نعم.. لا شكر علي واجب ولكن.. ما فعلته القوات المسلحة المصرية علي مدار تاريخها وما تفعله الآن وما سوف تفعله خلال المرحلة الحرجة القادمة من عمر الوطن يستحق من كل مصري وطني غيور علي بلده أن يوجه لكل فرد فيها الشكر والتحية.. ابتداء من القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي. ومروراً بجميع القيادات العسكرية بالجيش المصري وحتي أصغر جندي فيه ومن قبلهم جميعاً المشير عبدالفتاح السيسي رئيس مصر وما فعلته وتفعله القوات المسلحة يستعصي علي الحصر ولكن يمكن الإشارة إليه في الآتي: أولاً: دورها في حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر وما تلاها من أحداث حتي تم تحرير كامل سيناء مع الحرص علي التدريبات والاستعداد القتالي لمواجهة أي محاولات تهدد حدود مصر وأجواءها. ثانياً: اختيارها الوقوف إلي صف الشعب في ثورته يوم الخامس والعشرين من يناير مع الحفاظ علي هدوئها علي الرغم من محاولات الاستفزاز العديدة التي اتبعها أولئك المأجورون الخائنون للوطن. ثالثاً: الحفاظ علي الأمن الداخلي بالتواجد في الشوارع داخل المناطق السكنية وفي الطرق السريعة في الوقت الذي شهدت فيه الشرطة المصرية انكساراً لم يحدث في تاريخها. رابعاً: دورها في توفير اللحوم والسلع الغذائية للمواطنين من إنتاج مزارعها بأسعار زهيدة ودورها ايضاً في توفير اتوبيسات الخدمة الوطنية لنقل المواطنين وقت أزمة الميكروباص والتاكسي. خامساً: المهمة الكبري التي لا تقل أهمية وانجازاً عن نصر اكتوبر وهي انقاذ مصر من الضياع علي أيدي جماعة مسعورة لا تعرف للوطن قيمة ولا للانتماء معني.. فكانت ثورة الثلاثين من يونيو التي أعلن فيها الشعب رفضه لحكم هذه الجماعة وتفويضه للفريق أول السيسي وقتها لحماية مصر.. فحمل رجال القوات المسلحة أرواحهم علي أياديهم ونفذوا أشرف مهمة يمكن أن يقوم بها جيش أي دولة في العالم وهي انقاذ البلاد من الضياع. سادساً: حمت القوات المسلحة اللجان الانتخابية اثناء الاستفتاء علي الدستور وانتخاب رئيس الجمهوري بلا كلل ولا ملل. سابعاً: تحملت العبء الأكبر بعد انتخاب رئيس الجمهورية وبداية دوران عجلة الإنتاج.. وعلي كاهلها وقعت مهام التخطيط والتنفيذ لأكبر مشروع تنموي في تاريخ مصر الحديث وهو تنمية إقليم قناة السويس الذي يتضمن إنشاء قناة جديدة موازية لقناة السويس الحالية بما يحمله هذا المشروع من خير ورخاء للمصريين جميعا. ثامناً: وسط هذه المهام الجسام يخوض رجال القوات المسلحة حرباً ضروساً ضد عناصر الإرهاب والإجرام والتخريب في سيناء بجانب قيامها باكتشاف وتدمير أنفاق تهريب قوت الشعب إلي غزة وتهريب الإرهابيين من هناك لتنفيذ عملياتهم الغادرة ضد المصريين. كل هذه المهام وغيرها مما هو غير معلن والذي تدفع فيه القوات المسلحة الكثير من أرواح ابنائها ثمناً يستحق كل التحية والتقدير وليس أقل من أن نقول لقواتنا المسلحة في عيدها.. شكراً.. ألف شكر.