الرئيس السيسى يتحدث إلى الرئيس الصينى خلال جلسة المباحثات الثنائية وإلى جواره أعضاء الوفد المصرى المرافق مصر تسعي لجذب استثمارات ب10 مليارات دولار.. وتعمل علي إصلاح الدعم وتوفير فرص عمل أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي انه جاء الي بكين لمنح كل الدعم والتأييد للاستثمار من الجانبين مشددا علي ان هناك حجم عمل ضخم في مصر في كل المجالات وليس البنية التحتية فقط لافتا إلي ان مصر ركيزة أساسية في مبادرة الرئيس الصيني لإحياء طريق الحرير، مشددا علي ان هناك ثلاث ركائز أساسية من تتوافر لديه سيلقي كل الترحيب من الدولة المصرية وهي ..التكلفة المالية والسرعة في الإنجاز ثم الكفاءة واتصور ان الثلاثة متوفرة لدي الجانب الصيني موضحا ان التكلفة المالية المقصودة هي تقليل هامش الربح.. لافتا الي انه في ظل حجم العمل الضخم المتوفر في مصر خلال السنوات القادمة ستحقق الشركات مكاسب كبيرة.. ولفت الي ان مشروع قناة السويس الجديدة كان مخطط له خمس سنوات تم اختصارها الي سنة واحدة وببساطة هو خطوة في طريق تسهيل العبور من الشرق الي الغرب في ضوء تخفيض الرحلات من 8 الي 11 ساعة في الرحلة الواحدة.. والمشروع لتنمية المحور بالكامل موجها الدعوة لكل الشركات للحضور الي الافتتاح المنتظر.. مشيرا إلي انه عندما طلب من الشعب المصري الاكتتاب لجمع تكلفة المشروع الجديد من المصريين تم جمع حوالي 9 مليارات دولار في اقل من 8 أيام.. وهو ما يؤكد قدرة ورغبة المصريين علي العمل لمساندة بلدهم .. مؤكدا ان مصر لن تستطيع انتظار عام 2020 لرفع معدلات النمو الي 7٪ كما تقول الدراسات.. موضحا ان الإشكاليات القانونية مع المستثمرين خلال الأربع سنوات الماضية كان عرضاً من أعراض الثورة المصرية وتم السيطرة علي هذه المشكلة بتحسين مناخ الاستثمار.. مؤكدا علي ان هناك فرصاً حقيقية لاستثمارات وعملاً ضخماً جداً في مصر ففي قطاع الكهرباء فقط نحتاج إلي 15 ألف ميجا خلال أقل من 3 سنوات بشرط الإرادة والجدية وهو امر نعلم توفره في الصينيين. إحياء طريق الحرير جاء ذلك في كلمته امام مجلس الاعمال المصري الصيني .. مؤكدا تقديم الدولة المصرية لكل الدعم للمستثمرين الصينيين لزيادة وتوسيع الاستثمارات الصينية في مصر، مشيرا إلي وجود حجم عمل ضخم في مصر في البنية الاساسية والاستثمارات.. مشددا علي ان مصر ركيزة اساسية في مبادرة احياء طريق الحرير بفضل نفاذ مصر الي افريقيا واوروبا والمنطقة العربية، موضحا ان مصر تعمل من خلال استراتيجية بعيدة المدي. واشار إلي ضرورة مراعاة التكلفة المالية والكفاءة والسرعة في انجاز المشروعات، وهي نقاط تتوافر في الجانب الصيني، للتعامل مع حجم العمل الضخم الموجود في مصر. واشار السيسي الي انه يحمل رسالة من شعب مصر الذي قام بثورتين ليستعيد بلاده، تدعو الصين لدعم جهوده في التنمية. وقال إن الاقتصاد المصري كان في وضع صعب للغاية وخفضت مؤسسات التصنيف الائتماني تصنيفها لمصر وخرجت استثمارات اجنبية، والآن نسعي لمساعدة الاقتصاد الوطني علي التعافي من خلال تطبيق اصلاحات هيكلية واصلاح الدعم الحكومي وستتبعه خطوات اخري لخفض الدعم للطاقة، ورفع كفاءة الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة، مضيفا ان الحكومة تنفذ مخططاً للتنمية العمرانية في مصر ومنها مشروع تنمية قناة السويس والساحل الشمالي الغربي والمثلث الذهبي. تحسن الاقتصاد ولفت الرئيس السيسي الي خفض مدة مشروع حفر قناة السويس الجديدة من خمس سنوات الي سنة واحدة، بما يؤدي الي خفض رحلات سفن التجارة بنحو 8 ساعات، فضلا عن مشروع تنمية منطقة قناة السويس، والشركات الصينية مدعوة للمشاركة فيه.. منوها إلي الدعم الشعبي الكبير للاصلاحات والاقبال علي الاكتتاب في مشروع حفر قناة السويس الجديدة في 8 ايام تم تجميع 9 مليارات دولار، وكان من الممكن الحصول علي مضاعفات هذا المبلغ . ونوه السيسي بتحصين تصنيف مصر الائتماني في المؤسسات الدولية وزيادة توقعات البنك الدولي بشأن معدلات النمو في مصر ليصل إلي 7 ٪ بحلول عام 2020. واشار السيسي إلي ان مصر تسعي لتحقيق نمو اكبر من ذلك وتحسن البورصة المصرية واستقرار احتياطيات النقد الاجنبي رغم الاستمرار في سداد المديونيات.. مضيفا ان الحكومة تسعي لجذب استثمارات 10 مليارات دولار واكثر مع العمل علي استعادة ثقة المستثمرين. واضاف ان الحكومة انتهت من صياغة قانون الاستثمار الموحد وحماية الاستثمارات الاجنبية والحد من البروقراطية وتحسين مناخ الاستثمار، وتطوير آلية فض المنازعات بين المستثمرين والحكومة وتم النجاح في تسوية 16 نزاعاً عبر التحكيم الدولي في 6 شهور لاعادة الاطمئان للمستثمرين وتطوير الكفاءة الانتاجية للعمال. وقال إن مصر تسعي للاستفادة من هذه الاصلاحات لتحقيق التنمية المستمرة، داعيا الصين إلي المشاركة في المؤتمر الاقتصادي في مارس القادم في شرم الشيخ لاقامة شراكة استراتيجية بين مصر ودول العالم. واكد ان الشركات الصينية لديها فرصة حقيقية لعمل ضخم واستثمارات كبيرة في مصر والحاجة علي سبيل المثال لاقامة 6 محطات كهرباء خلال عامين فقط. نتائج اقتصادية ومن جانبه، نوه منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالارادة الصادقة لتعميق العلاقات وتحقيق المصالح المشتركة، بما له من اساس قوي ومتين وعلاقات تاريخية. واوضح عبد النور ان اول بعثة صينية توجهت عام 1931 للدراسة في الازهر الشريف في مصر، مضيفا ان مصر اول دولة عربية وافريقية تعترف بالصين عام 1956، وان مصر كانت من اوائل الدول التي دافعت عن استعادة الصين لمقعدها في الاممالمتحدة. واشار الي ان حجم التبادل التجاري بلغ اكثر من 11 مليار دولار منها 10 مليارات صادرات صينية لمصر، في وقت اكد فيه الشعب المصري تطلعه لبناء دولة قوية وتحقيق النمو والتنمية واستكمال استحقاقات خارطة المستقبل التي وضعتها القوي الوطنية وتنفيذ برنامج اقتصادي طموح يهدف النهوض بالبنية الاساسية وتنفيذ مشروعات كبري منها مشروع حفر قناة السويس الذي يخدم حركة التجارة الدولية وتنمية منطقة قناة السويس للاستفادة من الموقع الذي يعد ملتقي لثلاث قارات. ونوه بفرص الاستثمار في الصناعات البتروكيماوية وصناعات السفن وغيرها. واضاف عبد النور ان زيارة الصين ستسفر عن نتائج اقتصادية ملموسة بفضل امتلاك التكنولوجيا المتقدمة في مجال الطاقة والنقل وبناء السفن والكباري والانفاق، لافتا الي اهمية قناة السويس للصين لاحياء طريق الحرير بين الصين وشركائها التجاريين. كما ان مصر تتيح للمنتجات الصينية المنتجة في مصر النفاذ لافريقيا واوروبا والولايات المتحدة معفية من الجمارك بفضل الاتفاقيات بين مصر وهذه المناطق من العالم. ودعا عبد النور الي حدوث طفرة تجعل الصين علي رأس الدول التي لها استثمارات في مصر، مع زيادة اعداد السائحين الصينيين وان تفتح الصين اسواقها امام الصادرات المصرية الزراعية للحد من العجز في الميزان التجاري بين البلدين والذي تعاني منه مصر. ومن جانبه، قال لين زو مين رئيس شركة «افيك» للصناعات المدنية والعسكرية والبنية الاساسية والنقل ان مصر واحدة من اربع حضارات في العالم وتقع في ملتقي القارات ولها حضارة عريقة وثقافة مشرقة ولا تزال مصر دولة كبيرة وقوية ومفحمة بالامل في افريقيا. واضاف ان العلاقة بين البلدين تاريخية ومنذ اكثر من الفي عام ربط بينهما طريق الحرير البري والبحري. وقال إن الصين وافريقيا ترتبطان بمصير مشترك كما ان هناك منتدي صينياً عربياً توصل للعديد من الاتفاقيات المشتركة ودعم طريق الحرير. واعرب عن تشرفه بالاسهام في دفع التعاون الثنائي بين مصر والصين ، في مجال العلوم الفضائية وغيرها وفي مشروع انتاج طائرة تدريب بالاضافة الي مشروعات السكك الحديدية والكهرباء وتقديم منح ل 48 طالبا مصريا لدراسة علوم الفضاء والملاحة في الصين للاسهام في تطوير مصر. واعرب عن امله ان يقدم الرئيس السيسي دعما لاتفقيات التعاون المصري الصيني في مجال النقل. ومن ناحيته، اشار احمد السويدي رئيس الجانب المصري في مجلس الاعمال المصري الصيني المشترك الي تطور العلاقات المصرية الصينية وزيادة حجم التبادل التجاري بنسبة 20٪ سنويا، فضلا عن زيادة الاستثمارات الصينية في مصر بفضل موقع مصر ورخص الايدي العاملة واتفاقات الاعفاء الجمركي بين مصر وكل من الدول العربية وافريقيا واوروبا، وتحسين شبكة الطرق وزيادة كفاءة شبكات الكهرباء والطاقة في مصر. واضاف ان مجلس الاعمال المصري الصيني المشترك يسعي لجذب مزيد من المستثمرين الصينيين وحل اية مشاكل تواجههم ، منوها بمجالات التصدير للمنتجات المصنعة منهم في مصر. واضاف انه تم منح الصينيين 6 الاف كيلو متر لاقامة مشروعات في منطقة خليج السويس. ومن جانبه ، قال لي يون رئيس غرفة التجارة الصينية ورئيس شركة انشاءات صينية، ان شركته دخلت في السوق المصري مبكرا من خلال مشروع في بورسعيد، توسع للعمل في مصر وافريقيا . ونوه بالمفاوضات الحالية لاقامة مشروعات في السكك الحديدية والكهرباء في مصر والتخزين والعقارات ، مشيدا برغبة الحكومة المصرية في الاسراع في تحسين البنية التحتية في البلدين. واشار المستثمر الصيني انج شي دونج ممثل مجموعة تعمل في مشروعات بناء مشروعات الكهرباء والكباري والمياه، الي ان مجموعته تتطلع للتعاون مع مصر في بناء محطات الكهرباء واقامة خطوط المواصلات. وقال معتز سعيد رئيس غرفة التجارة بين مصر والصين وعميد الجالية المصرية في الصين، ان غرفة التجارة نظمت منتدي في مصر حول الطاقة المتجددة، مطالبا بدعم الحكومة المصرية للجمعية لاقامة مشروعات في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة.