لا العقل، ولا المنطق، ولا الواقع ،ولا الخيال يقبل بعودة رجل الأعمال «أحمد عز» للحياة السياسية مرة أخري.. لكنها «البجاحة السياسية» التي سمحت باجتماع جمع بين أحمد عز(أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل)وحوالي 230 نائبا سابقا بالحزب الوطني المنحل، بأحد فنادق القاهرة في الأسبوع الماضي، استعدادا لتشكيل ائتلاف من المستقلين..!! وهي»البجاحة السياسية» أيضا، التي سمحت بتسريب أخبار عن ترشح عز لانتخابات مجلس الشعب المقبل عن دائرة (منوف)..!! فور هذه التحركات نشرت بعض الصحف ،أخبارا أخري عن قيام (جهه سيادية) بتوجيه رسالة تحذيرية «لأحمد عز» تطالبة بالصمت ،وإلا تعرض للعقاب..!! تحركات «أحمد عز» تتجاوزالبجاحة السياسية ،الي الإيحاء بأن ثمه تأييد حكومي لعودته السياسية، أو أن ثمه عودة أخري للحزب الوطني المنحل، وكما لو أن ثورة 25 يناير لم تحدث، أو كما لو أنها(مؤامرة)..! والمدهش في محاولات استعادة «أحمد عز» ،أن أقل وعي سياسي يدرك أن «أحمد عز» مهندس التوريث، ومزور الانتخابات البرلمانية في 2010، وهوالنموذج الأمثل لفساد الحياة السياسية، وتزاوج الثروة بالسلطة، وسوء استخدام المال السياسي، والتزوير، والرشاوي الأنتخابية ،وسطوة رجال الأعمال ،والاحتكار الذي دمر الاقتصاد المصري.. «أحمد عز» تحديدا لا يمكن أن يقوي علي الظهورمن جديد، لا في انتخابات برلمانية، ولا في المشهد السياسي المصري عامة...والغريب أنه سبق وأعلن فور إخلاء سبيله، أنه (انسحب من المشهد السياسي بالكامل، وسيتفرغ فقط لمتابعة أعمال شركاته) ثم يحاول العودة مرة أخري..!! لكن لا «أحمد عز» يقوي علي الظهور من جديد في الحياة السياسية المصرية، ولا هو تعبير عن أي قوي قائمة وموجودة، ولا هو تجسيد لأي قيمة ..لقد انتهي دوره تماما، منذ حفر الفساد في الحياة السياسية المصرية...ولا رجعة.