بدأت وزارة التربية والتعليم تطبيق استراتيجية من 3 مراحل لمواجهة العنف والتطرف داخل المدارس، تعتمد المرحلة الاولي علي نشر ثقافة الامن الفكري وإنشاء نادي الامن الفكري والمعلوماتي داخل المدارس، وتدريب معلمي الانشطة للقيام بأعباء مكونات الامن الفكري، اما المرحلة الثانية التي يبدأ تطبيقها في العام الدراسي 2015، 2016 تتركز علي معالجة مكونات الامن الفكري والمعلوماتي من خلال حصة واحدة اسبوعياً او بالتناوب مع حصة المكتبة. وفي العام الدراسي الذي يليه يتم متابعة التجربة وإعداد دورات تدريبية لعلاج الصعوبات ضمانا لارساء الفكرة ميدانياً ودراسة تعميمها علي المدارس. يذكر أن الاستراتيجية سوف تطبق في البداية علي عدد من المدارس تم اختيارها. وكان الدكتور محمود ابو النصر وزيرالتربية والتعليم قد اعتمدها مؤخراً. من جانبها، أكدت الدكتورة جيهان كمال مديرة المركز القومي للبحوث التربوية أن العنف المدرسي له عدة أنماط وفقا لمستوي الضرر: العنف النفسي، الإيحائي، اللفظي، والجسدي. وأشارت الي أن الإستراتيجية حددت الأسباب النفسية للعنف المدرسي في الضغوط النفسية الناتجة عن البيئة الأسرية أو البيئة المدرسية أو الثقافة الاجتماعية ومنها علي سبيل المثال: نظام الامتحانات القائم علي الحفظ والاستذكار، طموحات الأسرة وتوقعاتها للطالب، طرق التدريس التقليدية، نظم الامتحانات، إهمال الأنشطة المدرسية، كثرة الواجبات المنزلية والإدارة المدرسية التسلطية، بالإضافة الي فقدان التواصل بين المعلم والطالب وسيطرة بعض جماعات الرفاق علي الطلاب. «الاخبار» تابعت تطبيق الخطة بالمحافظات حيث اكدت بثينة كشك مديرة مديرية التربية والتعليم بالجيزة، ان المديرية وضعت خطة من عدة اطر لمواجهة العنف والتطرف في المدارس ،حيث عقدت بروتوكولا مع اساتذة بجامعة القاهرة لعقد ندوات توعية بالمدارس ،الهدف منها تدريب المدرسين علي ثقافة تدعيم القيم الانسانية لدي الطلاب، كما تضمنت الخطة تدريباً آخر علي يد اساتذة من الجامعة الامريكية،يهدف لتغيير ثقافة المعلمين والطلاب معا ،وقالت ان هذا البرنامج حقق نجاحا كبيرا خلال الايام الماضية وكشفت مديرة المديرية ان الخطة تضمنت ايضا تشكيل جماعات نشاط تحت مسمي «تدعيم القيم الانسانية « تتضمن» الحب، السلام ،نبذ العنف، احترام الاخر، قول الحق، الابتسامة». واوضحت، ان الوزير محمود ابوالنصر اتفق مع استاذة شهيرة في علم النفس علي عقد دورات تدريبية بالمدارس الاسبوع بعد القادم، تتضمن تدريب 8 مدارس، علي ان يتم اختيار الاخصائي الاجتماعي والنفسي و5 رواد فصول من كل مدرسة، حيث يتم تدريبهم علي كيفية اكتشاف الطالب العنيف واليات التعامل معه. وفي القاهرة اكد محمد الشيمي، وكيل مديرية التربية والتعليم ان اي بلاغات تاتي للمديرية من قبل اولياء الامور يتم بحثها بكل جدية، ومن ثبت ادانته بارتكاب العنف سواء من المدرس علي الطالب، يتم علي الفور اتخاذ اجراء شديد للغاية معه. وفي جنوبسيناء قال سيد سويلم، مدير مديرية التربية والتعليم، ان المديرية اعدت خطة تضمنت تنظيم ندوات ثقافية للطلاب وبعض اولياء الامور، تضمنت الانتماء للوطن وعدم التحدث في السياسة داخل المدارس، كما تضمنت تدريب الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، علي مواجهة العنف في المدارس والالتزام بالمناهج التعليمية فقط.