مجدي حسين : لن ننهي حياتنا بالسجن بتهمة التبعية للإخوان داعية سلفي: الجماعة تستخدم نفس مظلومية اليهود بعد انحسار نشاط الجماعة الارهابية ..انفرط عقد تحالف دعم الشرعية وهرب نحو12 حزبا وحركة من السفينة الاخوانية قبل غرقها ولم يتبق سوي حزبي الفضيلة والاصالة فقط بجانب حزب الحرية والعدالة المنحل .ففي تطور صادم لقيادات التنظيم الدولي للجماعة الارهابية اعلن رئيس حزب الاستقلال مجدي حسين المحبوس « حاليا « انهم غير مستعدين لإنهاء حياتهم بالسجن بتهمة التبعية للإخوان ، كما نفي ايمن نور رئيس حزب غد الثورة سابقا ما أثير عن استعداده للتعاون مع تنظيم «الإخوان»، لاستغلال الذكري الرابعة لثورة 25 يناير، لإعادة التنظيم لسدة الحكم من جديد ، هذا بالاضافة الي انسحاب الجبهة السلفية صاحبة الدعوة الفاشلة لمظاهرات 28 نوفمبر الماضي ، مبررة ذلك بأن الجبهة تحتاج إلي سقف سياسي أوسع، وأنها ستسعي للتنسيق مع القوي الثورية ، وذلك في الوقت الذي تجاهل التحالف الانسحابات الأخيرة ، مطالبا انصاره باستمرار التظاهر . وتشهد جماعة الاخوان الارهابية انقساما من الداخل بين القيادات والشباب ، كشف عنه بيان محمود حسين الأمين العام لتنظيم الإخوان عندما قال ان التنظيم يثمن دعوات التوحد مع باقي القوي الثورية، المعارضة للنظام الحالي، مؤكدا أن الدعوات التي تخرج من شباب التنظيم لإنجاح الدعوات «لا تمثل التنظيم». واكدت مصادر من الاحزاب التي انسحبت من تحالف الاخوان ، أن حزبي الفضيلة والاصالة يدرسان تجميد عضويتهما داخل التحالف للاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة . وقال نور عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن ما أثير عن تواصله مع عدد من القوي الثورية والأحزاب المنشقة عن تحالف دعم الرئيس المعزول محمد مرسي لبناء كيان واحد، «كاذب جملة وتفصيلًا». وأضاف: «ما أثير عن استعدادي لتنظيم ثورة جديدة، وتولي الحكم لفترة محددة تصل ل6 أشهر مجرد خيالات مريضة، ومحاولات ساذجة لاصطناع مؤامرات للإلهاء، ولتقديم بلاغات وهمية هي قنابل دخان بلا حقيقة». وفي ذات السياق أعلن حزب «الاستقلال» انسحابه من تحالف دعم الشرعية التابع لجماعة «الإخوان» الارهابية، بعد انسحاب «الجبهة السلفية، الجهاد الإسلامي، والوطن السلفي»، وتجميد الجماعة الإسلامية عضويتها في التحالف. وتابع مجدي: «تنظيم « الإخوان « يفسر دعم الشرعية في نقطة واحدة هي عودة مرسي، وهم غير مشغولين بأي قضية أخري إلا استعادة أوضاعهم في الحكم، وفق نفس السياسات، ووفق نفس التفاهمات مع أمريكا، وهي الاعتراف بإسرائيل وكل ما يتعلق بكامب ديفيد، واستمرار التطبيع مع إسرائيل واتفاقية الكويز، وكل الأوضاع والمصالح الأمريكية في مصر كما هي، من سرقة الغاز والبترول المصري، والتسهيلات العسكرية، وتسهيلات العبور لقناة السويس، إضافة إلي أنهم غير مشغولين بقضية الاستقلال ولا العدالة الاجتماعية». وأضاف مجدي: «الإخوان حريصون علي علاقاتهم مع أمريكا والغرب، وطالبنا في وثيقة العهد بأن يتخذ الإخوان ومرسي موقفًا واضحًا من قضيتي الاستقلال والعدالة الاجتماعية، وعرضناها عليهم ولم نتلق أي رد حتي الآن، وللأمانة فهذا الموقف تنتهجه معظم الأحزاب الاسلامية الأخري، ورأوا جميعًا أن نكتفي بمسألة الديمقراطية والعودة لاختيار الصندوق». وقال مجدي : «استمرارنا في هذا التحالف الذي لا يأخذ برأينا في أمور نعتبرها جوهرية وأساسية، بل سببًا ضياع الثورة، يضعنا في موقف ذيلي ل(الإخوان)، وفي حين أن خروجنا من هذا التحالف لا يعني عقد أي مساومات مع 30 يونيو، فستظل مواقفنا كما هي، ويمكن أن ننسق مع الحركة الإسلامية أوأي حركات ثورية أخري، فيما نراه مطلوبًا ولا خلاف عليه، فنحن لن نتخلي عن قضية الحريات بطبيعة الحال، وسنظل علي مواقفنا الرافضة للتنكيل بالإخوان بدون أي أساس قانوني صحيح، ونرفض تلفيق القضايا التي تعرضوا لها، والحملات الإعلامية الهابطة ضدهم». وأوضح حسين: «أنا غير مستعد أن أنهي حياتي بالسجن بتهمة التبعية للإخوان، فالقيادة الراهنة لا أمل فيها، ونأمل خيرًا في القواعد والشباب، فمصر والحركة الإسلامية لن يتجاوزا الأزمة الراهنة إلا بتجاوز مدرسة الإخوان، التي انتهي دورها التاريخي، وأقبل بصدر رحب أن أحاكم وأسجن أوأعدم بتهمة مستقلة عن الإخوان، تهمة تتعلق بنشاطنا الخاص، حتي وإن كانت ملفقة». ومن جهة اخري وجه عبود الزمر عضومجلس شوري الجماعة الإسلامية عدة رسائل إلي قوي التيار الإسلامي بما فيها جماعة الاخوان ، وذلك في مقال بعنوان «لسنا علي مستوي المنهج» قائلا « إن الواجب علي الجماعة التي تتخذ الإسلام مرجعية لها وتدعوإلي إقامة الدين، أن تتبرأ من كل فعل يقع من قادتها أوأعضائها فيه مخالفة للمنهج كي لا يتحمل المنهج أخطاء الممارسة، بل ولابد من الفصل بينهما. واضاف الزمر «متي كانت الممارسة صحيحة حمدنا الله، أما إذا كانت غير ذلك فلا يصح التبرير أوالدفاع، وإنما الاعتذار الصريح عن الخطأ، ومحاسبة المسئول عنه إذا لزم الأمر «. قال الشيخ محمد الأباصيري الداعية السلفي، إن إعلان بعض الكيانات الإرهابية الصغيرة عن انسحابها من التحالف الإرهابي بالتزامن مع رفض الإدارة الأمريكية اعتبار الإخوان تنظيمًا إرهابيًا يقصد به تصدير صورة للواقع المصري علي خلاف الحقيقة في إطار خطة أمريكية لإعادة الإخوان للحكم . وأضاف الأباصيري في بيان له أن الخطة الأمريكية المعدة للتنفيذ منذ الآن وحتي 25 يناير المقبل تقوم علي تفجير الأوضاع وإلهاب الشارع المصري، واستغلال بعض الأمور الحادثة بالفعل كأحكام البراءة لرموز نظام مبارك وكذلك تدني الوضع الاقتصادي وغلاء الأسعار، وما شابه ذلك في إثارة الجماهير ضد النظام الحالي في محاولة فاشلة لتكرار سيناريو25 يناير 2011 م، وإسقاط النظام وتنصيب الإخوان علي كرسي الحكم في مصر بدعم أمريكي مباشر ومعلن . وأشار الأباصيري إلي أن انسحاب الكيانات التي تعلن ممارستها للعنف والإرهاب وعدم إقرار الإدارة الأمريكية بإرهابية الإخوان يخول للولايات المتحدة أن تعلن دعمها المباشر للإخوان من دون أن يقال إنها تدعم الإرهاب أوتدعم تنظيمًا إرهابيًا، وإنما ستكون حينها وعلي -حسب الخطة الخبيثة- تدعم كيانًا سلميًا معارضًا وليس إرهابيًا . وقال أحمد بان الباحث في الحركات الاسلامية إن القوي الإسلامية تقفز من مركب الإخوان ليتركوا الجماعة تواجه مصيرها المجهول مع السلطة الحالية ، حتي يمكنهم ترتيب أوراقهم إذا أرادوا للدخول الانتخابات البرلمانية المقبلة . كما قال الشيخ محمد سعيد رسلان، الداعية السلفي، إن جماعة الإخوان تستخدم نفس أسلوب اليهود في إظهار المظلومية حول ما حدث في رابعة العدوية والنهضة، مشيرا إلي أنهم استخدموا المرتزقة خلال اعتصامهم باسم الدين. وقال رسلان علي صفحته علي موقع فيس بوك إن الإخوان جاءوا معتصمين في مكان وتهيئوا بالأسلحة وخرجوا علي الحاكم لأنه ظل أكثر من 40 يومًا يطالبهم بالعودة وعدم التضييق علي المسلمين في شوارعهم فلم يفعلوا ، ثم اعد الاخوان العدة ليستخدموا المرتزقة باسم الدين من أجل أن يجاهدوا بزعمهم في سبيل الاسلام العظيم