يخطئ من يتصور أن ما تم الإعلان عنه من قرارات صدرت عن الاجتماعات التي ترأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي لمجلس الأمن الوطني، والأعلي للقوات المسلحة هي كل شيء.. لقد كشف الإرهاب الأسود عن حقيقة تمويله وتدريبيه الخارجي.. والسؤال للمستر كارتر الذي حصل علي نوبل للسلام.. ومنذ أيام اغلق مكتبه الذي كان سيقوم بمراقبة الانتخابات، المواطن لم يكن يتصور قوة منظمات الاخوان في الخارج، لكن الصور التي تبثها وكالات الأنباء فضحت العلاقات الحميمة بين كارتر ومحمد بديع ورفاقه. وعندما وقعت مجزره منطقة «كرم القواديس» لم يخرج عن كارتر كلمة. فهو «لا يري ولا يسمع ولا يتكلم» مجزرة ذهب ضحيتها 26 شهيدا و28 مصابا دفعة واحدة. إن الممول بات مكشوفا.. والمخطط ايضا، بعد ان شاهد العالم يتحول لصالح مصر.. مصر السلام، مصر التي بدأت تستعيد عافيتها وعلاقاتها مع العالم.. مصر التي بدأت البناء. بدأت حفر القناة الجديدة بعد ان التف الشعب حول قائده، واستجاب لندائه، وعاد السياح لزيارة مصر.. وتحسن الموقف الاقتصادي والاستثماري حسب وكالة موديز. وصندوق النقد الدولي اشاد بما تم اتخاذه من اجراءات وصلابة الشعب المصري وتحمله للتحديات.. وها هو مؤتمر اقتصاد اصدقاء مصر يقترب. وعلي المستوي العسكري نجحت قواتنا في هدم أكثر من 1200 نفق علي المنطقة الحدودية، وهي الانفاق التي اصبحت معروفة دوليا بارتكاب كل انواع الجريمة، والاتجار بالبشر، حتي منتجاتنا البترولية كان يتم تهريبها بما قيمته 1.5 مليار دولار.. ورغم تراخي الولاياتالمتحدةالأمريكية في إعادة طائرات الأباتشي بعد صيانتها نجحت قواتنا في اصطياد المئات من الارهابيين. حقا ان الحزن والألم يعتصران قلوبنا، ولكن معدن الشعب المصري يظهر في كلمات احد مشايخ سيناء الذي خرج علي الفضائيات مطالبا بتدمير كل المواقع التي يختبيء فيها الارهابيون مهما كان الثمن. وطالب البعض منهم بإخلاء مسرح العمليات وكل من هم علي الشريط الحدودي مصدر الارهاب، لان ما كان مقبولا بالامس لم يعد مقبولا اليوم. ان مواطني سيناء الابطال الاوفياء هم ايضا ضحايا 30 عاما من المعاناة.. والآن يجري التفكير في اقامة سور اشبه بالسور القائم بين امريكا والمكسيك. ان المواطن يسأل: لماذا لا نأخذ بتجربة التهجير التي اتخذناها في القناة حماية لأهلنا ولأمننا القومي.. أين مجلس الدفاع العربي؟ فالإرهاب طال كل المنطقة.. وجدناه في اليمن وليبيا وسوريا والجنوب واتخذ وتيرة التصعيد ولم نجد الا الحلف الدولي الذي يضم اساطيل 39 دولة لمحاربة 31 ألف إرهابي من داعش. والآن ليس أمامنا الا مواجهة التحدي وان نكون كلنا علي قلب رجل واحد مع جيشنا، لا نتأثر ولا نتزعزع، حتي تسعيد الدولة المصرية مكانتها، ونقولها بأعلي صوت: يا كل المصريين اتحدوا.. وضاعفوا من الانتاج وانزلوا الي المزارع وقفوا خلف آلات المصانع، هذا دوركم.