سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثورة علي الفساد تأخرت 4 سنوات الأوليمبية الدولية تتابع «الحراك» الرياضي في مصر «غنيم» يقود الملاكمة في مظاهرة صامتة أمام لجنة «زين» دفاعاً عن الميثاق الأوليمبي
وسط حالة يمكن وصفها بالولادة المتعثرة لإطلاق ثورة تأخرت 4 سنوات علي فساد المنظومة الرياضية وحفاظا علي ميثاق الرياضة الأوليمبية ورفضا لأي تدخل في عمل الاتحادات الرياضية.. قرر إتحاد الملاكمة برئاسة الدكتور عبد العزيز غنيم وبمشاركة كاملة من أعضاء الجمعية العمومية للعبة تنظيم مسيرة صامتة تبدأ في الثانية ظهرا يوم الاثنين المقبل من أمام مقر الاتحاد إلي مقر اللجنة الأوليمبية المصرية اعتراضا علي تدخل المستشار خالد زين رئيس اللجنة في عمل الاتحاد ومخالفته لجميع الأعراف والتقاليد الرياضية للحفاظ علي المناصب والمكاسب الشخصية. كانت أزمة جديدة قد تفجرت داخل اللجنة الأوليمبية قبل أيام علي خلفية الشكوي التي أرسلها خالد زين إلي الاتحاد العالمي للملاكمة ضد اللائحة التي اصدرها الاتحاد المصري برئاسة غنيم وأقرتها الجمعية العمومية بالأغلبية، وتضمنت الموافقة علي بند ال 8 سنوات التي تكافح جبهة زين من أجل إلغائه بأي شكل بحجة مخالفته للميثاق الأوليمبي الذي ينص علي منح الحرية الكاملة لكل لعبة بوضع اللوائح المنظمة لعملها. وظهرت حالة من الانقسام خلال الأيام الماضية داخل أعضاء اللجنة بين الموالين والمناصرين لقرارات زين وتوجهاته وبين مجموعة الأعضاء الرافضين لتحويل القضية إلي "خناقة" لفرض الرأي والحفاظ علي الكراسي خصوصا من طرف الذين سيرحلون عن مواقعهم في حالة تطبيق بند ال 8 سنوات. وخلال الأيام الماضية حصل غنيم علي دعم وتأييد عدد من أعضاء اللجنة الرافضين لسياسة زين بينهم خالد حمودة وعلاء مشرف وشريف العريان وسامح مباشر رؤساء اتحادات كرة اليد وتنس الطاولة والخماسي والجودو علي الترتيب لتظهر حالة من الانقسام بين اللجنة التي كان يسعي زين من خلال تكتلها للتأثير بأي شكل علي صناعة القرار للدولة المصرية من خلال وزارة الشباب والرياضة التي لا تسعي لفرض هيمنتها ولكنها تهدف لتصحيح بعض الأوضاع للقضاء علي مراكز السيطرة والنفوذ داخل الرياضة، وحاولت اللجنة الأوليمبية المصرية نقل المعركة كلها للخارج بعد أن باتت قضيتها خاسرة داخل مصر. وأكد غنيم في تصريحات للأخبار أن تحركات زين في الفترة الماضية تخالف كل المواثيق الأوليمبية في الوقت الذي يناهض فيه قانون الرياضة الجديد الذي أعدته وزارة الشباب بما يتماشي مع أهداف ثورة يناير في التغيير ومنح الفرصة للكوادر الجديدة في اتخاذ مواقع قيادية من أجل إصلاح منظومة الرياضة المصرية التي تعاني من فساد كبير وسيطرة أصحاب النفوذ مما ساهم في تراجع وترهل نتائج الرياضة علي جميع المستويات باستثناء بعض الحالات الفردية الشاذة عن المنظومة. وقال غنيم إن زين يخالف نفسه بين حربه علي قانون الرياضة وحفاظه علي الميثاق الأوليمبي كما يدعي، وهو ما ظهر من خلال الشكوي الأخيرة التي أرسلها للاتحاد الدولي للملاكمة للتشكيك في صلاحية اللائحة التي أقرتها الجمعية العمومية المصرية ووصل به الأمر للمطالبة بعدة طلبات تخالف الميثاق الأوليمبي الذي يضعه زين علي رقاب الساعين لتطوير الرياضة المصرية ومن أهم هذه الطلبات أن تقوم اللجنة الأوليمبية المصرية بتحديد أعضاء الجمعية العمومية للاتحادات والاشراف علي الانتخابات، بالإضافة الحصول علي موافقة اللجنة في حالة استضافة أي فرق أجنبية داخل مصر وتحديد البنوك التي تتعامل معها الاتحادات، واللجوء للجنة المصرية في حالات تعاطي المنشطات وعدم اللجوء للمحكمة الدولية في لوزان كما هو متعارف عليه وكلها بنود مخالفة في الأساس للميثاق الأوليمبي. وأكد غنيم أن رد الاتحاد الدولي علي ملحوظات زين جاء شافيا ولطمة علي وجه هذه المحاولات بعد أن أكد توافق اللائحة مع الميثاق الأوليمبي، طالما صدر وفقا لرغبة ورؤية أعضاء الجمعية العمومية لأسرة الملاكمة المصرية..ورغم أن جميع المخاطبات للجنة الدولية لا تتم إلا من خلال نظيرتها المصرية إلا أن اللجنة الدولية برئاسة الألماني توماس باخ علي علم تام بالحالة المصرية وتتابعها عن كثب خصوصا وأنها حالة خاصة لها أبعاد مختلفة .