استكلملنا رحلتنا حيث كانت اولي المحطات هي غمرة تلك هي الاولي التي يسير فيها القطار أعلي الارض حيث حيث خلا رصيف المحطة من اي تواجد شرطي للامن سواء للافراد النظاميين او السريين وبمجرد وقوف القطار رصدنا صعود شخص بحقيبتين كبيرتين الاولي سوداء والثانية بيضاء ولم نجد اي علامات لتفتيش تلك الحقيبتين حيث وجدنا «اللاصق» كما هو مما يؤكد ان هذا الشخص لم يخضع لأي تفتيش مر به من لحظة دخوله إلي محطة غمرة وحتي استقلاله القطار فقررنا الصعود للتأكد من وجود افراد تفتيش عند ماكينات التذاكر فوجدنا خلو اماكن تواجد الماكينات من اي انتشار امني بالاضافة إلي عدم وجود بوابة اليكترونية لتفتيش الحقائب..و في تمام الساعة الثانية عشرة وربع استكملنا رحلتنا لكي نصل إلي محطة الدمرداش حيث رصدنا قبل الوصول إلي رصيف المحطة وجود مجموعة «قش الارز» موجودة إلي جانب السور اي تقترب من الرصيف بمقدار 50 مترا مما يسهل وضع اي قنبلة واخفائها داخل «قش الارز». غياب التفتيش ومن محطة الدمرداش إلي محطة منشية الصدر والتي تعد من المحطات ذات الكثافة العالية حيث يستقلها طلاب الجامعة للوصول إلي جامعة عين شمس حيث خلت المحطة من انتشار عناصر الشرطة النسائية او الرجالية او اي اجراء امني رغم ان المحطة تعد منفذا إلي الجامعة حيث يستطيع عناصر الجماعة الارهابية التسلل من خلال هذه المحطة للوصول إلي الحرم الجامعة للقيام بأي اعمال عنف بعد ذلك قررنا الصعود عبر سلالم المحطة للعودة إلي الاتجاه إلي خط شبرا الجيزة تلك الخط الذي يمر ببعض المحطات ذات الاهمية مثل جامعة القاهرة وميدان الجيزة والعتبة حيث قررنا النزول في محطة العتبة والتي تعد منفذا للمواطنين الذين يتوافدون علي ميدان العتبة لشراء مستلزماتهم ووضعها في حقائب ثم المرور بها من خلال محطة العتبة للوصول إلي منازلهم حيث رصدنا قيام بعض السيدات والرجال بالصعود إلي القطارات وبحوزتهم الحقائب دون اي تفتيش امني. بعدما رصدنا الغياب الامني الواضح في تأمين المحطات سواء في خط المرج او شبرا استمعنا إلي آراء المواطنين من امام منفذ خروج محطة احمد عرابي حيث اجمعوا علي ان هناك قصورا امنيا في تأمين المحطات واضافوا انهم يناشدون الاجهزة الامنية بوجود خدمات امنية مكثفة خاصة في اتجاه خط المرج حيث تلك المحطات التي يسير فيها القطارات فوق الارض فتقول في البداية سحر معيدة بجامعة حلوان ان الانتشار الامني منعدم في محطات المترو مؤكدة بوابات التأمين الاليكترونية غير مستخدمة مشيرة إلي انها تستخدم المترو في الوصول إلي عملها لانه وسيلة سريعة واكثر امانا من الميكروباصات مضيفة انها تناشد الاجهزة الامنية بضرورة التواجد بكثافة خاصة في فترات التكدس والتي تبدأ من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتي التاسعة والنصف صباحا اثناء فترات اتجاه الطلاب إلي مدارسهم وجامعاتهم مشيرة إلي انها تستقل المترو يوميا ولكنها عادة ما تري انتشار العناصر الشرطية في المحطات. زي مدني وتضيف المهندسة افلين سلامة انها تعمل بالسكة الحديد وترتاد يوميا المحطات التي تسير «تحت الارض» بداية من احمد عرابي مؤكدة انها تطالب العناصر الشرطية باستخدام الزي المدني في مراقبة الارصفة لان العناصر الارهابية لن تقوم بزرع اي قنابل في الارصفة اثناء وجود عناصر شرطية بزي عسكري. التحرك بعد الكارثة ويضيف حسني فتحي عامل «فران» ان محطات المترو تعاني من اهمال شديد في تفتيش الحقائب حيث انه يستخدم خطوط المترو المختلفة ما بين الجيزة والمرج مشيرا إلي انه يندهش من الانتشار الامني المكثف التي جاء بعد حادث مترو المرج الاخير الذي نتج عن حدوث صوت ثم اختفي بعد يومين فقط وعادت المحطات خاوية من اي انتشار امني مؤكدا انه يتساءل لماذ تتحرك رجال الشرطة بعد وقوع كل كارثة ثم تختفي مرة اخري ؟! مضيفا انه يطالب افراد الشرطة بالانتشار وتفتيش جميع الحقائب حتي يضمنوا عدم زرع اي قنابل للحفاظ علي ارواحهم وارواح المواطنين الابرياء. ويري صبحي صبري عامل باليومية ان القوات الامنية المتواجدة للتأمين متراخية تماما مؤكدا انه كل صباح يستقل المترو من محطة المرج الجديدة وحتي احمد عرابي ولا يري اي تواجد امني او كلاب بوليسية مضيفا ان الحادث الاخير اكد ان التواجد الامني ضعيف جدا مشيرا إلي انه يعبر 14 محطة يومية ويري انتشار الباعة الجائلين والمتسولين كما ان الركاب يعبرون بحقائب دون ان يستوقفهم اي مسئول. و يؤكد محمود احمد طالب بالصف الثالث الاعدادي ان يرتاد المترو من الحدائق وحتي احمد عرابي للوصول إلي مدرسته مشيرا إلي ان غياب الامن ادي إلي وجود ظواهر سلبية مؤكدا انه شاهد منذ 5 دقائق لصا يحاول سرقة تليفون من احد الركاب. بينما يختلف عبد النبي رمضان عباس «عامل» مؤكدا ان التأمين جيد خاصة في محطة الشهداء وبعض المحطات الجديدة مثل حدائق المعادي حيث تتنشر العناصر الشرطية لتفتيش الحقائب والسؤال عن التذكرة. خطط مطورة ويؤكد جاد الرب عبد الله ان التأمين في المترو غير جيد مشيرا إلي ان التأمين الذي كان يسبق ثورة 25 يناير كان جيدا للغاية حيث كانت العناصر الامنية منتشرة وتتعامل بشدة وحزم مما خلقت حالة من الانتظام داخل محطات المترو حيث كانت تنتشر العساكر لمنع الطلاب من فتح ابواب القطارات بالقوة.