أعلن تنظيم «داعش» اعتقال خلية «متشددة» كانت تخطط للانقلاب عليه في مناطق سيطرته. ونشر التنظيم شريطا مصورا يظهر أربعة أشخاص يبثون اعترافات باللغة التركية وقدموا أنفسهم علي أنهم يتبنون أفكارا دينية أكثر تشددا من تلك التي يعتمدها هذا التنظيم المتطرف. وقال أحد عناصر التنظيم في الشريط الذي نشر علي مواقع تتابع أخبار الجماعات المتطرفة إن أعضاء الخلية خططوا «للخروج علي دولة الخلافة بالسلاح» وأنهم قرروا مقاتلة التنظيم لأنهم يعتبرونه « كافرا» لانه لا يكفر الشعبين السوري والعراقي، وأن زعيمه أبو بكر البغدادي يأخذ الأموال من «شعب كافر».ولم يحدد الشريط المصور المنطقة المعنية بهذه الحادثة، إلا أنه أعلن في بدايته أنه صادر عن «ولاية الرقة»، معقل داعش في شمال سوريا.وكانت صحيفة «فايننشيال تايمز» قد ذكرت امس الاول أن التنظيم أعدم 100 من مقاتليه الأجانب حاولوا الفرار من مدينة الرقة. من جهة اخري، قتل 20 عنصراً علي الأقل من تنظيم داعش أحدهم يحمل الجنسية المغربية في هجوم جديد شنه مقاتلو التنظيم امس علي مطار دير الزور العسكري بشرق البلاد. اعلن ذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان موضحا أن عناصر داعش «تمكنوا من الاستيلاء علي كمية من الصواريخ المضادة للدروع».ويعتبر مطار دير الزور العسكري «الشريان الغذائي الوحيد» المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية. ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر في تنفيذ غارات علي مواقع التنظيمات المتطرفة ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في أنحاء سوريا. وفي العراق، استمرت المعارك التي يخوضها مقاتلو البشمركة في مواجهة مسلحي داعش في بلدة سنجار شمال البلاد في مسعي من القوات الكردية لبسط سيطرتها علي البلدة باكملها. وقال مقاتلون أكراد علي جبل سنجار المطل علي البلدة إن البشمركة تسيطر علي نصف البلدة، بينما يسيطر مسلحو داعش علي نصفها الآخر. وكانت مصادر عسكرية قد صرحت ل»سكاي نيوز عربية» بأن مسلحي التنظيم الذين خرجوا من سنجار والمناطق المحيطة بها تجمعوا في منطقة قرب الحدود مع سوريا لحشد قواتهم للهجوم مرة أخري علي البلدة. في الوقت نفسه، أعلن الجيش الأمريكي أن قوات التحالف شنت أكثر من 13 غارة جوية علي مواقع داعش شملت تلعفر والموصل وبيجي شمال العراق دمرت خلالها مباني تابعة للتنظيم ووحدات تكتيكية وعربات. وفي سوريا، من جانبه، دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الي بناء تحالف عربي-اسلامي ضد الارهاب مؤكدا ان الحرب علي التنظيمات الارهابية هي «شأن عربي وإسلامي«. وحذر من ان «التنظيمات التي تحمل هذا الفكر لن تقف عند سورياوالعراق إذا قويت شوكتها، بل ستمتد إلي مختلف الدول العربية والاسلامية والعالم».