية التي أقرها المجلس، واهمية دور دول الجوار الليبي في ليبيا باعتبارها الأكثر تأثرا بالتطورات السياسية والأمنية في ليبيا، منوها بالمبادرة التي تم اعتمادها في القاهرة يوم 25 اغسطس والتي تمثل خريطة طريق لتسوية الازمة الليبية، كما تم بحث تطورات القضية الفلسطينية بشكل مستفيض بما في ذلك مشروع القرار العربي المطروح للتصويت في مجلس الامن لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، حيث شدد الوزير شكري علي خطورة الاجراءات الاستفزازية الإسرائيلية وبصفة خاصة استمرار النشاط الاستيطاني في القدسالشرقية والضفة الغربية.