نعم نحن مطالبون الآن بالدفاع عن اختيارنا للمشير عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر خلال تلك الفترة العصيبة التي تجتازها بلادنا. نحن مطالبون بتأكيد حقيقة ومغزي هذا الاختيار والذي شكل تكليفا من الغالبية العظمي للشعب المصري للرجل الذي سبق ان فوضناه مع رجاله البواسل في قواتنا المسلحة والشرطة لكي يخوض حربا ضروسا ضد قوي الإرهاب والعنف والتطرف. ان مصر لم تعد تتحمل أي مزايدات رخيصة أو جدل عقيم حول حقيقة ما تقوم به من جهود لدرء أخطار كثيرة تحيط بنا من كل جانب. مصر لم تعد تتحمل محاولات البعض لاعادة عقارب الساعة للوراء من خلال المحاولات المستميتة لفلول الاخوان وكل جماعات الارهاب والتطرف للتشكيك في حقيقة ما نعيشه الآن من أمن واستقرار وقدرة علي الصمود والتحدي وعبور الكبوة والنهوض منها لمستقبل جديد نصنعه بأيادينا واختياراتنا. مصر لم تعد تتحمل وجود بعض الأيادي المرتعشة أو الراقصين علي كل الحبال من قوي سياسية لا تعرف من المواطنين والانتماء إلا من خلال التشدق والتغني بها أمام شاشات التليفزيون. مصر لم تعد تحتمل حالة الشلل التي تعانيها بعض قوي الانتاج سواء من القطاع العام أو الخاص. ان تحقيق العدالة الاجتماعية لا يمثل قرارا أو قانونا تفرض الدولة ولكنه يمثل إرادة شعب يملك القدرة علي احتواء بعض المشاكل العارضة ومسارعة القادرين علي تحمل جزء أكبر من الموارد اللازمة لتحقيقها وتنفيذها. مصر لم تعد تحتمل الروتين العقيم الذي يعيشه الجهاز الإداري للدولة والذي يؤدي لزيادة معاناة الناس. مصر تحتاج إلي سياسات جديدة لحوافز الاستثمار ترتبط بمعدلات الانتاج وحجم العمالة. أقول ذلك بعد أن شاهدت مؤتمراً لرئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة وهو يروي سطوراً من معجزة تتحقق اليوم في قناة السويس. معجزة تكمن لكل أسرارها في أسلوب للعمل والاداء والانضباط والثواب والعقاب.. تكمن في سواعد رجال لا يعرفون المستحيل. الرئيس والحكومة والشعب يجب أ ن يصبحوا بالفعل يدا واحدة ومن «خمسة الصبح».