سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتدام المعارك في«عين العرب»..والتنظيم يرسل تعزيزات من «الرقة» وحلب «داعش» يتقدم في سوريا والعراق رغم أ قصف التحالف
10 آلاف مسلح متطرف علي أبواب بغداد..وبريطانيا ترسل مدربين للأكراد
دخلت الحملة العسكرية للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «داعش» امس شهرها الثالث في العراق واسبوعها الثالث في سوريا دون ان تتوصل الي وقف تقدم التنظيم المتطرف الذي يبدو وكأنه علي وشك تحقيق فوز جديد علي جبهتين. ففي سوريا تقف قواته علي بعد أمتار من بلوغ الحدود التركية واستكمال السيطرة علي مدينة عين العرب، في حين تصل بالعراق إلي مشارف بغداد من خلال اقترابها من السيطرة علي محافظة الأنبار. يأتي ذلك بينما يستعد القادة العسكريون في الدول ال21 المشاركة في التحالف الدولي لعقد اجتماع غدا في واشنطن لتقييم استراتيجيتهم. واعلنت بريطانيا أمس أنها أرسلت فريقا من المدربين العسكريين إلي العراق لتدريب مقاتلي البشمركة الأكراد علي استخدام الأسلحة الثقيلة في مواجهة مسلحي داعش بينما دعا المقاتلون الأكراد الذين يحاربون التنظيم في مدينة عين العرب السورية المحاصرة تركيا إلي فتح ممرات للسماح بدخول مقاتلين متطوعين وأسلحة لتعزيز قواتهم.وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن فريقا مكونا من 12 فردا وصل إلي اربيل قبل نحو أسبوع لمساعدة المقاتلين الأكراد علي استخدام اسلحة أرسلتها لهم بريطانيا الشهر الماضي. وحثت القوات الكردية المدافعة عن عين العرب التحالف الدولي علي تكثيف هجماته الجوية علي مقاتلي داعش الذين شددوا قبضتهم علي المدينة السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الكردية تواجه هزيمة حتمية في عين العرب إذا لم تفتح تركيا حدودها للسماح بدخول السلاح إلي المدينة وهو ما ترفضه أنقرة حتي الآن. وامتدت المعارك أمس في عين العرب إلي الشوارع بعدما دخل مقاتلو داعش إلي عدة مناطق. وقال ضابط كردي إن التنظيم المتطرف جلب مزيدا من الدبابات والمدفعية الثقيلة إلي الخطوط الأمامية، وأن المعارك التي تدور من شارع إلي شارع تجعل من الصعب علي الطائرات الحربية استهداف مواقع داعش. وقال المرصد السوري إن داعش أرسل تعزيزات كبيرة قادمة من الرقة وحلب إلي عين العرب، حيث يواجه مسلحو التنظيم مقاومة شرسة من المقاتلين الأكراد، ويكون بذلك قد وضع التنظيم كامل ثقله في معركة الحسم بالمدينة. من جانبه، وصف وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل الوضع في مدينة عين العرب السورية بأنه «خطير جدا».وقال إن داعش لا يزال يشكل «تهديدا» للمدينة. وجاءت تصريحات هاجل بعد حديث ناشطين في المعارضة السورية عن مقتل أكثر من 500 شخص بينهم 300 من مسلحي داعش منذ بدء الهجوم علي عين العرب الشهر الماضي. واعترف هاجل بان الوضع في محافظة الأنبار العراقية «مؤلم» و»في مأزق». وقد طالب قادة في الأنبار بتدخل عسكري أمريكي برّي لإنقاذ المحافظة التي تواجه تقدما متسارعا لعناصر داعش الذين تمكنوا من فرض الحصار علي مدينة حديثة، المعقل الأخير للقوات الحكومية بالمحافظة.وفي حال سقوط الأنبار فإن التنظيم سيكون قد فرض سيطرته علي مناطق تمتد من مدينة الرقة السورية إلي تخوم بغداد، وهي مسافة يبلغ طولها نحو 350 ميلا. ونقلت صحيفة «صنداي تليجراف» البريطانية عن مسئول عراقي كبير قوله إن عشرة آلاف مقاتل «داعشي» أصبحوا علي أبواب بغداد استعداداً لاقتحام المدينة، مشيراً إلي أنهم حالياً علي بعد ثمانية أميال فقط (13 كيلومتراً) عن العاصمة العراقية.